سياسة عربية

أردوغان يعلن بدء العمليات بعفرين السورية.. وروسيا تنسحب

أردوغان قال إن عمليات عسكرية أخرى ستكون في منبج السورية- الأناضول
أردوغان قال إن عمليات عسكرية أخرى ستكون في منبج السورية- الأناضول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن عملية بلاده العسكرية ضد تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة "عفرين" السورية، قد بدأت فعليا على الأرض، في حين أعلن توزارة الدفاع الروسية انسحابها من المدينة ومحيطها.


جاء ذلك في كملة ألقاها الرئيس أردوغان، خلال مؤتمر لحزبه "العدالة والتنمية" في ولاية كوتاهية، وسط البلاد. 


وأكّد الرئيس التركي أن العملية ستشمل مدينة "منبج" السورية أيضا، في وقت لاحق.


وقال أردوغان إن الذين يخططون للعبة في سوريا من خلال تغيير اسم التنظيم يعتقدون بأنهم يتمتعون بالدهاء. (أقول لهم) الاسم الحقيقي لذلك التنظيم هو "بي كا كا" و"ب ي د" و"ي ب ك". 


وأضاف أنه "طالما لم يتم حتى الآن الوفاء بالوعود التي قطعت لنا بشأن منبج، فلا أحد يستطيع إبلاغنا بما ينبغي لنا فعله بهذا الخصوص".


وتابع الرئيس التركي: "سنطهّر دنس الإرهاب الذي يحاول تطويق بلادنا حتى حدود العراق". 


وتساءل: "أتعلمون من هو المحتل في سوريا؟ إنه كل من يقتل الشعب السوري بجميع فئاته بمن فيهم الأطفال. وهل هناك محتل أكبر ممن قتل قرابة مليون شخص؟".


أردوغان، شدد على أن حكومته تعلم جيدا بأن تركيا لن تكون في أمان ما دامت سوريا غير آمنة.


وأردف: "وجودنا في هذه الجغرافيا منذ 1000 عام، هو بفضل شجاعتنا وصبرنا، ولن نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا".


كما أكّد أن تركيا لا تتبنى أدنى توجه سلبي إزاء وحدة الأراضي السورية ومستقبلها المستقل والمزدهر والمطالب الديمقراطية لشعبها. 


وشدّد أردوغان على أن منظمة "بي كا كا" المصنفة في قائمة الإرهاب لدى أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، هي نفسها المنظمة التي تتعامل معه تلك الدول في سوريا. 


وأضاف: "إنهم يعرفون ذلك جيدا، ولكنهم يسعون جاهدين لخداعنا نحن والعالم برمّته، وهم يناقضون أنفسهم بشكل دائم في هذا الإطار".

 

"غضن الزيتون"


من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت، أن عملية عفرين، شمالي سوريا، بدأت اعتبارا من مساء السبت، تحت اسم "عملية غصن الزيتون".


وأوضح بيان صادر عن الأركان التركية أن "عملية غصن الزيتون" تهدف لـ"إرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين".


وأكد البيان أن العملية "تجري في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".


وشددت رئاسة الأركان على أن العملية "تستهدف الإرهابيين فقط، ويجري اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين".


وقصفت مقاتلات سلاح الجو التركي نقاط مراقبة تابعة لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في عفرين شمالي سوريا، وعددا كبيرا من أهداف أخرى. 


وقالت وكالة "الأناضول" إن المقاتلات التركية قصفت نقاط المراقبة والأهداف التابعة لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في قرى حمدية وحاجيلار وتل سللور وفريرية التابعة لناحية جنديرس.

 

انسحاب روسيا من عفرين

 

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، رسميا سحب عسكريين روس من محيط مدينة عفرين السورية، التي تشهد عملية عسكرية تقودها تركيا ضد فصائل كردية مسلحة.

وأوردت مواقع روسية أن الوزارة قال إن قيادة القوات الروسية في سوريا اتخذت تدابيرا لحماية أمن العسكريين في عفرين حيث تجري عملية تركية ضد الأكراد.

 

اقرأ أيضا: الدفاع الروسية تعلن رسميا سحب العسكريين الروس من عفرين

تركيا: أبلغنا دمشق

 

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، السبت، إن بلاده أبلغت النظام السوري "كتابيا" بخصوص العمليات العسكرية في "عفرين" السورية والتي أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون"، بحسب قناة "تي آر تي" التركية.

وقالت الخارجية التركية أنها أبلغت القنصلية السورية في إسطنبول عبر مذكرة رسمية بدء عملية "غصن الزيتون"، بحسب وكالة "الأناضول". 

وردا على تصريحات أوغلو، نقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بشدة العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية".

 

اقرأ أيضا: تركيا: أبلغنا النظام السوري بعمليات "عفرين".. والأخير يرد

التعليقات (2)
Yahye
الأحد، 21-01-2018 12:47 ص
الله أكبر
ابو العبد الحلبي
السبت، 20-01-2018 07:44 م
الأتراك و الأكراد و العرب إخوة تجمعهم أقوى رابطة " وهي الدين". لو جرى استفتاء حرَ نزيه لتلك القوميات في شمال سوريا لكانت النتيجة المؤكدة أن غالبيتهم الساحقة ستؤيد العملية العسكرية لجيش تركيا . إذن من يقف ضد هذه العملية ؟ إنها فقط أمريكا و كل من هو عميل أو مأجور أو ذيل لها و على الأخص تلك الجماعات الإرهابية التي صنعتها و من ضمنها داعش. في بدايات ثورة سوريا المباركة، راجت شائعات أن جيش تركيا سيخترق حدود سايكس-بيكو حتى يصل إلى دمشق. رغم أنها كانت غير صحيحة ، إلا أن أغلب "وليس جميع" طوائف سوريا كانت تتمنى حصول ذلك . أما عفرين ، فإن معظم أهلها يعشقون تركيا . خلال تحرير المدينة ، بعون الله، يكون أمراً رائعاً لو أن رئيس وزراء تركيا الكردي "بن علي يلدرم" أو مدير مخابرات تركيا الكردي "حقان فيدان" يوجه أحدهم خطاباً للإخوة الأكراد في عفرين باللغة الكردية عبر التلفزيون الرسمي لمزيد من كسب عقولهم و قلوبهم.