سياسة دولية

احتجاجات ضخمة في مدن فرنسية ضد ماكرون

منذ بداية نيسان/ ابريل الماضي تشهد مدن فرنسية احتجاجا- جيتي
منذ بداية نيسان/ ابريل الماضي تشهد مدن فرنسية احتجاجا- جيتي

شارك عشرات الآلاف، السبت، بمظاهرة احتجاجية، جابت مدنا عدة في فرنسا، بدعوات من أحزاب يسارية ونقابية، احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الحكم منذ عام.

 

وتجمع المتظاهرون المحتجون، شرق باريس مساء السبت، على غرار آخرين في عدد كبير من المدن الفرنسية الكبيرة.

 

وأعلن زعيم حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون، أنه يريد من هذه التظاهرات أن تكون بمثابة "احتجاج كبير ضد ماكرون"،حيث سيشارك ميلانشون في تظاهرة مارسيليا في جنوب فرنسا.

إلا أن ماكرون رد، الجمعة من سان بطرسبورغ  أن "ذلك لن يوقفه"، وأضاف أن "الإصغاء إلى الناس لا يعني أن تكون ألعوبة في أيدي الرأي العام، وأنا لن أحكم استنادا إلى استطلاعات الرأي أو التظاهرات".

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران، الذي شارك في التظاهرة الباريسية: "إذا لم تظهر البلاد قوتها أمام سلطة تتسم بهذا القدر من العنجهية والتسلط، لن نتمكن من تحريك الأمور". وأضاف أن "الغضب الشعبي يتصاعد".

ويأخذ عليه معارضوه، القيام بإصلاحات في كل الاتجاهات: "قانون العمل والموظفون والسكك الحديد والجامعات، على حساب بعض الفئات الشعبية".


هدايا للأثرياء

 
وقال الأمين العام لنقابة الكونفدرالية العامة للعمل، فيليب مارتينيز، الذي يشارك في حركة الاحتجاج السبت: "يقدمون هدايا للأثرياء، يدعون إلى الأليزيه رؤساء مجالس إدارات مؤسسات لا تدفع ضرائبها، وإلى جانب ذلك، يجمدون رواتب الموظفين، ويفرضون قيودا على معاشات المتقاعدين".

وفي المقابل، امتنعت النقابتان الوطنيتان الكبيرتان، "سي أف دي تي" و"أف أو" عن المشاركة في التظاهرات، رافضتين الخروج من المجال النقابي للمشاركة في تحرك يرتدي طابعا سياسيا.

ولأسباب مماثلة، لن يشارك الحزب الاشتراكي في التظاهرات، خلافا للحزب الشيوعي وأنصار البيئة وحركة "اجيال"، التي يرأسها المرشح الاشتراكي السابق للرئاسة بنوا هامون، الذين سيشاركون.

وأعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، "ثمة لحظة اجتماعية يتعين احترامها، ثم يحين أوان اللحظة السياسية، اذا ما خلطنا كثيرا بين هذه اللحظات،فإننا لا نساعد الحركة الاجتماعية، لكننا نضعفها".

وشارك في المظاهرات الأول كما ذكرت الشرطة، 1200 شخص في ليون و1900 في غرينوبل "وسط شرق" و2000 في مونبلييه (جنوبا).

في ليون "وسط شرق"، ووسط أجواء احتفالية، دعت موظفة شابة في البريد الناس إلى كتابة بطاقات بريدية إلى رئيس الجمهورية، وقال هوغو، صاحب مكتبة في الثامنة والعشرين من العمر: "جئنا لنعبر عن استياء شامل".

 

وأضاف أن "الخدمات العامة تتراجع والمستشفيات تختفي والثقافة أيضا".

وفي باريس، انطلقت المظاهرة، وسط مواكبة كبيرة من الشرطة، لتجنب التجاوزات التي يلاحظ ازديادها خلال المظاهرات.

وستقوم الشرطة "بعدد كبير من عمليات المراقبة والتفتيش" قبل المظاهرة، بحثا عن أسلحة محتملة أو سواها، كما أعلنت الجمعة.

وتحدثت مديرية الشرطة عن اعتقال 15 شخصا قبل انطلاقتها.

واتسمت مظاهرة الأول من آيار/مايو في باريس بحوادث (نهب محطات حافلات وحرق سيارات وتحطيم الواح زجاج ولوحات اعلانية)، وبصدامات عزتها السلطات الى حوالى 1200 متظاهر من "اليسار المتطرف" اعضاء في "الكتلة السوداء".

وبعد أربعة أيام، لم يتخلل تظاهرة أخرى، سوى حوادث محدودة، وشارك في تلك التظاهرة في الخامس من آيار/ مايو الجاري، ما بين 40 ألفا و160 ألف شخص، كما تقول المصادر.

وفي 22 آيار/ مايو، تظاهر مايقارب 139 ألف شخص، بحسب وزارة الداخلية، في عدد كبير من المدن، بدعوة من نقابات الموظفين.

 

ومنذ بداية نيسان/ أبريل الماضي، تواجه الحكومة الفرنسية، موجة احتجاجات واضرابات، احتجاجا على الإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل