سياسة عربية

الداخلية الأردنية تمنع فعالية تأبين لـ"أبو علي مصطفى"

إحدى فعاليات تأبين أبي علي مصطفى في مخيم الدهيشة ببيت لحم- موقع حزب الوحدة الشعبية
إحدى فعاليات تأبين أبي علي مصطفى في مخيم الدهيشة ببيت لحم- موقع حزب الوحدة الشعبية
حسمت السلطات الأردنية الجدل بمنعها إقامة حفل تأبين ذكرى القيادي الفلسطيني أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى الذي اغتالته إسرائيل عام 2001.

وكان حزب الوحدة الشعبية المقرب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن تقدم بطلب لإقامة حفل تأبين في الذكرى الـ 16 لرحيل الشهيد أبي علي مصطفى.

وتسبب نشر الحزب سيرة ذاتية لأبي علي مصطفى تضمنت إبرازا لدوره في قيادة قوات المقاومة عام 1970 في مدينتي جرش وعجلون في الاردن، وهي الأحداث التي عرفت بأيلول الأسود وجرت فيها مواجهات أهلية بين الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات، إلى إثارة موجة جدل وغضب.

وقالت صحيفة "عمون الإلكترونية" بعد ظهر الاثنين بأن الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب استدعي من قبل الحاكم الإداري للعاصمة عمان، وتم إبلاغه بأن نشاط التأبين ممنوع بموجب القانون.

واتخذت السلطات الأردنية هذا القرار بعد موجة جدل أثارها نشطاء ومعلقون على "فيسبوك" تضمنت التحذير من انعقاد هذا التأبين بسبب دور الجبهة الشعبية في الاشتباك مع الجيش العربي الأردني عام 1970.

اقرأ أيضا : الأردن: منع حزب "العمل الإسلامي" من إقامة احتفالية تأسيسه

وتعليقا على المنع حصلت "عربي21" على نص البيان الصادر عن أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب والذي أوضح فيه ملابسات لقائه مع محافظ العاصمة وقرار المنع.

وقال ذياب: "عُقد ظهر اليوم الاثنين لقاء جمعني ومحافظ العاصمة سعد الشهاب بحضور الأجهزة الأمنية في مكتبه في مبنى المحافظة، وذلك بناءً على طلب منه، حيث تم إبلاغ الحزب رسمياً بمنع إقامة فعالية إحياء الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد أبي علي مصطفى، الذي اغتالته الآلة العسكرية الصهيونية الإسرائيلية".

وتابع: "أكدت للمحافظ أن قرار المنع غير قانوني ويخالف قانون الأحزاب وقانون الاجتماعات العامة، كون الفعالية تقام في مقر الحزب، ولا تحتاج لموافقة أو إشعار، كما أشرت إلى أن الحزب دأب على إقامة فعاليات في ذكرى اسشهاد أبي علي مصطفى وكافة شهداء الحركة الوطنية الأردنية والعربية، ويرى الحزب في هذا القرار تعدياً كاملاً على حرية العمل السياسي والحزبي ومن شأنه المساس بحرية التعبير بشكل خاص والعملية الديمقراطية بشكل عام".  

وأبدى ذياب استغرابه مما أسماه "التناغم الرسمي مع الحملة المسعورة التي تستهدف الحزب وأحد رموز النضال الوطني الفلسطيني والقومي العربي".

وقال إن المكتب السياسي للحزب سيعقد اجتماعاً لاتخاذ قراره النهائي فيما يتعلق بالفعالية وبما يتناسب مع المصلحة الوطنية.
0
التعليقات (0)