سياسة دولية

ترامب يهدد بإلغاء اتفاق النووي.. وطهران تتوعده بالندم

ترامب كان أعلن قبل أيام عن استراتيجته الجديدة بشأن إيران- جيتي
ترامب كان أعلن قبل أيام عن استراتيجته الجديدة بشأن إيران- جيتي
لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلانه إستراتيجيته الجديدة ضد طهران، والتي تضمنت رفضه الإقرار بامتثالها لالتزاماتها.

وفي تصريح أدلى به من البيت الأبيض، قال ترامب: "يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي"، مضيفا أن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون "إيجابية جدا".

واعتبر ترامب أن القادة الإيرانيين "كانوا مفاوضين ممتازين (..) لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم، لكنه كان مريعا للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران وقضى بتخلي طهران عن السلاح الذري مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

تهديد إيراني

يأتي ذلك، بينما هدد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الاثنين بالرد على واشنطن في حال انسحبت من الاتفاق النووي.


ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لاريجاني قوله الاثنين إن لدى طهران "خطة محددة في حال انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي"، مضيفا أن "واشنطن ستندم على مثل هذا القرار".

وسبق تصريحات لاريجاني، تصريحات أخرى لعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، وجه فيها انتقادات لاذعة لترامب بشأن خطابه الأخير، وقال إنه "لم يأت بشيء جديد وقد تحدث دون عقل وكلما برزت إشكالات في أقواله حاول زملاؤه تعديلها".

وأضاف ولايتي أن بلاده لن تقبل "التفاوض مرة أخرى حول الاتفاق النووي أو مراجعته"، معتبرا أن "الأميركيين سواء في عهد أوباما أو ترامب، لم يفوا بعهودهم وقد انتهكوها مرات عديدة وينبغي للبلدان الستة محاسبتهم عليها".

قلقل أوروبي

وفي السياق ذاته، قرر الاتحاد الأوروبي، الاثنين إيفاد وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني إلى واشنطن مطلع تشرين الثاني/نوفمبر للدفاع عن الاتفاق النووي التي يعتبره "أساسي لأمن المنطقة".

وقالت موغيريني الاثنين من لوكمسبورغ إن الاتفاق "يطبق بنجاح" معتبرة أنه "يضمن بأن البرنامج النووي الإيراني يبقى محض سلمي (..) إنه اتفاق يعمل جيدا ونحتاجه من أجل أمننا".

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا وفرنسا ملتزمتان بشدة بالاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وستعملان على ضمان إنفاذه.

وأضاف المكتب في بيان عقب اتصال هاتفي بين ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين أن الزعيمين "ناقشا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التصديق على الاتفاق، وقالا إن فرنسا وبريطانيا ستعملان معا للتصدي لنشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

التعليقات (0)