تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأربعاء تصريحات الزعيم الدرزي اللبناني وليد جبنلاط بشأن منفذي عملية المسجد الأقصى والذي قتل فيها عنصران من الشرطة الإسرائيلية ينتميان للطائفة الدرزية.
وأوردت الصحيفة ما غرده جنبلاط على حسابه في "تويتر" مساء الثلاثاء، كما نقلت ردا لرئيس بلدية دالية الكرمل الدرزي رفيق حلبي، اعتبر فيه هذه التصريحات "دعاية فارغة ولدت في مدرسة متطرفين أعمتهم الكراهية".
وكان جنبلاط نشر مساء الثلاثاء عدة تغريدات أشاد فيها بمنفذي العملية في المسجد الأقصى ووصفهم بـ"المجاهدين الأبطال الذين قتلوا جنود الاحتلال الإسرائيلي في القدس"، مضيفا: "لا للمس بكرامات المصلين وتفتيشهم وإذلالهم".
ووجه الزعيم الدرزي اللبناني في تغريدات أخرى رسالة إلى "العرب الدروز في فلسطين، احذروا من فخ الفتنة مع إخوانكم العرب التي تريدها سلطة الاحتلال الإسرائيلي"، متابعا: "في هذا السياق أشجب كل دعوات التحريض المذهبي وأدعو المعروفيين الأحرار رفض تجنيد الدروز في الجيش الإسرائيلي".
وزعمت الصحيفة في خبرها أن تصريحات جنبلاط "أثارت انتقادات لدى قادة الطائفة الدرزية والذين يمتنعون عادة عن الدخول في مواجهة مع القيادة التقليدية في لبنان"، حسب وصفها.
كما نقلت عن رئيس بلدية دالية الكرمل الدرزي رفيق حلبي، قوله إن على جنبلاط "عدم التدخل بشؤون الدروز"، وقال: "نحن نشجب استغلال الأماكن المقدسة للعمل الإرهابي، ومن قتلا هما شابان من خيرة أبنائنا الدروز، التحريض والكراهية من مدرسة داعش يجب أن ينتهي"، حسب تعبيره.
وكان ثلاثة شبان من مدنية أم الفحم في الداخل المحتل عام 48 نفذوا عملية مسلحة في المسجد الأقصى المبارك، أدت إلى استشهادهم ومقتل اثنين من شرطة الاحتلال، لتعلن سلطات الاحتلال بعدها عن إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عقود.