هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا عن الحيوانات
الأليفة وقدرتها على تحسين صحة الإنسان الجسدية والعقلية. وفي هذا الإطار، ينصح
الخبراء بتربية القطط والكلاب ضمن شروط تربية صحية ووقائية.
وقال
الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن وجود حيوان أليف في
المنزل يمكن أن يحسن صحة الفرد بشكل عام، لما لذلك من فوائد جسدية ونفسية. ووفقا
لآراء بعض الخبراء، قد تكون منافع تربية حيوان منزلي مبهرة. وفي حين أن هناك بعض
الحيوانات الأليفة التي تكون أكثر فائدة من غيرها على المستوى الصحي، يمكن أن تكون
تربية بعضها الآخر محفوفة بالمخاطر إذا كنت لا تملك مقومات الرعاية المناسبة.
وأورد
الموقع أن الإنسان يقبل بشكل استثنائي على تربية القطط والكلاب، وهي الفصائل
الأكثر شعبية في صفوف عشاق الحيوانات الأليفة. وتعد هذه الحيوانات مؤنسة وصحية،
وقادرة على التأقلم مع مربيها، فضلا عن أن الإنسان طور معرفة واسعة عن هذه
الحيوانات، خاصة في مجال الطب البيطري.
وعلى الرغم من أنه يمكن للقطط
والكلاب نقل كائنات حية دقيقة لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، إلا أننا نستطيع عن
طريق النظافة والتطعيم أن نتفادى خطر أي عدوى أو فيروس.
وذكر
الموقع أنه يوجد بعض الاختلافات بين هذه الحيوانات الأليفة فيما يتعلق بالصحة.
فعلى سبيل المثال، يعد "داء المقوسات" النقطة السلبية الوحيدة لدى
القطط. وهو مرض ينتقل عن طريق طفيلي يسمى "المقوسة الغوندية"،
الذي عادة ما تكون له تأثيرات صحية سلبية على النساء الحوامل.
ولكن، يمكن للجهاز المناعي التصدي لهذه
العدوى والحد من مخاطرها، علما بأن الغالبية العظمى من أصحاب القطط محصنون من هذا
الطفيلي؛ لأن جهاز المناعة لديهم طور مضادات للقضاء على هذا المرض دون أن تكون لذلك
أعراض واضحة.
وأوضح
الموقع أن الكلاب تعد الحيوانات الأليفة الأكثر فائدة لصحتنا، فوجودها في
المنزل يمكن أن يحقق فوائد كبيرة بالنسبة لصحتنا العاطفية. في الحقيقة، إن
التواصل مع هذه الحيوانات يساعد على إفراز مادتي "الدوبامين"
و"السيروتونين" في الدماغ بصفة مستمرة، ما يساعد على مكافحة
الإجهاد، ويمنع اختلال وظائف القلب.
ووفقا
لدراسة أجريت في الولايات المتحدة، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب
ويملكون كلابا، يعيشون أطول مقارنة بغيرهم. ويعدّ هذا الأمر منطقيا؛ نظرا لأن الأشخاص الذين يملكون الكلاب يقومون بالتنزه مع حيواناتهم لمدة 20 دقيقة
على الأقل يوميا. وبذلك، يزيد امتلاك كلب النشاط البدني للشخص، ويحسن إيقاع القلب.
بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يكون محبو الحيوانات الأليفة أقل عرضة لحالات الاكتئاب.
وبين
الموقع أنه عادة ما تسبب الحساسية من الفراء مشكلة لبعض الأشخاص. ويشير العديد من
الخبراء إلى أن الأطفال الذين يربون الكلاب يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية.
ويعزى ذلك إلى أن الجهاز المناعي يتكيف مع الحيوانات الأليفة، بل يمكن للمكونات
البكتيرية في أجسام الكلاب أن تساهم في تعزيز دفاعاتنا المناعية.
من
جهة أخرى، يمكن للمرضى الذين يعانون من الحساسية اختيار السلالات التي لا تملك
فراء، مثل الكلاب المكسيكية، أو سلالة "بيلا" الأرجنتينية، أو كلب التلال
الصيني، أو البلدغ الإنجليزي.
وأشار
الموقع إلى أن اختيار الحيوانات الأليفة الأكثر فائدة
لصحتنا يعتمد على تحليل العديد من المتغيرات. أولا، يجب التعرف على الفصائل التي
تشكل خطورة أكبر على البشر. أما ثانيا، فينبغي
الحرص على معرفة الفوائد الصحية التي تقدمها الحيوانات الأليفة المفضلة لدينا.
ففي الماضي، كان يعتقد أن الحيوانات الأليفة مثل الهامستر والسلاحف تمثل رفيقا مثاليا
للأطفال. ولكن أصبحنا على دراية اليوم بأن مثل هذه الحيوانات تحمل جراثيم
والتهابات غاية في الخطورة؛ بسبب فيروس السالمونيلا.
وفي
الختام، ذكر الموقع أن الكلاب تبقى الخيار الأنسب من بين جميع الحيوانات الأليفة
إذا أخذنا بعين الاعتبار العامل الصحي. فالعيش مع هذه الحيوانات، على الرغم من
مخاطره البسيطة، يولد آثارا إيجابية في حياتنا. ويبقى الحسم في هذه المسألة منوطا
بقناعات الفرد وميله الخاص لنوع محدد من الحيوانات دون غيره.