سياسة عربية

"معاريف" تؤكد ومكتب نتنياهو ينفي منع عباس من السفر

كان عباس قد أعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد أحداث الأقصى - الأناضول
كان عباس قد أعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد أحداث الأقصى - الأناضول
 في الوقت الذي زعمت فيه صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلا عن مصدر فلسطيني، ما قالت إنه قرار بمنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من السفر، "عقابا" على موقفه من أزمة المسجد الأقصى المبارك، نفى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسميا صحة وجود قرار بذلك.

وجاء في بيان صدر اليوم الإثنين عن مكتب نتنياهو ونقلته صحيفة الجيروزلم بوست الإسرائيلية أن "هذه المزاعم ليست صحيحة".

وكانت صحيفة معاريف، نقلت الأحد، عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه "رفيع المستوى" أن رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن)؛ "ليس عالقا في المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله) بسبب إعلانه وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، بل بسبب عقوبات فرضتها عليه تل أبيب، مؤخرا بسبب أحداث  الأقصى الأخيرة".

وحول ما صرّح به المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من أن "أبو مازن لا يغادر المقاطعة بسبب تجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل"، قال المصدر الفلسطيني للصحيفة الإسرائيلية إن "هذه دعاية جاءت كي تخفي العقوبات الإسرائيلية على رئيس  السلطة، على خلفية فشله في تهدئة الخواطر بعد قضية نصب البوابات الالكترونية في مداخل المسجد الأقصى"، وفق ما أوردته الصحيفة.

وقالت معاريف؛ إن عباس يأمل، مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، أن "ينتهي الحصار الإسرائيلي عليه"، مؤكدة أن "أحد المواضيع التي ستطرح على البحث اليوم، هي أمر منع خروج عباس من رام الله".


وتعليقا على ما ورد في معاريف، أكد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن "الرئيس عباس لا يريد أن يعمل تنسيقا مع الجانب الإسرائيلي".

وأوضح لـ"عربي21" أن رئيس السلطة "عندما يريد أن يسافر خارج الضفة يتطلب ذلك المرور بمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية وصولا للحدود في منطقة أريحا، وهذا يتطلب طلب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، ومن هنا الرئيس يرفض طلب هذا التنسيق"، وفق قوله.

وأضاف شعث: "الرئيس عباس في هذه المرحلة لا يريد أن يطلب تصريحا وتنسيقا وإجراءات توفير الحماية له في الطريق كما جرت العادة"، لافتا إلى أن عباس "يشعر أن الأمور لم تعد تماما إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز/ يوليو الماضي، وما زال هناك اعتداءات إسرائيلية متكررة".

وحول مدى صحة الحديث عن "منع السلطات الإسرائيلية رئيس السلطة أبو مازن من السفر والخروج من الضفة"، قال مستشار رئيس السلطة: "ليس لديّ أي معلومات حول هذا الموضوع. ما أعرفه من الرئيس أنه لا يريد أن يطلب تنسيقا، كي لا يخترق القرار الذي أصدره والقاضي بوقف التنسيق السياسي والأمني مع إسرائيل".

وتابع: "سيتم بحث هذه المسائل من جديد، ومنها عدم السماح للقوات الأمنية الإسرائيلية باقتحام المناطق أ، وهي المناطق المرتبطة بالتنسيق الأمني"، مضيفا: "يريد (عباس) إعادة النظر في المسائلة سياسيا وأمنيا، وبما أن هذا الأمر لم يحن وقته لا يريد أن يسافر"، وفق قوله لـ"عربي21".

ويُجري عباس (82 عاما) فحوصات طبية دورية كل ستة أشهر في العاصمة الأردنية، لكنه قام مؤخرا بإجراء تلك الفحوصات في المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وهو ما أثار التكهنات حول السبب الرئيس الذي منعه من السفر للأردن.
التعليقات (1)
كاظم أنور دنون
الإثنين، 07-08-2017 08:13 م
عباس عار على الشعب الفلسطيني، وهذا العار أكبر من أن يتم إصلاحه بموقف هنا او هناك، فهو معروف بماسونيته وخيانته ( المرة تلو الأخرى ) لدينه وشعبه وحتى نفسه. أما عن صلاحيات عباس ومدى دستورية أفعاله، فيكفي هذا المأفون أن الشعب الفلسطيني لم يختاره - بل فرض من إسرائيل وأمريكا على عرفات - وبالتالي كل ما ينتج عنه هو يصب في خانة الخيانة، لكن لسوء حظه خيانة في الزمن الضائع.