ملفات وتقارير

"يلا صبايا على البسكليت" تثير غضب السوريين.. لماذا؟

الغضب نجم عن تزامن الفعالية مع القصف اليومي لطائرات النظام على الغوطة
الغضب نجم عن تزامن الفعالية مع القصف اليومي لطائرات النظام على الغوطة

فجرت مبادرة "يلا صبايا على البسكليت" التي نظمتها "الأمانة السورية للتنمية" بالتعاون مع محافظة دمشق، غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لما اعتبروه "لا مبالاة من المشاركات بمعاناة المدنيين في الغوطة المحاصرة"، التي لا تبعد إلا كيلومترات معدودة عن مكان المبادرة.

وكانت محافظة دمشق أعلنت أن المبادرة تهدف إلى مناهضة العنف ضد المرأة، ومناهضة التحرش اللفظي لراكبات الدراجات.

وتلقى الناشطون الصور والشرائط المصورة التي بثتها المبادرة بغضب واستياء عارم، بسبب تزامنها مع القصف اليومي الذي تشنه طائرات النظام على الغوطة الشرقية التي يعاني سكانها إلى جانب ذلك من الجوع نتيجة الحصار.

وكتب الناشط السوري فراس العبدالله، إلى جانب صورتين واحدة لطفل قتل في الغوطة نتيحة قصف النظام وواحدة للمشاركات في مبادرة "يلا صبايا على البسكليت"، على صفحته الشخصية "فيسبوك": "مابين الصورتين أمتار وحاجز وبنادق، ما بينهما الحياة والموت، تنعكس معادلة القدر هنا في هذا الجزء من الوطن السوري مابين العاصمة المنعمة وريفها المعذب".


اقرأ أيضا :  مقتل وإصابة العشرات في قصف روسيا والنظام لغوطة دمشق


وأضاف العبدالله: "هنا في صور دمشق الملونة كالحياة، يظهر الموت واضحا وراء تلك الضحكات الشيطانية على دراجات تدوس عجلاتها فوق أكثر من 350 ألف معاناة قبل أن تلمس شارعا يشعر بآلام البؤساء المجاورين أكثر من هؤلاء الضاحكين".

واختتم تدوينته بقوله: "يموت من لا يستحق الموت ويعيش من لا يستحق الحياة".

بدوره تساءل محمد الأسعد: "لماذا هؤلاء لا يلقون بالا لمعاناة أهلهم في الغوطة؟ أما كان من الأجدى أن ينظموا مبادرة لوقف قصف الغوطة؟".

وعلى ذات المنوال كتب محمد شربجي: "ألا تستحق الغوطة الشرقية فعالية".

وتمنى آخر على المشاركات أن يكملوا المشوار حتى الغوطة المحاصرة، ليعطوا أطفالها القليل من البسكويت والحلوى ، وأضاف معتز حافظ على "فيسبوك": "يمكن ما بقي إنسانية، وصارت مصيبتنا الأكبر بأخلاقنا".

 

اقرأ أيضا : تسمم جماعي بالغوطة وضحايا من الأطفال وسط "حرب تجويع"


أحمد سيف توجه في حديثه للمشاركات وقال: "كان فيكن تعملوا مبادرة لجمع تبرعات لأهلكم في الغوطة".

بالمقابل، تفاعلت بعض الناشطات السوريات على مواقع التواصل الاجتماعي مع المبادرة، واعتبرن أنه لا روابط بين تنظيم مثل هذه المبادرة وبين ما يجري في الغوطة، في بلد يعاني من حرب متواصلة منذ نحو سبع سنوات.

1
التعليقات (1)
شرحبيل
الإثنين، 04-12-2017 04:09 م
يزج النظام الطائفي الحاكم بحديد الروس زنار المجوس ..بالصبايا المحجبات عامداً متعمداً في كل مناسبة ، ليوهم من يعيش خارج سورية بسماحته وديمقراطيته ، وكثيراً مايأتي بنساء الطائفة ويلبسهن أغطية الرأس ليخدع الغرباء بأنه لايحارب المسلمين ...إنه نظام عاهر فاجر كاذب حقير ..لم ينس الناس رفعت الأسد في سبعينيات القرن الماضي كيف كان يضع الحواجز في شوارع دمشق وعليها عساكر سرايا الدفاع ويقوم بنزع أعطية الرأس للنساء دون تمييز ..

خبر عاجل