هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا بد من التمييز بين العمل على إقامة دولة القانون التي تضم الجميع وتحارب التمييز بين مواطنيها، وبين الصراعات السياسية والحزبية التي تعتبر من خصائص النظام الديمقراطي
ثمن مقبول ما دام أغلب "الديمقراطيين" أسرى اللائكية الفرنسية، أي أسرى علمانية تتعرف ذاتيا بمعاداة الدين ورفض أي دور له في إدارة الشأن العام وبناء المشترك الوطني، وما دامت تلك القوى كذلك أسيرة منطق التناقض الرئيس (مع الإسلاميين) والتناقض الثانوي مع أي نظام استبدادي مادام يستهدف الإسلاميين في تونس
لا بد من التفكير من جديد، وإعادة تقييم كل التجارب العربية طيلة العقود السابقة والبحث عن رؤية جديد لمواجهة أزماتنا، ومن خلال ذلك نستعيد المشروع العربي الوطني والمستقل ونكون إلى جانب بقية شعوب المنطقة والعالم لبناء مشروع حضاري ونهضوي يساهم في تخفيف أزمات العالم، بدل أن نكون ساحة للصراعات والأزمات
القضية التي نريد لها أن تكون مثار اهتمام المواطن العربي، وهي كذلك، حاضرة ومرفوعة العناوين بالشعارات التي صدحت بها حناجر هادرة في شوارع مدن عربية للمطالبة بالديمقراطية والحرية والمواطنة، فهي مطلب الإنسان العربي الأول وحاجته إليها توازي خبزه اليومي..
بعد الانقلاب المصري والخديعة التونسية بدا المشهد العربي حزينا، وفقد الكثيرون الأمل وتحدثوا عن ردة تدوم عقودا قبل الاستئناف في مستقبل بعيد، ولا نملك بعد الخيبات الكثيرة القدرة على بناء توقعات متينة
نشرت صحيفة الصنداي تيلغراف مقالا لدانيال هانان تحت عنوان: "الجمهوريون يقوضون الديمقراطية لصالح نرجسي متذمر"، قال فيه؛ إن ليز تشيني فقدت مقعدها في الكونغرس لسبب واحد، هو أنها رفضت أن تساير الادعاء بأن انتخابات 2020 سُرقت.
قيس سعيد معني بالبحث مع القوى الوطنية أحزابا ومنظمات عن مخرج من الأزمة، يمنع تدخلات خارجية تريد جرنا إلى معركة إقليمية بأجندات خبيثة لا تفيد التونسيين
يستمر التاريخ التعيس للاستعمار الغربي والإمبريالية في أجزاء كثيرة من العالم مع استمرار تراجع الهيبة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع نفوذها، ولهذا فإن هناك حاجة إلى إطار عمل أكثر فائدة، وقد اقترح الموقع فكرة "التعايش الخطير".
كلما نجح الرئيس في فرض الأمر الواقع ستضيق دائرة الحقوق والحريات الفردية والجماعية. وهو ضيق ستفرضه بالضرورة طبيعة السلطة الجديدة (نظام رئاسوي)، كما ستفرضه طبيعة المهام التي عليها القيام بها لتوفير التمويل الخارجي للميزانية
يُجمع أغلب الطيف السياسي على ضرورة حياد المؤسسة العسكرية وحماية المؤسسات الدستورية وعدم المساهمة في تجريفها، والدفاع عن آمال الشعب التونسي في الحرية والتنمية والعدالة.
لماذا تصرفت النخبة بهذه الطريقة وخلا سلوكها من أية رغبة في التضحية من أجل بناء ديمقراطية دائمة؟ هل هي المدرسة ونظام التعليم الفرداني والتنشئة الاجتماعية الفردانية؟
بحكم غياب "طريق ثالث" يتجاوز السلطة القائمة ومعارضتها، يبدو أن تونس تتجه نحو تكريس سلطة الرئيس قيس سعيد، لا باعتباره صاحب مشروع سياسي للتحرر من التبعية والتخلف ولإعادة توزيع جذري للسلطة والثروة، بل باعتباره لحظة توافقية ثانية، انتفت فيها حاجة الدولة العميقة للديمقراطية التمثيلية وأجسامها الوسيطة.
ما تخشاه الأوساط القريبة من رئاسة الجمهورية هو أن تتسع دائرة الغاضبين على الرئيس
دون اصطفاف حقيقي، عبر اتفاق سياسي واضح، يمكن أن يكون أساسا مستمرا لعلاقة طويلة الأمد، تصمد أمام تحديات الانتخابات، والانقلابات، والتدخلات الإقليمية والدولية.. لن يحدث أي تغيير، ولن ينجح أي تحول، وسنظل في دائرة مفرغة من الانقلابات..
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن استفتاء الإثنين في تونس تعرض للتقويض بسبب المقاطعات الجماعية، واللامبالاة من جانب الناخبين، وتميل الخطة بشدة نحو الرئيس قيس سعيّد، معتبرة أن الدستور الجديد يوجه ضربة قوية لديمقراطية بنيت بجهد هائل وآمال كبيرة بعد الإطاحة بدكتاتور البلاد منذ أكثر من عقد.
ليس للعرب الديمقراطيين إلا مواجهة مصيرهم بأنفسهم، ونقطة الانطلاق هي الإقرار بأن العدو الداخلي لا يعامل بالحسنى..