سياسة عربية

النظام يكثف غاراته الجوية على الغوطة وارتفاع حصيلة قتلاه

مدنيون خلال فرارهم من القصف بإحدى بلدات الغوطة- تويتر
مدنيون خلال فرارهم من القصف بإحدى بلدات الغوطة- تويتر

قال نشطاء سوريون إن مناطق الغوطة الشرقية لدمشق صباح اليوم وخلال ساعات الليلة الفائتة عمليات قصف بعشرات القذائف الصاروخية استهدف أنحاء عربين.

وقال النشطاء إن الطائرات المروحية قصفت صباح اليوم مدينة دوما وحرستا وعددا آخر من مناطق الغوطة تسبب في خسائر كبيرة في الأحياء السكنية دون الإبلاغ عن وجود مصابين.

وأشار المرصد إلى أن النظام فشل في السيطرة على بلدة مديرا والتي تعد الأخيرة والفاصلة بينه وبين إدارة المركبات المتصلة بالعاصمة دمشق خلال الساعات الـ 48 الماضية بعد معارك مع فيلق الرحمن وفصائل أخرى بالغوطة.

وأوضح أن المعارك حول إدارة المركبات خلفت خسائر كبيرة في صفوف النظام وارتفع عدد قتلاه إلى 146 قتيلا منذ بدء الهجوم على الغوطة في الـ 25 من شباط/ فبراير الماضي.

 

كما أكد المرصد تطويق جيش النظام فعليا لمدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية عبر بتقدمه في مناطق بينهما وبين بقية أجزاء الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة.



وأضاف أن تقدم الجيش صباح اليوم السبت تضمن السيطرة على مدينة مسرابا عند نقطة ضيقة تربط شمال الجيب بجنوبه.

وعلى صعيد الخسائر في صفوف المدنيين قال نشطاء إن عدد القتلى وصل إلى 960 شخصا غالبيتهم أطفال ونساء منهم 200 طفل دون سن الـ 18 و 123 سيدة في القصف المدفعي على دوما وحرستا وزملكا وعربين وحمورين وكفر بطنا وجسرين وأوتايا والشيفونية ومنطقة المرج ومسرابا وغيرها من مدن وبلدات الغوطة.


اقرأ أيضا :  مقتل قائد أركان "فيلق الرحمن" خلال معارك الغوطة الشرقية


وفي الشأن الإغاثي قالت الأمم المتحدة إنها تمكنت الجمعة من الوصول إلى بلدة دوما بالغوطة الشرقية وسلمت المساعدات الإنسانية للمحاصرين وسط قصف عنيف على المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأم المتحدة ستيفان دوغاريك إن المساعدات التي وصلت هي جزء من قافلة لم تسلم الاثنين الماضي.

وأشارت إلى أنه "وبينما كانت القافلة في طريقها، وقع القصف بالقرب منها، على الرغم من تأكيدات السلامة السابقة من جميع الأطراف".

وأضاف دوغاريك أن "الأمم المتحدة مازالت في انتظار عملية التسليم إلى جميع السكان البالغ عددهم 70 ألف شخص، التي وافقت عليها السلطات السورية في البداية".

وتابع "لا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والصحية التي أزيلت من قبل، ويجب تقديمها دون إبطاء".

يذكر أن فرنسا أصدرت بيانا أدانت فيه ارتفاع وتيرة القصف على الغوطة الشرقية لدمشق.

وقالت الخارجية الفرنسية إن القصف استهدف مركزا صحيا تدعمه فرنسا بالقرب من مدينة دوما بالغوطة.


اقرأ أيضا : خروج مسلحين معارضين ودخول قافلة مساعدات إلى الغوطة


ولفت بيان الخارجية إلى أن النظام السوري وحلفاءه زادوا من نشاطهم العسكري ضد الغوطة على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في سوريا.

وأضاف أنّه "يتم استهداف المؤسسات الصحية وموظفيها، بشكل ممنهج في هذه الهجمات".

التعليقات (1)
مهند
السبت، 10-03-2018 09:43 م
أرجو أن تأخذو أخباركم من داخل الغوطة و ليس المرصد