صحافة دولية

التايمز: ابن زايد في ضيافة ترامب.. ماذا على أجندة اللقاء؟

التايمز: لقاء ترامب وابن زايد ستطغى عليه المشكلات المحلية وتداعيات عزل ترامب لكومي- أرشيفية
التايمز: لقاء ترامب وابن زايد ستطغى عليه المشكلات المحلية وتداعيات عزل ترامب لكومي- أرشيفية
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للكاتب ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقابل اليوم في البيت الأبيض أحد أهم مستشاريه حول الشرق الأوسط، وهو ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن لقاء الرئيس ترامب والشيخ ابن زايد، ستطغى عليه المشكلات المحلية، وتداعيات عزل ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي.

ويقول سبنسر إن الشيخ ابن زايد قام بدور الوساطة مع موسكو، وهو ولي العهد في إمارة ابو ظبي، لكنه الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين أمريكيين، قولهم إن ولي العهد في أبو ظبي يريد التاكد من دعم ترامب لحلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج، مع أن الرئيس وعد بالبقاء بعيدا عن الشرق الأوسط أثناء حملته الانتخابية.

ويورد التقرير نقلا عن الخبير السابق في "غالف ستيت أنالتيكا"، وهو مركز بحث أمريكي، تيودور كاراسيك، قوله: "تستخدم الإمارات كل ما لديها من وسائل لإعادة تشكيل المنطقة".

ويلفت الكاتب إلى أن شقيق الشيخ محمد الأكبر، الشيخ خليفة بن زايد، هو رئيس الإمارات، مستدركا بأن دوره لا يتعدى كونه رئيسا رمزيا، ويسافر بشكل مستمر للخارج من أجل العلاج، حيث يقوم الشيخ محمد بقيادة البلاد أثناء غيابه. 

وتذكر الصحيفة أن الشيخ محمد يعد من الشخصيات التي يستمع لها القادة الشباب في منطقة الخليج، خاصة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي منحه والده تفويضا لقيادة البلاد نيابة عنه. 

ويكشف التقرير عن أن الإمارات قامت ببناء شبكة من القواعد العسكرية في الخليج وشرق أفريقيا، وأرسلت جنودها للقتال في أفغانستان وليبيا واليمن، حيث يقول المسؤولون الإماراتيون إن الهدف هو إظهار أن دول الخليج لا تستغل حليفتها التقليدية، الولايات المتحدة. 

ويفيد سبنسر بأن دول الخليج تتوقع مقابل ما تقوم به من أمريكا أن تبقى مرتبطة بأمنها، خاصة رغبتها في وقف الطموحات الإيرانية في المنطقة.

وتنوه الصحيفة إلى أن إدارة جورج دبليو بوش اعترفت بأن الشيخ محمد يعد من اللاعبين الكبار، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية تعمل الآن في مجمع قريب من أبو ظبي.

وبحسب التقرير، فإن الشيخ محمد بن زايد التقى في زيارته لواشنطن، التي قام بها في كانون الأول/ ديسمبر، مع مايكل فلين، الذي عينه ترامب مديرا للأمن القومي قبل استقالته بسبب اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن، والتقى مدير استراتيجيات البيت الأبيض ستيفن بانون، وصهر الرئيس ومستشاره الخاص جارد كوشنر، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الشيخ محمد أدى دور الوسيط مع الروس من أجل دفع الولايات المتحدة وروسيا للتعاون في إعادة النظام في منطقة الشرق الأوسط، وتقليص دور إيران. 
التعليقات (0)