سياسة دولية

منشق عن "عمال كردستان": تركيا ستسيطر على عفرين في 3 ساعات

مواجهات سابقة بين نشطاءالعمال الكردستاني والشرطة التركية - ا ف ب
مواجهات سابقة بين نشطاءالعمال الكردستاني والشرطة التركية - ا ف ب

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا، تحدثت فيه عن فرار مسؤول رفيع المستوى في حزب العمال الكردستاني من عفرين إلى أعزاز.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "فوزي حجازي"، أحد قادة حزب العمال الكردستاني في عفرين، ولى هاربا نحو منطقة أعزاز، وسلم نفسه لقوى المعارضة هناك. وقد تولى حجازي مسؤولية منطقة "منق"، الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني، لمدة سنة ونصف.

ونقلت الصحيفة ما جاء في مقابلتها مع حجازي الذي كشف عن أن حزب العمال الكردستاني يحاول خداع المدنيين من خلال وسائل الإعلام التابعة له، وذلك عبر تضخيم قدراته وإمكانياته. وفي المقابل، لا تملك قوات الحزب القدرة على الصمود في وجه الجيش التركي، الذي باستطاعته دخول عفرين والسيطرة عليها في غضون 3 ساعات فقط.

وذكرت الصحيفة على لسان حجازي، أن "القوات الروسية انسحبت من منطقة عفرين". وعلى الرغم من أن أعلاما روسية قد لا تزال مرفوعة في المنطقة، إلا أنه لا وجود لعساكر روس هناك. في الأثناء، قد يستغل حزب العمال الكردستاني هذا الأمر من خلال رفع الأعلام الروسية، وهو ما سيكون بمثابة فخ لصرف أنظار الجيش التركي عن أماكنهم.

وأوردت الصحيفة نقلا عن حجازي أن 9 آلاف عنصر من حزب العمال الكردستاني متواجدون في عفرين وموزعون على عدة مجموعات مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. فضلا عن ذلك، كان المسؤولون في الحزب يتلقون رواتب شهرية من الولايات المتحدة تُقدّر بألف دولار، دُفعت لهم على امتداد ستة أشهر في سنة 2017. وفيما بعد، تقلصت هذه الرواتب الشهرية بكثير حتى بلغت 200 دولار فحسب.

وأشارت الصحيفة إلى معلومات قدمها حجازي تفيد بانعقاد عدة لقاءات بين مسؤولين في حزب العمال الكردستاني ومسؤولين أمريكيين في عفرين، الذين أكدوا أنهم سيلبون كافة احتياجات الحزب، وهو ما قاموا به بالفعل من خلال دفع المعاشات الشهرية وتوفير العتاد العسكري.

وبينت الصحيفة، وفقا لما أفاد به حجازي، أن عناصر حزب العمال الكردستاني قاموا بنهب وسرقة كل البيوت والمستشفيات والمدارس في المناطق التي استطاعوا دخولها وافتكاكها من الجيش السوري الحر. كما قاموا بنقل كل هذه الغنائم إلى عفرين وبيعها هناك، في حين تقاسم المسؤولون رفيعو المستوى الغنائم الأكثر قيمة.

وكشفت الصحيفة على لسان حجازي عن الدعم الذي قدمته البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني، الذي كان على شكل غذاء وملابس ومعدات طبية. وخلال سنة 2015 و2016، قدمت البلديات، وعلى رأسها بلدية ديار بكر، معدات وآليات تستخدم في البناء والانشاءات، التي استخدمها عناصر حزب العمال الكردستاني في حفر الخنادق والأنفاق في عفرين. ومدّ حزب الشعوب الديمقراطي يد المساعدة لحزب العمال الكردستاني لنقل المصابين خلال العمليات العسكرية ومتابعة علاجهم.

وأضافت الصحيفة نقلا عن حجازي أن أبرز مسؤول في حزب العمال الكردستاني في عفرين اسمه "بكتاش"، الذي قدم إلى المنطقة من تركيا. ومن المثير للاهتمام أن بكتاش لا يجيد العربية ولا الكردية، وهو ما يجعله يعتمد دائما على مترجم، كما أن لديه عناصر توفر له الحماية الشخصية.

وفي الختام، أكدت الصحيفة أن هذه الحملة العسكرية المرتقبة في عفرين مهمة من أجل توفير الأمن ومنع الأخطار الإرهابية القادمة من خلف الحدود، علاوة على أنها تهدف إلى إحباط مشروع الولايات المتحدة في المنطقة.

التعليقات (0)