هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ليس يعنينا في هذا المقال تتبع المسارات التي أدّت إلى ولادة المشروع الحزبي الجديد لرئيس الحكومة (حزب "تحيا تونس")، بل إن منتهى ما يعنينا هو دلالة هذا الحدث وانعكاساته على الحقل السياسي التونسي؛ قُبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في أواخر هذا العام
نتوقف هنا على عدد من الدروس، من خلال قراءتنا وتحليلنا لتجربة هذه الثورات أو ما عرف بـ"الربيع العربي".
العلاقات التركية الفنزويلية التي شهدت في الآونة الأخيرة تقاربا غير مسبوق بين أنقرة وكاراكا
في الوقت نفسه، لم يعد ثمّة حلول ممكنة للشعوب العربية، ضاقت كل الخيارات، فلا الهجرة باتت ممكنة، ولا السكوت عن موت الأبناء جوعا بات محتملا. لم تعد الأسواق تولد فرص عمل، ولا الحقول تنتج ما يشبع البطون، وزحف الصدأ على خطوط المصانع والورش، ولم تعد الموانئ صالحة للسفر.
فجرت تصريحات لرئيس الحكومة التونسي خلال مشاركته بمنتدى "دافوس" الاقتصادي بجنيف، موجة غضب بين التونسيين، بعد حديثه عن الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد، وربط ذلك بمدى فهم التونسيين واستيعابهم لمعنى الحرية والديمقراطية.
بعد الجدل الذي رافق تصريح رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، حول تونس ووصفها بالبلاد غير المنضبطة والمتسخة، عاد ليوضح موقفه "من باب الغيرة على البلد".
تعيش تونس هذا التقلب بين موجات الثورة، المدعومة أساسا من الفئات الضعيفة والمتضررة من حكم ابن علي، وقوى الثورة المضادة التي تتغذى من مراكز النفوذ والمصالح الكبرى، في تقاطع مع قوى يسروية فوضوية تحركها نوازع العمى الأيديولوجي
كتب الأخ والصديق محمد العودات في العنوان السابق، ومع تقديرنا لجهده، فإننا نرى أنه مِن المُستغرب أن نجد مَن يستغرب هذا الصراع، الذي نشهده بين العلمانيين، يساريين أو يمينيين أو ليبراليين، وبكل تفريعاتهم من أدعياء الحداثة في عالمنا العربي، وبين الإسلام، لا الإسلاميين
إزاء هذه المسألة، تهيمن على النقاشات سردية تنطلق من أن الانتقال إلى الديمقراطية والتمسك بها هو دواء لأمراض القارة المزمنة، وأن الاستبداد أصل كل علل القارة
نشرت مجلة "لوبوان أفريك" الفرنسية حوارا مع الباحث والمحلل السياسي في منظمة مجموعة الأزمات الدولية، ميخائيل العياري، الذي تحدث عن مراحل تطور النظام التونسي منذ ثورة 2011.
بعقلية الصراع الأيديولوجي فيما بين النخب السياسية نعطى قبلة الحياة للاستبداد وإكسير الخلود له في المنطقة ليبقى جاثم على صدور الشعوب. ليدرك الجميع أنهم لن يهزموا الاستبداد إلا بتعاونهم جميعا على إسقاط حالة اللاديمقراطية التي تعيشها المنطقة العربية
الثورة التونسية لن تموت. وحتى لا تموت، فعلى القوى الثورية الحقيقية أن تحسس الجماهير بأن هناك حلما كبيرا، وأن تساعدهم حتى يلمسوا عمليا آثار هذا الحلم في حياتهم اليومية
هل "الاستثناء التونسي" هو مسار حقيقي للانتقال الديمقراطي، أم إنه تعبير مجازي عن حقيقة سلطوية مؤداها استمرارية المنظومة القديمة في الحكم (بخياراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الكبرى) بطريقة "ناعمة" و"ديمقراطية"، بعد أن استحال عليها (لأسباب موضوعية) أن تعيد مواقعها ومصالحها
أعلنت خمسة فصائل يسارية فلسطينية وشخصيات مستقلة ومنظمات أهلية الخميس، بالتزامن بين رام الله وغزة؛ عن انطلاق "التجمع الديمقراطي الفلسطيني"..
الواقع العربي المر الممتد من المحيط إلى الخليج لهو دليل حي، وتأكيد لوحدة الشعب العربي في تحمله للمرارة واشتياقه للنهوض الذي طال انتظاره، وهو واقع مؤلم تشارك في ظلم الشعب العربي وحرمانه من ثرواته.
حاولنا في هذا المقال أن نحفر في الخلفية النظرية التي وجهت مواقف أغلب الأحزاب "الديمقراطية" في تونس، قبل الثورة وبعدها. ولا شك عندنا في أن المأزق الذي تعيشه الحياة السياسية في بلادنا (بحكم التوافقات الهشة والاستقرار الأكثر هشاشة) يستدعي إكمال الصورة بتفكيك الأساطير المؤسسة لحركات الإسلام السياسي