هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفع المحتجون بالعراق سقف مطالبهم مع استمرار موجات الاحتجاج التي تجتاح محافظات الجنوب ، قافزين عن مطالبهم الخدمية التي انطلقت بسببها شرارة الاحتجاجات إلى المطالبة بتعديل الدستور واعتماد النظام الرئاسي بدلا من البرلماني.
واحتشد متظاهرون في ساحة "التحرير" وسط العاصمة بغداد، وأغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسة المحيطة بمكان الاحتجاج، وفرضت إجراءات مشددة باتجاه الجسور المؤدية إلى "المنطقة الخضراء"، حيث توجد مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال أحد المتظاهرين، إن "أحد أبرز مطالبنا اليوم هو اعتماد النظام الرئاسي لإدارة البلاد، بعد تجربة مريرة مع النظام البرلماني امتدت 15 عاما، لم نحصل منها سوى على الأزمات وتدهور وضع البلاد".
وأضاف العبيدي أن "تظاهراتنا اليوم تأتي للتأكيد على موقفنا بعدم التراجع حتى تحقيق المطالب، التي تقدمنا بها الشهر الماضي".
وأضاف أن "الحكومة لم تنفذ أي مطلب، وما أعلنته مجرد وعود في محاولة لاحتواء الموقف".
وخرجت احتجاجات مماثلة اليوم في محافظات البصرة، كربلاء، ذي قار، الديوانية، المثنى، النجف، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وفرص عمل وملاحقة المسؤولين الفاسدين، وفق المحتجين.
وهذه أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات متواصلة منذ 9 يوليو/ تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي العراق، ضد تردي الخدمات وقلة فرص العمل واستشراء الفساد في مفاصل الدولة.
وتخللت الاحتجاجات، الشهر الماضي، أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت 14 قتيلا ومئات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب مفوضية حقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان.