هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت الاعتقالات التي طالت مسؤولين وأمراء واقتصاديين سعوديين كبار عن وجود شخصية سعودية كبيرة تعد الممول الأكبر لسد النهضة الإثيوبي الذي آثار وما يزال مخاوف القاهرة من آثاره المستقبلية على الأمن القومي المصري .
وطالت قائمة المحتجزين رجل الأعمال السعودي المقيم في إثيوبيا محمد العمودي، أكبر المستثمرين والمساهم الرئيسي في سد النهضة.
والعمودي هو رئيس شركة كورال بتروليوم، المالكة لمصفاة سامير بالمحمدية، والتي وجهت له تهما تتعلق بالفساد.
ويتحدر العمودي من أصول يمنية إثيوبية وأضيف إلى لائحة تضم أسماء عديدة من الوزراء والمسؤولين وأمراء الأسرة الحاكمة الذين شملتهم حملة الاعتقالات بأوامر ملكية.
وذكرت تقارير إخبارية سعودية أن العمودي يواجه تهما تتعلق بالفساد، وهو حاليا رهن التوقيف، لكنها لم تعط تفاصيل أكثر حول التهم التي يتابع من أجلها.
وجمع العمودي ثروته الهائلة التي تقدر بأزيد من 8 مليارات دولار عن طريق الاستثمار في عدة قطاعات كالتشييد والبنوك والفنادق، قبل أن يتحول لقطاع الطاقة حيث قام بشراء مصاف للنفط بالسويد والمغرب.
واقتنى العمودي عن طريق مجموعته كورال بيتروليوم مصفاة سامير سنة 1999، وكانت طاقتها 200 ألف برميل يوميا، قبل أن تتوقف عن الإنتاج سنة 2015 بسبب أزمة المديونية، وتوضع قيد التصفية القضائية.
وتقدر ثروة العمودي بأكثر من 9 مليارات دولار، والغريب أنه كان يفاخر بدعمه ومساهمته الكبرى في إنشاء سد النهضة الإثيوبي الذي عارضته القاهرة لأنه يقلص حجم مياه النيل الواصلة إلى مصر، حيث اعترف عبر موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية، أنه ساهم بـ 88 مليون دولار في بناء سد النهضة.
ووصفت الصحف الإثيوبية العمودي بأنه أكبر مستثمر أجنبي في أديس أبابا، وهو أول من تبرع في حملة تمويل سد النهضة التي دشنها رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميلس زيناوي، ومنح الحكومة الإثيوبية 88 مليون دولار لإنشاء السد.