هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جرائم هذا العقل لم تتوقف عند استنزاف الطبيعة بل طالت الإنسان أيضا. فقد جُرّدت العلاقات الإنسانية من وشاحها العاطفي واختُزِلت في روابط تحكمها النقود. فتحولت المرأة مثلا كرمز يلخص أبعاد الحياة من عطر روحي إلى موضوع للمتعة.
التعليم عن بعد أصبح ضرورة ملحة، وخصوصًا في وقت الأزمات، وانتشار الأوبئة والفيروسات التي تتطلب التباعد الاجتماعي. وهذه الوسيلة في التواصل بدأت منذ فترة طويلة وأخذت أشكالًا مختلفة..
السؤال المطروح في النهاية: ماذا سيغلّب الإنسان: الحرص على النفوس أم استمرار عجلة الإنتاج؟ تقديري أنه سيغلب المصالح الاقتصادية. لكن نرجو أن يتم تطوير أمصال ولقاحات سريعا ليرتاح العالم من شرين وهما: شر كورونا وشر الرأسمالية الليبرالية..
تجاوز عدد المصابين المسجلين عالميا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، صباح الخميس، المليون ونصف المليون، تماثل أكثر من 330 ألفا منهم للشفاء، فيما توفي أكثر من 88 ألفا..
تجاوزت فرنسا عتبة العشرة آلاف وفاة لمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فيما بلغ مجموع الإصابات في أوروبا وحدها 750 ألفا، أي أكثر من نصف الإصابات عالميا.
تجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم مليونا و347 ألفا، توفي منهم أكثر من 74 ألفا، بحسب موقع "Worldometer"، حيث تصدرت إيطاليا قائمة وفيات كورونا عالميا، تليها إسبانيا، ثم الولايات المتحدة ففرنسا فبريطانيا، كما بلغ عدد المتعافين في العالم ما يقارب 288 ألف حالة.
في غمرة الجدل الدائر بين وجهات النظر المختلفة، تثور تساؤلات حول دول العلم والدين في مواجهة تفشي الوباء، وهل توجيهاتهما لاحتواء تداعياته الخطيرة كانت تكاملية أم بغى أحدهما على الآخر؟ وكيف يمكن لعلماء الدين والأطباء القيام بواجب توعية الناس وتوجيههم لمواجهة تفشي الوباء كل من منظوره الخاص به؟
يا شعوب كورونا اصحوا من مسلّماتكم وانزعوا عنكم خُيالات "العودة إلى الحياة الطبيعية"، واستعدوا لمرحلة جديدة بآليات مختلفة في التنظيم السياسي والاقتصادي. منذ انهيار جدار برلين عام 1989، كنّا نبحث عن تسمية مناسبة لحقبة "ما بعد الحرب الباردة"، والآن، ها هي حقبة كورونا دقّت على الأبواب!
توقع وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، أن تغير جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" النظام العالمي الحالي، ويكون لها تأثيرات سياسية واقتصادية كبيرة..
لأنّ جدل الدين والعلم في فضائنا العربي الإسلامي متواصل بتواصل هيمنة الأيديولوجي على مقارباتنا الفكرية والعلميّة، فإن جسامة المهمّة التاريخية الرّاهنة ومجابهة وباء كورونا المستجد يتطلّب بالضرورة استنفار جميع قوى المجتمع العلمية والنفسية والعقائديّة..
واصلت جائحة فيروس كورونا السبت، تحقيق معدلات قياسية في الوفيات والإصابات بغالبية دول العالم التي ضربتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا..
إن أهم ما تنطوي عليه نتائج أي تحدٍّ هو خاصية "الخلخلة"؛ خلخلة الوضع وإعادة ترتيبه، وهناك علاقة وثيقة بين القوانين التي تحكم الظواهر الكونية وتلك التي تحكم عالم الإنسان.
مع انتشار جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم، تستمر الدول في تطوير طرق مختلفة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.
قبل الأزمة بدت التكنولوجيا وكأنها الدواء الشافي، وحامل جميع اليوتوبيا. لا أحد ـ أو فقط عدد قليل من الأشخاص المسلحين ـ لا يزالون يؤمنون بالفداء الرقمي العظيم اليوم. أما اليوم، يضيف عالم المستقبليات الأماني، فالضجيج التكنولوجي الكبير قد انتهى. وبدأنا نوجه انتباهنا مرة أخرى إلى الأسئلة الإنسانية..
من المعروف أن من الفيروسات والأوبئة ما تطوره الطبيعة عبر مخلوقات حية ويكون فيها العنصر البشري "مضيفاً وحاضناً ووسيطاً" وناقلاً للعدوى فيصل إلينا الوباء قتالاً، ومنها ما يكون فيه العنصر البشري صانعاً للوباء ومصدراً وناشراً له ومستثمراً فيه..
لا أجد ما يؤكد أن الجهل تيتم بعد موت أبي جهل "الأصلي"، ثم وجد في ترامب نِعْم الأب، أبلغ من الطرفة التالية: سأل الطبيب النفساني مريضه ما إذا كان هناك شخص في عائلته يعاني من اضطراب نفسي؟ فكان رد الرجل: عمي أدلى بصوته لصالح ترامب..