هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت معركة "سيف القدس" في سياقها العربي عمق الهوة بين الأنظمة والشعوب العربية، كما استحالة استمرار الواقع الحالي عربياً في ظل تأكيد المعركة وقناعة الشعوب الراسخة بأن هزيمة إسرائيل وزوالها هو أمر ممكن وفي متناول اليد، وأن أنظمة الاستبداد تعيق ذلك بغرض بقائها في السلطة..
هذه القراءة التاريخية ضرورية لشباب العرب اليوم حتى يدرك خفايا حرب الإبادة لكل نفس مقاوم لإسرائيل الجارية اليوم في أسبوعها الثاني ما بين غزة والقدس والضفة تحت صواريخ جو أرض دقيقة تغتال قادة "حماس" والجهاد وتبيد أطفال فلسطين للقضاء على المستقبل ووأد المقاومة!
الحسابات الأمريكية تزداد تعقيدا بمرور الوقت وتدفع الإدارة الحالية إلى مضاعفة ضعوطها على قادة الكيان لإنهاء عدوانهم وحملتهم العسكرية على قطاع غزة؛ مسألة يجد قادة الكيان صعوبة كبيرة في معالجتها..
كان الأزهر ـ ولا يزال ـ في معظم مراحله صاحب موقف تاريخي، وبخاصة مع القضية الفلسطينية، سواء بالبيانات التي تقف إلى جانب المقاومة، والتنديد بما يقوم به العدوان الصهيوني من اعتداءات، وتجاوزات، أو بالفتوى بوجوب دعم كل جهود المقاومة المختلفة، ماديا ومعنويا.
أتت هذه الأحداث الدائرة لتوضح وتكشف علل وعيوب السلطة تحت الاحتلال، والتي تشارك في تثبيط الشارع والوقوف بينه وبين آماله في التحرر الكامل، بالذات أنها سلطة وظيفية ومتهالكة على كافة المستويات
ما بعد حرب غزة ليس كما قبلها، في ظل فقدان الأمن وظهور بوادر التفكك الداخلي وضربات المقاومة
أيام فاصلة نعيشها أثبتت أن موازين الحرب مختلفة تماما عن سابقاتها
أياً كانت مآلات الجولة الراهنة فقد فتحت نافذةً كبيرةً من الأمل للفلسطينيين وكل المؤمنين بعدالة قضيتهم.. لقد ذكرتهم بقوتهم ووحدتهم وألهبت فيهم مشاعر التحدي، ونبهتهم إلى هوان عدوهم وتصدع بيته وأن هزيمته ممكنة
الفلسطيني، اليوم، يعري في كل شبر من أرضه،جوهر الكيان الاستعماري، دولة ومجتمعاً، والقائم على سياسة التهجير والتدمير من جهة، والبناء والتهويد من جهة أخرى
أشعل الثبات البطولي للمقدسيين دفاعا عن حي الشيخ جراح؛ القدس بكاملها. وحي الشيخ جراح ليس حيا عاديا وإنما هو استثناء لما له من اهمية جيواستراتيجية وجيوسياسية في معادلة الصراع على مدينة القدس
أمريكا طالبت كل دول العالم أن تدين ما تعرّضت له من هجمات، واليوم هي ليس فقط لا تدين، بل وتقف بالباع والذراع وتتماهى مع المجرم وتحبط أية محاولة في مجلس الأمن لإدانة هذا الإرهاب
أمام هذه اللوحة الثورية الوطنية الاستثنائية، يحق للشعب الفلسطيني أن يستبدل ذكرى إحياء النكبة الأليمة بإعلان العاشر من أيار/ مايو 2021 يوماً احتفالياً بانطلاق مرحلة التحرير والعودة
استدعاء ثنائيات إسرائيل وحماس، وكذلك العسكر والإخوان، هو بمثابة سحب الرأي العام للأجزاء والتفاصيل، بعيدا عن صلب الموضوع والقضايا الأساسية في الاحتلال والاستبداد وحقوق المقاومة لاسترداد الأرض والنضال لاسترداد الإرادة
مصر الكبيرة ذات الثقل السياسي الدولي والإقليمي لها مكانتها وإن أدارها قزم، وتبقى فلسطين بأرضها وعلمها في قلوب ملايين المصريين، وإن تاجر بها البغاة المعتدون..
لم يسبق لإسرائيل أن تعرضت لمثل هذه الإهانة في تاريخها، ولا حتى أثناء معظم حروبها مع الجيوش العربية النظامية، فربما قد حان الوقت لإهانات أكبر..