لماذا لم تسجل الأسواق العربية والخليجية قفزات ملموسة؟

سيطر الأداء العرضي المائل للهبوط على تداولات الأسواق العربية والخليجية مع استمرار غياب المحفزات، وسيطرة الحذر والترقب على اتجاهات وقرارات المستثمرين.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أن الضغوط القادمة من الأداء المتذبذب لأسواق النفط والخسائر التي تكبدها خام "برنت" ساهمت في تقليص حدة مكاسب الأسواق والأسهم، ودفعت إلى انحسار السيولة بنسب كبيرة، ما تسبب في أن يجري التداول دون تسجيل قفزات نوعية ملموسة وفقا للتوقعات السابقة.

وذكر أن الاستثمار غير المباشر سيحظى بأهمية وتركيز خلال الفترة القادمة، مع توقعات بتسجيل اختراقات على المؤشرات السعرية وقيم السيولة المتداولة، في ظل حالة انسجام الاستثمار لدى البورصات مع قيم السيولة المتوفرة كافة لدى الافراد، وأيضا مع مضامين التحفظ وعدم تحمل مستويات مخاطر لا يمكن التحكم بها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سيولة غالبية الأسهم لازالت جيدة وفرص الخروج في أي وقت دون خسائر باتت ممكنة.

وتراجعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط قاداه قطاعي البنوك والعقارات في ظل تجاهل المسوق مجموعة من المحفزات الإيجابية وعلى رأسها النتائج السنوية والتوزيعات السخية، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 43.9 نقطة أو ما نسبته 1.32 بالمئة، ليقفل عند مستوى 3286.54 نقطة.

 

اقرأ أيضا: أداء هزيل للأسواق العربية والخليجية مع استمرار شح السيولة

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 45 بالمئة و26 بالمئة على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 443.7 مليون سهم بقيمة مليار درهم.

وارتفعت سوق أبو ظبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من قطاعي الاتصالات والطاقة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من التراجعات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.48 بالمئة، ليقفل عند مستوى 4577.42 نقطة.

فيما تراجعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 255.7 مليون سهم بقيمة 558.7 مليون درهم، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.3 بالمئة، بدعم من سهم طاقة الذي ارتفع بنسبة 19 بالمئة، وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.58 بالمئة، بدعم من ارتفاع سهم اتصالات بنسبة 0.60 بالمئة، وفي المقابل، هبط قطاع العقارات بنسبة 1.07 بالمئة.

وارتفعت سوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات وفي ظل هبوط في مستوى التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 14.75 نقطة أو ما نسبته 0.20 بالمئة، ليقفل عند مستوى 7525.22 نقطة، وقام المستثمرون بناقل ملكية 687.7 مليون سهم بقيمة 15.4 مليار ريال نفذت من خلال 454.9 الف صفقة.

 

اقرأ أيضا: بورصة قطر تتصدر الأسواق الرابحة رغم ضعف أداء الأسهم العربية

وتباينت إغلاقات مؤشرات السوق الكويتية في تعاملات الأسبوع الماضي في ظل تحفظ المتعاملين وحيطتهم سواء في البيع أو الشراء، حيث أقفل مؤشر السوق السعري عند مستوى 6756.54 نقطة خاسرا بواقع 7.74 نقطة أو ما نسبته 0.11 بالمئة، فيما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.13 بالمئة، وبواقع 0.52 نقطة ليفل عند مستوى 410.14 نقطة، أما مؤشر كويت 15 فارتفع بواقع 2.14 نقطة وبنسبة 0.23 بالمئة، ليقفل عند مستوى 948.62 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 309.46 مليون سهم بقيمة 53.73 مليون دينار، وخلال الأسبوع، تراجعت القيمة السوقية للبورصة الكويتية 0.11 بالمئة، لتصل إلى 27.8 مليار دينار (92.9 مليار دولار)، مقابل 27.83 مليار دينار (93 مليار دولار) في الأسبوع الماضي، بنقص قدره 30 مليون دينار.

وارتفعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي مدعوما من غالبية القطاعات الرئيسية وسط تباين في أداء الأسهم، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 12.09 نقطة أو ما نسبته 0.90 بالمئة، ليقفل عند مستوى 1351.81 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 79.8 مليون سهم بقيمة 11.7 مليون دينار نفذت من خلال 476 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.66 بالمئة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.27 بالمئة، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 0.97 بالمئة، في المقابل تراجع قطاع التأمين بنسبة 2.61 بالمئة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.75 بالمئة، فيما استقر قطاع الفنادق والسياحة.

 

اقرأ أيضا: تباين أداء الأسواق العربية.. وأسعار البنزين تضغط في السعودية

وتراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي المال والخدمات وسط صعود كبير في أحجام وقيم التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 44.61 نقطة أو ما نسبته 0.89 بالمئة ليقفل عند مستوى 4972.01 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 117.2 بالمئة و119 بالمئة على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 76.9 مليون سهم بقيمة 14.8 مليون ريال نفذت من خلال 3582 صفقة، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناع بنسبة 0.35 بالمئة، في المقابل تراجع قطاع المال بنسبة 1.48 بالمئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.58 بالمئة.

وواصلت السوق الأردنية ولثالث أسبوع على التوالي مكاسبها القوية، مدعومة من تحسن واضح في شهية المتعاملين على الشراء في ظل النتائج الجيدة للشركات القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 2.02 بالمئة، ليقفل عند مستوى 2271.10 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 22.3 مليون سهم بقيمة 35.9 مليون دينار نفذت من خلال 13522 صفقة.

وارتفعت أسعار أسهم 51 شركة في مقابل تراجع لأسعار أسهم 68 شركة واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المالي بنسبة 2.74 بالمئة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.68 بالمئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.38 بالمئة.