هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفهم القلق الواضح من قبل القوى الكبرى حيال ما يحصل في المملكة العربية السعودية، وبالإيقاع الذي يحصل به. فالتغيير مطلوب، لكن المطلوب أكثر؛ صحة الرؤية، وسلامة وسلاسة المنهج، وتقدير النتائج والمضاعفات الداخلية، والإقليمية والدولية
إن قراءة معمقة في لقاء السيد سعد الدين الحريري رئيس وزراء لبنان، والذى أجبر على الاستقالة وفق ما تواتر في وسائل الإعلام، تشير إلى تراجع سعودي واضح، ويحمل في طياته أيضا تراجعا لاحتمالات التصعيد العسكري في لبنان..
كثيرون كانوا يتصورون أن قبائل ومدنا ستنضم لحفتر، إما للروابط القبلية، كمدينة ترهونة التي تقطنها غالبية قبيلة الفرجان التي تعود أصول حفتر إليها، أو قبيلة الورفلة الغاضبة من بعض تصرفات أنصار ثورة شباط/ فبراير. إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، والتزم الجيمع الصمت.
إذا لم تكن تل أبيب هي المعنية بالحرب فعلا، وإذا لم تكن هي التي تجند السعودية لتغطية عدوانها سياسيا وماليا، فإن هذه التحركات السعودية الجديدة تجاه لبنان وحزب الله ستلحق سابقاتها في الفشل
بعد فترة صمت رسمي وإعلامي، تخللها الحديث عن توسيط الرياض، بغداد لتحسين العلاقات مع طهران، ما زاد من شعور الأخيرة بنشوة القوة والانتصارات في سوريا والعراق، عاد البلدان إلى التراشق السياسي والإعلامي مجددا وبشكل غير مسبوق.
مع استكمال اجتماعات استانا لمهمتها تقريبا، تستعد الساحة السورية لمخاض سياسي جديد يعكس طبيعة المرحلة الحالية الناجمة عن التفاهم / التنافس بين اللاعبين الرئيسيين في الملف السوري، الولايات المتحدة وروسيا.
المراهنة على استدعاء "العامل الإسرائيلي"، طمعا في حسم جولة أو التلاعب بالتوازنات، هو إشهار إفلاس على صُعُد عدة
ولو نظرنا نظرة أخيرة إلى وضع ومكانة مصر الدولية على يديه، فقد تقزمت وتدنت على يديه؛ بدرجة لم يكن أشد المتشائمين يتخيلها
تعزو نخب وجهات رسمية إيرانية أسباب التصعيد السعودي، سواء المتمثل في استقالة الحريري أو الردود الغاضبة على إطلاق الصاروخ الحوثي، إلى "الزلزال السياسي" الداخلي في السعودية
هذه الإجراءات التي يتخذها الملك سلمان من الممكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في المملكة
تغوّل المؤسسة الأمنية يعكس أزمة بنيوية تخترق المجتمع التونسي برمته.
لا بُد في البداية من النظر بشكل شامل للأوضاع الحالية والتوترات غير المسبوقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية على خلفية الموقف من نفوذ إيران بشكل عام، وحزب الله في لبنان على وجه الخصوص.
يدور الحديث بقوة هذه الأيام في مصر وخارجها حول الانتخابات الرئاسية، والمزمع إجراؤها في العام القادم، أي بعد ما يقرب من ثمانية أشهر.
مشكلة في أن يتخلى الحريري عن الطوباوية التي رافقته خلال عام، ويعود رجل سياسة يسعى لتحقيق مصالحه ومصالح فريقه. المشكلة في أن تنقلب هذه الطوباية، لتصبح سعياً لتحقيق مصالح "سمو ولي العهد" ولو كان ذلك على حساب مصلحته ومصلحة اللبنانيين.