أبو عبيدة: زيادة 30 أسيرا على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى- عربي21
أمهلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قيادة الاحتلال الإسرائيلي 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 16 يوما على التوالي.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام" مساء اليوم، في كلمة مسجلة له موجهة للشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال وتابعتها "عربي21": "نمهل قيادة العدو 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، وإلا سنقوم بتحديث القوائم المرتبطة بصفقة التبادل".
وأكد أبو عبيدة، أنه سيتم "زيادة 30 أسيرا على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى المشروعة والعادلة والإنسانية"، مشددا على أن "كتائب القسام قررت بأن يدفع العدو ثمن كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالب الأسرى".
وأوضح أن "كتائب القسام ستبقى الوفية للأسرى ولقضيتهم العادلة وسنحمل لواءها ونقاتل دونها حتى يأذن الله لأسرانا بالحرية والتحرر من قيود الظلم والطغيان".
وخاطب الأسرى بقوله: "نحن معكم في قلب معركة الكرامة والحرية، على جبهات عدة، فمن جبهة غزة الصامدة الأبية التي تخوض معركة كسر الحصار إلى جبهة السجون التي يتمترس من خلف قضبانها أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الحرية بلحومهم وصدورهم وإرادتهم الصلبة، إلى معركة القدس والضفة المحتلة".
ولفت الناطق باسم "القسام"، إلى أن غزة المحاصرة "لا تزال تقاوم الحصار وتخوض معاركها بكل عزة وشرف وكبرياء، وتعض على جراحها وتحمل على عاتقها القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية من أعقد وأكبر وأشرف القضايا التي يقاتل من أجلها شعبنا المجاهد، ألا وهي قضية الأسرى وكسر قيدهم وتحريرهم من المحتل".
وأضاف: "أسرانا الأبطال أيها الرجال لتعلموا أن كتائب القسام معكم وشعبكم معكم، قريب من آلامكم وآمالكم، نحمل قضيتكم ونساند مطالبكم بكل الإمكانات"، داعيا الفلسطينيين في الضفة المحتلة إلى "الاستنفار وحشد كل الجهود والنفير في يوم الغضب نصرة للأسرى الأحرار غدا الأربعاء في رام الله وفي كل ميادين الضفة الباسلة".
وقال في نهاية كلمته: "ليرسم شعبنا الصورة المشرقة المعهودة في الاصطفاف من خلف الأسرى في مطالبهم حتى نيل حقوقهم وحريتهم".
من جانبه، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، أن "صفقة تبادل الأسرى مطروحة على الدوام على طاولة حماس، وهي مرهونة بمدى استجابة الاحتلال لشروط المقاومة"، مشددا على أن الاحتلال سيدفع "ثمن إجرامه بحق الأسرى الفلسطينيين".
وقال في كلمته بمظاهرة "نذير الغضب" التي دعت إليها "حماس" هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار مساء اليوم، في كافة محافظات قطاع غزة: "على العدو أن يدفع الثمن مقابل جنوده الأسرى"، رابطا التقدم في إبرام صفقة تبادل جديدة بمدى "استجابة الاحتلال لشروط المقاومة".
وشارك آلاف الفلسطينيين في "نذير الغضب"، دعما للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتنديدا بالحصار المفروض على قطاع غزة للعام الحادي عشر على التوالي.
لليوم الـ16 على التوالي، يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية، في ظل التفاف جماهيري كبير، وانتهاكات مستمرة بحقهم من سلطات الاحتلال.
وتحت عنوان إضراب "الحرية والكرامة"، ارتفع عدد الأسرى المضربين إلى نحو 1600 أسير، في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، وشرع الأسرى في إضرابهم الجماعي بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، رفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، ولإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.
وتشترط "حماس" للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال حول صفقة تبادل جديدة، إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم ممن تم تحرريهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2006، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوهم المتبدد" بعد اقتحام موقع "كرم أبو سالم" العسكري جنوب القطاع، حيث أدت إلى قتل جنديين وإصابة آخرين وأسر الجندي شاليط.
وكشفت "كتائب القسام"، مطلع شياط/فبراير الماضي، أنها تلقت عروضا إسرائيلية جديدة، عبر وسطاء، لإجراء صفقة تبادل لإطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، والتي اعتبرتها أنها "لا ترقى إلى الحد الأدنى" من مطالب المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت "كتائب القسام" في 20 تموز/يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب الأخيرة، في حين أعلن الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي تموز/ يوليو 2015، كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي الإسرائيلي "أبراهام منغستو"، بعد تسلله عبر السياج الأمني لشمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة لجندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية 2016.