هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعض دول الحصار أصابها الغرور، وبدأت تتفلسف وتتمادى في الإساءة للدول وشعوبها،
من قل أدبه وجب عليه أن يتحمل تبعات أخطائه وزلاته، ولا بد من احترام القيم والأعراف.
لم تعد كل البلدان العربية في مأمن من التحرش والإساءة إليها من بعض دول الحصار، التي بدأت تتخبط وتتفلسف في سياستها تجاه البعض، وضد الشعوب التي لا دخل لها في الأزمات السياسية التي يتم افتعالها بين الحين والآخر؛ لجر هذه الدول إلى ساحة التراشق الإعلامي غير المبررة، إن صح التعبير.
ويبدو أن بعض دول الشر لم تسلم منها بعض دول الخليج في السابق وكذلك في الوقت الراهن، وهي تحاول الآن لعب دور آخر بهدف إحداث بعض البلبلة والفوضى لتشويه السمعة وتلويثها بما يسيء إليها من خلال التهويل والتضخيم عبر وسائل الإعلام!!
تونس وشعبها الأبي:
وما من شك في أن الإساءة لتونس وشعبها في الآونة الأخيرة جاء من خلال سيناريو فاشل ومخطط له مسبقا لتشويه سمعة بلد هو بعيد كل البعد عن الأحداث السياسية في المنطقة، ولا دخل له في كل ما جرى ويجري على الساحة!!
وهذا التوجه لإحدى دول الحصار بالإساءة لتونس الشقيقة لا يحدث لأول مرة، بل حدث معها ومع دول عربية أخرى صديقة لدولة قطر لتحقيق بعض الأهداف المكشوفة، وأرادوا من الطريقة التي مارسوها ضد تونس أن تهمش وأن تصبح دولة لا قيمة لها، عن طريق توجيه بعض الإساءات لها!!.
من المستفيد من هذه الاستفزازات؟
هو سؤال مهم يطرح في الوقت الراهن، إذ إن المستفيد من ذلك هم من يحاولون التصيد في الماء العكر، وعدم الاستقرار، وعدم وجود الأمن والأمان داخل المجتمعات العربية والشعوب الأخرى من العالم!!.
ولعل دول الحصار اليوم هي أول من يسعى لزرع الفرقة والشتات بين مجتمعاتنا الآمنة التي لا تجني من هذه الدول الفاجرة والشريرة سوى المصائب والمشاكل التي اجتاحتهم بسبب وبدون سبب، وهو ما ينذر بحروب إعلامية طاحنة تسعى لسكب الزيت على النار للتفريق بين الدول والشعوب وبأسوأ الوسائل القذرة!.
وكلنا يتذكر:
ما قامت وتقوم به اليوم بعض هذه الدول التي تفتعل الأزمات، وبخاصة في اليمن وليبيا ومصر، وحاولوا تطبيقها في سلطنة عمان وقطر وغيرها.. ولكنهم فشلوا حتى الآن.. حيث إن دول الشر هذه قوبلت بالرفض من قبل الشعوب وبخاصة في اليمن وليبيا على سبيل المثال لا الحصر.
والأسوأ من ذلك أن دول الشر هذه لم تعد قادرة أيضا على استمالة حتى الشعوب الضعيفة التي لا تقدر على الحراك وتحسين أحوالها الاقتصادية والصحية بسبب تراكم الكوارث عليها، بالرغم من وقوعها فريسة لدول الشر التي التهمتها كلقمة سائغة وبلا رحمة!.
كلمة أخيرة:
دول الشر لم تعد تصدقها أو تثق بها الدول والشعوب في العالم.. وما حدث مع تونس بالأمس ينم عن وجود بعض الأورام الخبيثة في محيطنا العربي، ويجب اجتثاثها في أقرب وقت ممكن، فقد طفح الكيل، ولم نعد نؤمن بالثقافة السياسية الناعمة التي يتشدق بها هؤلاء، الذين نشروا الفتن والفوضى والطائفية في كل البقاع، وبأقذر الوسائل المتاحة!!.
الشرق القطرية