هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، أن "الرئيس محمد مرسي أدرك بعد شهور عدة من حكمه المؤامرة ضد الدولة المصرية، وكان يحذر جماعة الإخوان من عبد الفتاح السيسي، وقال لهم إن هذا الشخص غير طبيعي، وإنه سينقلب"، وفق قوله.
ونوّه منير في مقابلة مع الإعلامي محمد ناصر، مقدم برنامج "مصر النهاردة" على شاشة قناة مكملين الفضائية، إلى أن "مرسي لم يقل السيسي من منصبه خشية تعرضه لانتقادات، وهجوم المعارضين له"، مؤكدا أنه "كان يتم التجسس على مرسي في قصر الرئاسة".
وأوضح أن مرسي كان "ينوي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ويترك الحكم، لكن بطريقة لا يشعر فيها الشعب المصري أن الثورة هُزمت، إلا أن المجلس العسكري لم يقبل بذلك، ولم تعجبه هذه الخطوة، ورفض ترك الأمور تسير بهذه الصورة لمنع إجراء انتخابات حقيقية تكون فيها منافسة، ثم حدث الانقلاب بعد ذلك".
وفي معرض حديثه، قال إن "الإخوان أكبر جماعة أو تنظيم في مصر على استعداد للتحرك وتجديد عملها وقيادتها ولوائحها في أحلك الظروف"، لافتا إلى أنه استقال أكثر من مرة من قيادة الجماعة، إلا أن "الإخوان رفضوا".
وجدد منير دعوته لأفراد الجماعة الذين يقفون خارج صفوفها إلى العودة إليها، لافتا إلى أنه أكد أكثر من مرة أن "صدر الجماعة مفتوح للجميع".
وبسؤاله عن ردود الفعل لو أقدم السيسي على تعديل الدستور ومد فترة حكمه للأبد، قال: "لن يحدث شيء، إنما لا أتصور أن يحدث هذا الأمر، ولا أحد يدري ماذا سيحدث خلال الأربع سنوات المقبلة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية في مصر".
وردا على تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقضاء الكامل على ما تبقى من فكر جماعة الإخوان، الذي وصفه بأنه "غزا المدارس السعودية"، قال منير: "هذا كلام محزن، فكل السعوديين وجميع من في الخليج يعلمون أن جماعة الإخوان كان لها دور كبير جدا على المستوى الفكري في مواجهة الهجمة الثقافية التي كانت ضخمة جدا وقتها، في ظل المد الناصري والبعثي والشيوعي والماركسي، إلى أن توقف هذا الأمر".
ولفت نائب المرشد العام للإخوان إلى أن الملك السعودي الراحل، فيصل بن عبد العزيز، تغير بشكل كبير جدا بعدما أصبح ملكا للمملكة السعودية، وكانت له اتجاهات إصلاحية حقيقية بفضل الله أولا ثم بفضل الإخوان، على حد قوله، مؤكدا أن "اغتياله بحاجة إلى بحث ودراسة".