هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
العلم الذي يقيس الغائب على الشاهد يفترض أن الغائب المجهول سيكون مثل الشاهد المعلوم تسليما ضمنيا باطراد العادة. وفي ذلك تسليم ضمني بأمرين ليسا ثابتين: فأولا لست واثقا من أني أعلم الشاهد حقا وثانيا ليست واثقا من اطراده في المجهول الذي أرده إليه.
معنى المعنى هو أن الله لا يخلق ثم يأمر ولا يأمر ثم يخلق بل صيغة الأمر والمأمور به كلاهما فعل واحد ولا ينفصلان إلا كما ينفصل اسم الفعل "يقدم رجلا ويؤخر أخرى" كمعنى أول للدلالة على معنى ثان هو"معنى المعنى" الذي هو "يتردد" عند الإنسان..
يتذكر المسؤولون أن حجاب المرأة الجزائرية جزء من النضال الوطني وشريك في الحرب التحريرية ضد المحتل وأن المساس بحرمته أو التضييق بشأنه أو استصغار من تحمله وحرمانها من حقوقها بسببه في أي موقع في الدولة والمجتمع هو تفريط في جزء مهم من تاريخ وقدسية الكفاح ضد المحتل..
رغم التضييق المستمر والحرمان الممنهج جراء قانون الأهالي، بقي الشعب الجزائري صامدا متمسكا بهويته، وكان التجنس والاندماج في المجتمع الفرنسي إثما من الناحية الدينية وعارا في القواعد الاجتماعية، يتوافق عليه العلماء ونخب الحركة الوطنية والأغلبية الساحقة من الجماهير الجزائرية.
إن جاز لديمقراطية القرب والتفضيل الاجتماعي أن تدعي لنفسها امتيازا ما، فبشرط أكيد يتبلور أكثر فأكثر في إقامة رؤيتها السياسية الثقافية على ثوابت استراتيجية متكاملة ثلاثة، ندكرها تحديدا لكونها غير محققة بعد ولا فاعلة في واقع الحال بما يضمن ترسخها وتطورها.|.
إن سلاما منصفا وعادلا في المنطقة الشرق-أوسطية لا يبدو أن موعده قريب. وعملية السلام، التي وضعت مبادئها اتفاقيات أوسلو (13-09-1993) وأكدتها خارطة الطريق من بعد، يظهر أنها اليوم في حالة تلاش متقدم، هذا علاوة على أنها لم تحظ منذ البدء بتزكية "حماس" وكثير من وجوه النخبة..
الواقع الاستعماري هو هذا الواقع المحقق بالوكالات التجارية والسكك الحديدية، التي تمهد جميعها لتحويل عالم ما وراء البحار إلى أسواق تستثمر فيها القوى المستعمرة فائضات إنتاجها الفلاحي والصناعـي، وتستفرد من خلالها بالامتيازات الجمركية وباستغلال الأراضي والمناجم..
إن المسيرة الديمقراطية ما زالت تتطلب التحسين في هذه البلدان ولكنها مترسخة ويصعب تصور تراجعها فقد أنتجت استقرارا اجتماعيا إلى حد كبير، بتفاوت بين دولة ودولة، ونهضة اقتصادية وتطورا علميا ومكانة بين الدول، ولا شك أن هذا الأمر يشرف الإسلام والمسلمين..
هناك قضية علمية منهجية، يحتاج " العلماء الصادقون" من الإخوة السلفيين في ليبيا خاصة وفي المغرب العربي عامة، وممن تأثر بالمدرسة الدينية في المملكة السعودية وغيرها؛ أن يتدارسوها بتجرد وموضوعية مع العلماء والفقهاء في ليبيا والمغرب.
حملت مداخلة الشيخ راشد الغنوشي خلال المسامرة الرمضانية لجبهة الخلاص الوطني في تونس بمناسبة مرور سنة على تأسيسها، مجموعة من المعاني الجديدة مع التقدم المفاهيمي في تموقعه هو وحركته ضمن المشهد الوطني والسياق الإقليمي والدولي وفي تاريخ البلاد..
أود أن أنبه إلى أن اهتمامي بنص مداخلة الشيخ راشد ينبع من أهمية المضمون الفكري والسياسي لمداخلته وما تمثله في رأيي من نقلة معرفية في سياق الفكر السياسي الإسلامي عموما وفي إطار التجربة التونسية خصوصا بما هي تجربة لحركة إسلامية..
يرجع عديد النقاد إلى التاريخ البشري بغية قراءة واقع الذكاء الاصطناعي ومستقبله، حيث انطلقت جميع الاختراعات بشكل متواضع. مجال الطيران على سبيل المثال. انطلقت محاولات الطيران الأولى في تراوح بين عثرات عديدة ونجاحات أقلّ..
أثبت التاريخ أنّ انعدام الحاجة تلغي الوظيفة، حين انتقلت البشريّة من "الجهد البدني" (الأمر الذي أدّى إلى قيام نظام العبودية)، إلى تطويع الحيوانات، وصولا إلى العصر الصناعي، وانتهاء بدخول الكمبيوتر على الخطّ.
من مكارم الأخلاق التي تدل على صحة التدين وقوام صاحبها في شؤون دنياه خلق الأمانة. ولولا قوة النصوص الدالة على أولوية الصدق في مكارم الأخلاق لكان بدء حديثنا في المقال السابق عن الأمانة أولا..
مهما يكن حجم التباين بين دارسي فكر الإصلاح الديني في أوروبا، إلا أن حاصل ما ذهبوا إليه من تداعيات أفكار لوثر على الحقل السياسي والاجتماعي، يؤكد على الترابط المتين بين فكره وبين الثورة الاجتماعية والسياسية، بل إن بعضهم ذهب أبعد من ذلك، واعتبر أن أفكار لوثر كانت الممهدة للفكر النهضوي الأوربي الذي برز في عصر التنوير.
ثمة حاجة اليوم لدراسة الشكل الذي أخذه النقاش حول الدولة، والاشتباك بين الديني والسياسي في عهد الإصلاح الديني بأوروبا، ذلك أن ثمة كتابات كثيرة غربية وعربية، تحاول أن تقرأ نشأة الحركات الإسلامية في السياق العربي الإسلامي، بتشابه السياقات..