هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سبب الازدراء الموروث هو الكذب، فالممثل يتقمص شخصيات كثيرة، حتى أنه ينسى شخصيته الحقيقية، كما قال مارلون براندو الذي زهد في الأضواء واعتزل الناس، وتعالى على استلام الأوسكار التي يتكالب عليها النجوم. وكان النظام يدرك بغريزته هذا الأمر
إذا لاحظنا أي شيء في العقود الماضية والتجارب المتوالية، فهو أن جدار الصد القوي للمؤسسة العسكرية يتشقق كلما زاد الضغط الشعبي، من أجل استيعابه وإعادة البناء من جديد، مثلما ضحّى بمبارك لن يتوانى عن التضحية بالسيسي إن استوجبت الحاجة في ديمومة النظام ذلك
الفصل الأخير من التاريخ لم يكتب بعد، والله يُجري الأقدار ليحق الحق ويبطل الباطل
إن السيسي وعصبته لا يتعظون من التاريخ ونهايات من كانوا أشد منه قوة وأكثر بطشا من الفراعين الكبار، وليس توجهه إلى هدم بيوت الله وخرابها لطمس هوية مصر الإسلامية، فضلا عن هدم بيوت الشعب، إلا حلقة في سلسلة الفرعنة والظلم الاقتصادي
إذا كانت جامعة العار قد دقت آخر مسمارا في نعشها، فإن أنطمة العار أيضا سوف تدق ذاك المسمار قريباً، حينما يستعيد الشعب العربي ربيع ثوراته، ويتحرر من الاحتلالين المغتصبين: الأنظمة المغتصبة للحكم والصهيوني المغتصب للأرض
كل ذلك يدعونا للتحفز لمواجهة المأزق الجديد الذي أفرزه سلوك المستبد والطاغية وتخاذل المثقف
بعد هذه الحزمة من الجبايات، يزعم السيسي أنه يُراعي الله في المصريين المقهورين المغلوبين على أمرهم في عصره
الأمر كله بيد الشعب الفلسطيني والعربي، وهو نقطة البدء والمنتهى، حتى لو بدت قواه ضعيفة ومفككة، وتتعرض لحملات إبادة من قبل أنظمة مجرمة، ذلك أن الشعب أصل القضية وكل القضايا وفرعها الأصيل، وهو من يعطي الحرية هويتها ومنه تُستمد القوة والقدرة على الفعل والاستمرار
لا يقوم هذا الانزلاق المتسارع نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي على "ثقافة سلام" كما تزعم دعاية التضليل الساذجة، فهذه العواصم منخرطة في الاستبداد الداخلي وخوْض الحروب والصراعات الضارية على جبهات عدّة..
لكشف أسبار شخصية وقرارات وسلوك المستبد، علينا إدراك منظومة معاني ومشاعر نفسية لا أخلاقية تسيطر على المستبد وتتحكم في أفكاره وأعماله
لا ينبغي أن نراهن في القريب العاجل على انقضاء هذه الفترة، ولا على انتهاء توابع الزلزال الكوني، ولا ينبغي أن نستسلم
قد تبدو الفكرة مثالية وصعبة، لكنها ممكنة بالأمل والعمل. مجرد محاولة جديدة، فاليأس أكثر خطورة من العقل الانهزامي والحسابات الواقعية. فالنظام العربي ينزلق بسرعة مخيفة من خطأ الفساد إلى خطيئة الخيانة العلنية، ولا بد من التحرك الشعبي حتى لا تلتحق الشعوب بخطايا الأنظمة
البداية تكون من الداخل، تكون بالتخلص من النظم وطريقة التفكير القائمة، وتولي قادة وطنيين زمام الأمور في بلداننا..
هناك شبه وحيد بينهما وهو الرقص: الأوثان القديمة والوثن المعاصر تتوصل بالرقص إلى الناس..
الواقع المصري يمثل مرتعا للفساد، بل وإدارته بصورة منظمة
هي استراتيجية أنتجت موجة من ثورات، فما بالنا بهذا التحالف والانتقال العلني لخندق المحتل وركوب طائراته ودباباته، والجهر بالعداء لقضية لا تتعلق بالشعب الفلسطيني وحده، بل تمس كل عربي حر بمعتقداته وتاريخه وحضارته، من المحيط للخليج، شاء الطاغية والمستبد والمحتل أم أبى؟!