بث ناشطون من مخيمات منطقة عرسال اللبنانية مشاهد "تكذّب" رواية الجيش اللبناني عن وفاة أربعة معتقلين سوريين كان احتجزهم قبل أيام.

وبعد يومين من قول الجيش اللبناني إن أربعة من المعتقلين فارقوا الحياة نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة، بث ناشطون فيديو وصورا تظهر آثار تعذيب وحشية على جثث الضحايا.

وكان الجيش اللبناني شن حملة أمنية واسعة في مخيمات عرسال، اعتقل على إثرها عددا من الأشخاص، قال إنهم ينتمون إلى تنظيمات "إرهابية"، وإن خمسة منهم كانوا انتحاريين.

فيما ذكر إعلاميون لبنانيون أن عدد المعتقلين الذين فارقوا الحياة وصل إلى عشرة، بيد أن أيا من المصادر الرسمية لم تؤكد ذلك.

وطالب ناشطون من أجهزة الدولة في لبنان بفتح تحقيق عاجل وموسع في القضية، لا سيما أن آثار التعذيب على أجساد الضحايا يصعب إنكارها، وفق قولهم.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر قولها إن ضغوطات مورست على رئيس بلدية عرسال، اضطرته إلى إجبار الأهالي على دفن سبع جثث، دون التحقيق في أسباب الوفاة.

إضافة إلى منع الأهالي من توكيل محام للنظر في أسباب اعتقال ووفاة أبنائهم داخل السجن.

فيما طالب مفتي عكار، زيد زكريا، بإجراء تحقيق شفاف في وفاة اللاجئين السوريين، داعيا إلى عرض نتائج التحقيق على الرأي العام؛ منعا لأي استغلال، ومؤكدا رفضه التعامل مع هذا الموضوع بتكتم وعبر بيانات خجولة.

وكان الجيش اللبناني قال في بيان إن الأربعة -وهم مصطفى عبد الكريم عبسة، وخالد حسين المليص، وأنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص- كانوا يعانون من مشكلات صحية، وإن حالتهم الصحية ساءت بعد اعتقالهم؛ "نتيجة الأحوال المناخية".