السلطات قالت إن النيران انتشرت بسرعة و"بطريقة لا يمكن تفسيرها" وطالت قرى عدة- أ ف ب
أعلنت السلطات البرتغالية، اليوم الأحد، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات، التي انتشرت في 156منطقة وسط البرتغال، وأدت لمصرع 62 شخصا.
ونقلت قناة "ار تي بي" البرتغالية، عن وزير الدولة للشؤون الداخلية خورخي غوميز، قوله إن حصيلة ضحايا الحريق ارتفعت إلى 62 قتيلا.
وقال غوميز، في تصريح للقناة، إن الحكومة أعلنت الحداد الوطني بدءًا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، على ضحايا الحريق "الذى أدى إلى خسائر لا يمكن تعويضها فى الأرواح البشرية".
واندلع الحريق في منطقة بيدروغاو غراندي. وحاصرت النيران عددا من الضحايا في سياراتهم بينما كانت تسير على طريق قريب.
وقال وزير الدولة البرتغالي للشؤون الداخلية جورجي غوميش صباح الاحد ان حصيلة الضحايا ارتفعت الى إلى 62 قتيلا وعشرات الجرحى ، مضيفا ان "النيران تنتشر على اربع جبهات وبعنف شديد".
واكد رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا امام مقر الدفاع المدني في لشبونة "للاسف، انها بلا شك اكبر مأساة شهدناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات". واشار كوستا الى ان "حصيلة الضحايا قد ترتفع"، مضيفا ان "الاولوية هي لانقاذ من هم في خطر".
واوضح وزير الدولة للشؤون الداخلية ان 22 شخصا تفحموا داخل سياراتهم بعد ان وجدوا انفسهم محاصرين من النيران على الطريق بين فيغيرو دوس فينوس وكاستانييرا دي بيرا، فيما قضى ثلاثة آخرون اختناقا (جراء دخان الحريق)، كما اشار غوميز الى ان بين الجرحى رجال اطفاء، وقد تكون الرياح الحارة تسببت بامتداد هذا الحريق بحسب رئيس الوزراء.
عمال اطفاء بالمئات
وهرع الى موقع الحريق حوالى 600 عامل اطفاء و190 سيارة حيث كانوا يعملون طوال ليل السبت الاحد لمكافحة الحريق.
وبحسب وزير الدولة، فقد انتشرت النيران "على نحو عنيف جدا" و"بطريقة لا يمكن تفسيرها"، وامتدت على اربع جبهات، وتضرر جراء الحريق عدد من القرى حيث تم وضع خطة اخلاء بحسب ما اوضح رئيس الوزراء، ولم يتم بعد تحديد حجم الاضرار بالكامل ، واضاف رئيس الوزراء انه سيتم قريبا اعلان الحداد الوطني.
ولجأ عشرات الاشخاص الذين اخلوا منازلهم التي حاصرتها النيران الى منطقة انسياو المجاورة حيث استقبلهم السكان في منازلهم.
وروى ريكاردو تريستاو احد الناجين "هناك من وصلوا وهم يقولون انه لا يريدون ان يموتوا في منازلهم المحاصرة بالنيران".
وتوجه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا الى مكان الحريق وقدم تعازيه الى اسر الضحايا "مشاركا اياهم آلامهم باسم جميع البرتغاليين".
وثمّن الرئيس البرتغالي جهود الاطفائيين مشددا على انه ونظرا للظروف فان "ما تم عمله هو اقصى ما بالامكان".
وشهدت البرتغال السبت موجة حر شديدة يتوقع ان تستمر الاحد، وقد تجاوزت الحرارة خلالها الاربعين درجة في مناطق عدة.
وكان حوالى ستين بؤرة حريق في غابات مشتعلة في ارجاء البلاد ليلا، عمل حوالى 1700 عامل اطفاء على مكافحتها، وكانت البرتغال شهدت العام الماضي موجة حرائق قضت على اكثر من 100 الف هكتار.
وفي جزيرة ماديرا السياحية قضى ثلاثة اشخاص جراء الحرائق في اب/اغسطس. كما اتى الحريق على 5400 هكتار وعلى حوالى 40 منزلا.
وكانت حرائق مدمرة في 2003 حصدت ارواح حوالى عشرين شخصا. كما ادى حريق غابات في سينترا غرب لشبونة في 1966 الى مقتل 25 عسكريا حاولوا دون جدوى مكافحة النيران.