هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يصُغ حسن البنا "مشروعا" ذا رؤية وأهداف ووسائل، ثم ذهب إلى ذوي الحيثية والوجاهة والخبرة والدراية؛ لعرضه عليهم وإقناعهم بالانضمام إليه، كما هو متعارف عليه عند تشكيل أي كيان عام! وإنما سارت الأمور بطريقة عكسية تماما..
الهجرة هي قبل كل شيء رحلة نحو الحرية، ليكون مقصدها الحرية لصالح الرسالة التي نقلها المهاجرون الأبرار في قلوبهم وعقولهم وعلى أساسها استقبلهم الأنصار الأخيار، في بيوتهم ورحالهم..
دأب القوم على التفاخر بما أزهقوه من أرواح على مدار سنوات، حتى أفقدتهم سكرة القوة صوابهم؛ فعمدوا إلى الترويج لأعمال القتل خارج إطار القانون بفيديو يظهر إعدامات دون أمر قضائي نفذت على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء
لا نبالغ في رسم صورة الكراهية والعداء لفلسطين في الفروع الأمنية العربية، وفي الأنظمة التي تحاول تغطية بطشها بأبناء فلسطين بقضاء صوري
كشفت وقائع التطور السياسي في تونس اتساع شهية الجميع للسلطة، والسعي إلى التحكم في مفاصلها بالقانون، وفي أحيان ضد حكم مؤسساته
بعيداً عن الصراعات السياسية والأيديولوجية التي نمّطت الصراع الأفغاني، والهزيمة المشينة للولايات المتحدة في أفغانستان، بحسب توصيف صحيفة التايمز البريطانية، فإن الصراع على الموقع الجغرافي- الاقتصادي هو الأهم ربما، وهو ما تتطلع إليه القوى الإقليمية
لا خلاف في أنّ حكومات بغداد فشلت في توفير أبسط مقوّمات الحياة الآمنة والمطمئنّة، وهنالك شحّ في فرص العمل، مع تنامي الفساد الماليّ والإداريّ، وتغول النظام العشائريّ بوضوح في كلّ مرافق الدولة، لكنّ هذه الأسباب جميعها لا يمكن اعتبارها مبرّرات مقنعة أو أخلاقيّة لترك البلاد..
للأمل أدوار وظيفية مهمة جدا في حياة الإنسان، حتى إن علماء الطب، سواء على مستوى الطب الإكلينيكي أو الطب النفسي، أجمعوا على أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون أمل، وكلما زاد الأمل والتفاؤل تحسنت حالة الإنسان النفسية والبدنية.
الفارق بين زمن حلم عمرو بالترشح لرئاسة مصر وبين خوف عمرو خالد من قول رأيه بصراحة في جماعة الإخوان؛ هو فارق في مستوى الحرية..
هناك دول عربية أكبر عددا وأغنى في المجال المادي ولكنها لم تتفوق في نفس النجاح الذي أحرزته قطر. فما هو سر نجاح قطر في حين أن دولا أخرى لم تحصد نفس النتائج المتقدمة؟
تقول العرب إن شر الكلام ما ناقض بعضه بعضه، والرجل خالف وناقض الثلاثة في طلعة واحدة كما يقول المصريون الطيبون: الاستقامة والأمانة والأخلاق.. انحرف عن نص وروح المادة 80 من الدستور - والتي استند إليها - وانتهكها ليس مرة واحدة بل أكثر من مرة!!
المؤكد أن الشعب المصري رافض تماما لهذه الزيادات التي تلهب ظهور الغالبية العظمى منه، والتي تعتبر رغيف الخبز المدعم العمود الفقري لحياتها، وقد سبق له الثورة ضدها أكثر من مرة، لكن المؤكد أيضا أن القمع الذي فرضه السيسي على المصريين يتجاوز كثيرا قمع كل الحقب السابقة في عهود عبد الناصر والسادات ومبارك..
الغريب أعمى ولو كان بصيرا، والمغترب تائه حتى في أعظم الدول وأحسن الظروف. يحتاج الغريب والمغترب للأمور المادية قطعا؛ لكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. يحتاج أيضا وبشدة لحواضن اجتماعية وانتماء للبيئة الجديدة، ودوائر مختلفة من العلاقات المهنية والشخصية..
في جسم الأمة سرطانات خبيثة تتفشى وتعمل من دون أن يشعر بها أحد، جاهلة تتعالم، ومتآمرة مع الأعداء تموه نفسها وترتدي الأثواب الوطنية، ومستعدية للأجنبي على الوطني وتعادي العروبة والدين، وتعمل على تشويه القيم والهُوية، وتزرع اليأس والتشكيك بكل شيء وبالقدرة على إنجاز ما يمكن أن يبني ويُنقذ وينهض بالبلاد..
المطلوب من هذه الحركات والتيارات أكثر مما أُعطي، ورغم كل العثرات فإن إمكانية تقديم نموذج أكبر من أي قوى أخرى، فقد تكلست القوى التقليدية، وانحسرت فاعلية التيارات القومية، ولا يملك اليسار سوي "اكليشيهات" من الهتافات.. الأمر ليس "تفهم" متغيرات وإنما تعامل مع معطيات جديدة
لعبة الجيش يبدو أنها راقت لأنظمة الثورات المضادة، وقد كان واضحاً أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أدرك هذه اللعبة، وخاصة وأن الإسلاميين أحد أضلاع الحكم في تونس. وليستطيع العبور بتونس إلى دولة الحاكم الفرد المستبد، تلطى بالجيش وأعلن أنه يحظى بتأييده لإجراء التغييرات المطلوبة في المشهد السياسي التونسي