سياسة عربية

هكذا قرأ محللون سياسيون توقيت عملية إطلاق النار في نابلس

محلل سياسي قال إن العملية جاءت لتوجه ضربة قاتلة للأمن الإسرائيلي في الضفة- أرشيفية
محلل سياسي قال إن العملية جاءت لتوجه ضربة قاتلة للأمن الإسرائيلي في الضفة- أرشيفية

جاءت عملية إطلاق النار على سيارة مستوطنين جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وما أسفر عنه من مقتل المستوطن الذي كان يستقل السيارة؛ لتشكل شعلة جديدة لانتفاضة الفلسطينيين في مدن الضفة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.


وفور حدوث العملية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الطوق الأمني الشامل؛ للبحث عن منفذي إطلاق النار، بعد انسحابهم من المكان دون التعرف عليهم، وهو ما يعتبره الاحتلال حدثا خطيرا في ظل ما تحدث عنه "إحباط العديد من العمليات المسلحة خلال العام الماضي".


وفي ضوء ما تشكله العملية من تطور نوعي، رغم التنسيق الأمني المتواصل بين السلطة والاحتلال، ومساهمته في تقليل مثل هذا النوع من العمليات؛ تستعرض "عربي21" دلالات توقيت تنفيذ هذه العملية.

 

بدوره، أوضح المحلل السياسي محمود مرداوي أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى كثيرا هذه العملية، لعدة عوامل، مبينا أن توقيتها يعد الأخطر في نظر الاحتلال؛ كونها جاءت في ظل الاعتداءات على القدس والضفة والأسرى.

 

وأضاف مردواي، في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، أن "تنفيذ العملية جنوب غربي نابلس يبعث الخوف لدى قادة الاحتلال، كونها من أخطر الأماكن، والتي تعد خاصرة رخوة وممتدة من نابلس حتى قلقيلية، ويقطعها شارع يقع عليه ما يزيد على أربعين قرية فلسطينية وأكثر من عشر مستوطنات إسرائيلية".

 

ولفت إلى أهمية مدينة نابلس وتجربتها في العمل المقاوم، مردفا بقوله: "إذا ما دخلت هذه المدينة على خط الانتفاضة بقوة وعزم، فسيسمع صدى أزيز رصاصها ترامب في البيت الأبيض"، في إشارة منه إلى قوة العمليات التي تنطلق من نابلس.

 

وتوقع مرداوي أن "تشكل هذه العملية تحولا ونقطة فاصلة في مزاج الشعب، ورغبته في الانخراط في انتفاضة القدس"، مؤكدا أن "المناخ في الوقت الحاضر مناسب جدا لتنفيذ العمليات وفق تضاريس الضفة الغربية".

 

من جانبه، قال المحلل السياسي إياد القرا إن "العملية جاءت لتوجه ضربة قاتلة للأمن الإسرائيلي في الضفة، من خلال احترافية المقاومين، والقدرة على الانسحاب بعد التنفيذ".

 

وأكد القرا، في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، أن "العملية أنهت تفاخر الاحتلال الإسرائيلي بأنه تمكن من إحباط عشرات العمليات خلال عام 2017، خاصة المسلحة منها".

 

وأوضح أن عملية إطلاق النار في نابلس تعطي دلالة قوية على أن فصائل المقاومة تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات في وقت قياسي في حال تصاعد الأوضاع الأمنية، مشددا على أن مدينة نابلس ما زالت تتصدر العمليات المسلحة إلى جانب الخليل من حيث العمليات المنظمة في الضفة الغربية.

 

وتابع القرا قائلا: "مهما وصل مستوى التنسيق الأمني من تعاون بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هناك من يستطيع تجاوز هذا التعاون"، مضيفا أن "المقاومين في الضفة قادرون على تكرار مثل هذه العملية".

 

ورأى المحلل السياسي أن هذه العملية تعد فرصة جيدة لتشجيع الشبان على التحرك وظهور مجموعات مقاومة جديدة لتكرارها، بهدف وقف ممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر ضد الشعب الفلسطيني.

التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 10-01-2018 07:24 ص
علي كل الشعوب العربية أن تنتفض ضد كل أشكال الإحتلال الظاهر و الخفي و بالطبع فالظاهر معروف و هو الإحتلال الإسرائيلي و الخفي هو أنظمة الحكم العميلة لجهاز المخابرات الإسرائيلية و أولهم السيسي الجبان و آل سعود و آل زايد و لابد من دفع ثمن الحريه و هو الدماء و الإستقرار ولكن لابد من الذخيرة وهي تقوي الله اولا لأن المدد لا يأتي إلا من الله راجعوا أنفسكم قبل تستبيح اسرائيل و كل من هو في صفها دياركم فأنتم ميتون ميتون و لكن إلي أين المصير هل إلي الجنه أم إلي النار إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر .