هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في جنوب غرب باكستان الجمعة إلى 128 قتيلا، بحسب مسؤول، في أكثر هجوم دموية في سلسلة هجمات استهدفت تجمعات انتخابية وأدت إلى زيادة المخاوف الأمنية قبل الانتخابات العامة.
وقتل 20 شخصا على الأقل بينهم سياسي محلي واسع النفوذ، ليل الثلاثاء الأربعاء الماضيين في اعتداء استهدف تجمعا انتخابيا وتبنته حركة طالبان.
والتفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان هو الأكثر دموية في البلاد منذ بدء حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 25 تموز/يوليو.
ونفذ خلال تجمع لحزب "رابطة عوامي القومية"، الحزب المناهض لحركة طالبان والذي دفع في الماضي ثمن معارضته هذه بتعرضه لهجمات مماثلة.
وأتى التفجير بعد ساعات من تصريح لمتحدث باسم الجيش أقر فيه بوجود مخاطر امنية تتهدد حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 تموز/يوليو.
وقال مالك لوكالة فرانس برس: "بحسب الدلائل الأولية للتحقيق فإن ما حصل هو هجوم انتحاري كان هدفه هارون بيلور" أحد مرشحي رابطة عوامي إلى الانتخابات التشريعية.
وفي التفاصيل، وقع التفجير الذي اعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، في بلدة ماستونغ قرب كويتا عاصمة بلوشستان، وجاء بعد ساعات من انفجار قنبلة أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في تجمع انتخابي في بانو في شمال غرب البلاد.
وتبرز هذه الهجمات هشاشة التحسن الأمني في باكستان وتثير مخاوف قبل الانتخابات.
وقال وزير داخلية ولاية بلوشستان اغا عمر بونغالزاي إن عدد قتلى التفجير الذي وقع في بلدة ماستونغ "ارتفع الى 128 قتيلا".
وأكد مسؤول بارز في الحكومة المحلية ذلك الرقم، وقال إن عدد الجرحى وصل إلى 150 جريحا.
وبحسب المسؤول البارز في الولاية سعيد جمالي فقد فجر الانتحاري نفسه وسط مجمع كان ينعقد فيه اجتماع سياسي.
وقتل في الانفجار سيراج ريساني الذي كان يتنافس على مقعد الولاية عن حزب عوامي بلوشستان الذي تأسس حديثا، بحسب ما ذكر وزير داخلية الولاية اغا عمر بونغالزاي لوكالة فرانس برس.
وأضاف أن "مير سيراج ريساني توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله إلى كويتا"، وهو الشقيق الأصغر لرئيس وزراء الولاية السابق مير إسلام ريساني.
ويأتي التفجير بعد ساعات من مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين عندما انفجرت قنبلة مخبأة داخل دراجة نارية قرب قافلة لسياسي باكستاني في بانو الجمعة قرب الحدود الأفغانية.
واستهدفت القنبلة قافلة مرشح حزب موتاهيدا مجلس العمل أكرم دوراني الذي نجا من الحادث، بحسب الشرطة.
والثلاثاء، استهدفت قنبلة تجمعا لحزب عوامي القومي في مدينة بيشاور، وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير.
وكان الزعيم المحلي للحزب هارون بيلور من بين 22 شخصا قتلوا. وشارك آلاف في جنازته في اليوم التالي.