هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إذا لم يفصل السياسيون بين آليات إدارة الشأن الوطني وبين آليات الصراع الإقليمي؛ فإن بلادنا ستصبح (وقد بدأت) ساحة للصراعات الخارجية، وسينقسم التونسيون على أنفسهم بين المحاور؛ ينشغلون عن قضاياهم الحقيقية في التنمية والتشغيل..
الانقسام عميق ولا يهدد فقط استقرار الحكومة بل أيضا استقرار الدولة. نحن منذ أشهر أشبه بوضع "تصعيد الحرب" (war escalation) للأسف
قضيتنا الأولى أهِي الاقتصاد والرخاء والتنمية، أم تسبقها قضايا الحقوق والحريات في واقع أمسى معه سقف حرية التعبير المتاح هو شتم الفاتح والإخوان والمحمدين وأردوغان، والويل كل الويل لكل من تسول له نفسه التفكير في مقتضيات سيادته طول عمره؛ كالشأن العام والمال العام؟
أدعو الأمم المتحدة إلى اعتماد يوم 15 تموز/ يوليو عيدا عالميا للتصدي للانقلابات العسكرية الغاشمة المحاولة كسر إرادة الشعوب، لإحياء معاني ودروس هذا اليوم الإنساني العالمي التاريخي العظيم للشعوب الحرة، لتحافظ على حريتها..
الخامس عشر من تموز/ يوليو ذكرى انتصار إرادة الشعب التركي على الانقلابيين، ذكرى يتذكرها الأحرار في كل العالم، لتعطي الأمل لشعوبنا العربية بأنها إذا ما امتلكت إرادتها وعزيمتها فإنها تستطيع الانتصار والنجاح.
الأمر في تقديري يتجاوز حزب حركة النهضة وموقعه ودوره وشخصياته، إنها حرب على الحرية. فالحرية هي فاتحة باب الديمقراطية، وهي بوابة الدخول في الحرب على الفساد وبناء الدولة القوية والعادلة (الشعار ليس للنهضة بل لحزب التيار، ولكنه محل إجماع وطني)..
فرنسا تخترق البلد في كل مستويات القرار السيادي والاقتصادي والثقافي والإعلامي، فالبلد مزرعتها والساسة والمثقفون خدمها، إلا قليلا يكافح بمجهود فردي ويقول له السياسيون دعنا من هذا، فالعين لا تعاند المخرز
لعل من باب المفارقة أن يكون أكبر خطر على الديمقراطية في تونس هو "العائلة الديمقراطية" بالمعنى الموروث من العهد الاستبدادي. فأغلب تلك القوى تصوغ خطاباتها ومواقفها داخليا وخارجيا بمنطق التناقض الرئيسي مع الإسلاميين والتناقض الثانوي مع المنظومات الاستبدادية الحاكمة، مهما كانت الأسس المتهافتة لشرعيتها
لدي إجابات عن هذه الأسئلة كذلك، بيْد أني رأيت أن أعود إلى الجمهور، وأسأله، لعلي أجد عنده إجاباتٍ أخرى تضيف لي شيئا..
التونسيون يخوضون بعضهم ضد بعض، حربا مدمرة للنسيج المجتمعي وللوشائج الأهلية وللسلم المدني، ولحظوظنا في مستقبل يستقر فيه أبناؤنا وبناتنا.
بعيدا عن كل هذا، فبرلمان تونس يعد تجربة جيدة على طريق البناء الديمقراطي، وإن شاء الله كما كانت تونس صاحبة البدء بثورات الربيع العربي ستكون صاحبة السبق في إكمال النموذج الديمقراطي في المنطقة العربية، رغم كل التحديات والمكايدات التي يقودها فلول النظام البائد بحقبه السوداء
جنود النظام وجنود التنظيم على طرفي نقيض، والمسافة بينهما يملؤها الانقلاب وعساكره وأدواته.. يرفضون الحياة، مجرد الحياة لكلا الطرفين المدني والإسلامي.. كلاهما عنده خائن لوطنه وإرهابي، وغالبية التيار المدني في السجون..
نشرت مجلة "فورين أفيرز" تقريرا، للزميل في معهد هوفر ومعهد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية في جامعة ستانفورد، لاري دياموند، قال فيه إن رجل الفلبين القوي، رودريغو دوتيرتي، مرر قانونا في أواخر آذار/ مارس خلال البرلمان منحه سلطات طوارئ..
رحل الرئيس مرسي وبقيت مواقفه خالده وصموده داخل محبسه مدرسة لكل من بعده، في الثبات على الموقف والشجاعة في الحق وعدم الرضوخ للباطل مهما علا صوته وسوطه
لقد اكتشفوا عجزهم عن توليف الشوارع على نفس القاعدة الفكرية الاستئصالية، فقد تحررت عقول كثيرة من تأثيرهم، وهم ينحسرون كريح فاسدة إلى زوايا ومواقع يحفظون بها قدراتهم على إنتاج الحنين الأليم إلى مجد لم يصنعوه وإنما غنموه من مغامرين بلا أخلاق
فاقد الشيء لا يعطيه، وإذا أرادت قواعد تلك الأحزاب والحركات في الداخل والخارج إحداث تغيير ومواجهة نظام مستبد، فعليها أن تواجه أولا قيادتها في حدود قواعد الآداب واللوائح التنظيمية، وإذا كانت غير قادرة فلتمسك لسانها عن النظام السياسي وتنتظر الفرج من عند الرحمن