"الثوري المصري" يستنكر التراشق بين مناهضي سلطة الانقلاب

استنكرت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، قيام أشخاص من تيارات مختلفة مناهضة لسلطة الانقلاب العسكري في مصر بالتراشق فيما بينهم بشكل شخصي، مؤكدة أن "هذا الأسلوب يصب في مصلحة ذلك النظام غير الشرعي، الذي يعمل جاهدا لإشعال وتزكية مثل هذا التراشق كآلية من آليات حربه مع الثورة".

وأشارت، في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن "نظام السيسي بعدما انقلب على الشرعية المنتخبة في 3 تموز/ يوليو 2013 ينقلب حاليا على من سانده في الاستيلاء على السلطة في ظل فشله المتفشي والواضح"، داعية الثوار إلى العمل على الاستفادة من هذه الخطوة بشكل صحيح.

ولفتت "عزام" إلى أن "كل مصري له الحق الكامل في محاكمة عادلة أمام قاضيه الطبيعي، ويجب ألا يتعرض أي مواطن للاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري بأي صورة من الصور"، مستدركة: "وإن كانت هناك أخطاء سابقة بحق الشعب، فالشعب يعرف من أجرم بحقه وسيحاكمه بمحاكم عادلة بعد نجاح الثورة".

وناشدت رئيس المجلس الثوري المصري جميع الأفراد والكيانات المناهضة للانقلاب عدم الانخراط في الأساليب التي وصفتها بغير الأخلاقية، وأن "يترفعوا عن أسلوب النظام في تعاطيه مع كل من يخالفه الرأي".

وأردفت "عزام": "مصر التي ستبنيها الثورة بعد إسقاط الانقلاب واسترداد الشرعية، هي مصر الحرية والعدل التي ترفض كل أساليب النظام الانقلابي القمعية بما فيها الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب والاغتصاب والقتل واستعمال القضاء كأداة سياسية".

وتابعت: "لقد انكشفت هذه الطغمة العسكرية لأنها سلطة مستبدة وفاشلة وفاسدة، ولا تمثل سوى أقلية بينما الشعب الحر يمثلون الأكثرية، وإن أدرك الأحرار إمكانياتهم وقدراتهم سيستطيعون إزالة العسكر، وأول خطوة هي إعلان رفض العبودية التي يريد أن يفرضها السيسي وحاشيته".