هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
القرار التركي قد أُتُخذ بالفعل، فلم تعد الأهداف السياسية المتحكم في قرار أنقرة، بل الأهداف الأمنية، بعدما فرضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، حضورها العسكري على الأرض..
حالة من الغربة يعيشها الشعب الفلسطيني في وطنه أجهزة أمنية فتكت بمناعته وتركته مكشوفا أمام أعتى قوة احتلال في العالم ورئيس في المقاطعة لا يسمع ولا يرى ما يفعله الاحتلال في مدن الضفة فلا يكلف نفسه ليرفع سماعة الهاتف لتعزية أم شهيد أو مواساة أهل معتقل أو جريح..
هل السلام هنا سلام شعوب أم إنه سلام أنظمة حكم؟ هل السلام هنا سلام حقوق أم إنه سلام مصالح ومنافع؟ هل السلام هنا هش أم إنه يكتسب صفة القوة والصلابة في مواجهة متغيرات الحياة وتقلباتها؟
ألقت التصريحات التركية التي بدأها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو برغبة تركية لمصالحة بين النظام، والثوار في سوريا حجرة في مياة راكدة، لكنها جوبهت بردة فعل قوية شعبياً وثورياً غير مسبوقة..
لا وجود لمعطيات سياسية أو اقتصادية تسمح بالتناول الموضوعي للمشهد، فالأحداث تتواتر دون رابط منطقي وهو ما يجعل مهمة التحليل والتوقع صعبة حتى على قادة الأحزاب أنفسهم بل وحتى على أصدقاء قيس سعيد ممن ساندوه..
إن فقدان المصطلحات للمعنى الحقيقي أو تزييف معاني كلمات مثل الإرهاب والمقاومة والاستعمار والوطن ـ هو حرب نفسية وفي حالة فقد العبارات معانيها فكل ما يبقى هو القوة..
يجب أولًا أن تقوم المرجعيات الفلسطينية في كل دولة بإعداد قاعدة بيانات حول أعداد الفلسطينيين في الدولة، تخصصاتهم، الوظائف التي يعملون فيها، مناصبهم، ونقصد هنا بالمرجعيات الفلسطينية سفارات السلطة، إدارة الجاليات، المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج..
الحرص الرسمي العربي على الأوطان، هو حرص على وظيفة الحاكم العربي وسلطته الأمنية التي اختزل فيها الوطن، وتفاقمت بسببه الكوارث بإعدام الحياة السياسية وقمع الحريات وزيادة وتيرة القهر والقمع والفساد وتبديد الثروات..
باختصار أوضاع صعبة يمر بها الجنرال وحاشيته، وإن شئت فقل إنه خريف الجنرال، ففي الخريف تتساقط الأوراق، وتنكشف السيقان، ليصبح لمقولة الجنرال (مصر كشفت ظهرها وعرت كتفها) معنى حقيقي هذه المرة..
كانت رسالة طوكيو دبلوماسية وواضحة بعدم المجازفة بإحراق الطبخة، وأن المصلحة العامة لكل أفريقيا وكل اليابان وبتزكية الأمم المتحدة هي مساهمة تونس، باعتبارها مضيفة الشرف، أساسا في أن يحقق المؤتمر نتائجه المنشودة وعدم النيل منه بمحاولة تسجيل نقاط سياسية في معارك إقليمية.
إنكار المقاومة ونقد إيران التي تساندها موقف سلبي، والأولي أن يتضافر العرب بكل إمكانياتهم لإجبار أمريكا وإسرائيل على تسوية عادلة في فلسطين، أو البديل الحلول محل إيران في دعم المقاومة ولاشك أن تجميد عضوية سوريا والتقاعس في عدم عودتها هو ضرب للعروبة في مقتل.
لم يمُرّ الأسبوع الأخير من العطلة الصيفية هادئا في تونس، فقد تميّز بتوسّع أزمة التزويد بالمواد الأساسية والمحروقات، بشكل بات يُنذر بتوقّف المرافق الخدمية والصناعية في البلاد، فضلا عن تواصل الانقسام السياسي وسط عجز كُلّي لمختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين..
لا يحاول هذا المقال تقديم إجابات شافية وواضحة حول التغير الذي طرأ مؤخرا على الموقف التركي تجاه النظام السوري، فمثل هذه الإجابات قد تبدو في غاية الصعوبة، مع عدم وجود تحولات في موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية..
نُتابع منذ بضعة أسابيع تساقط مؤسّسات (الدولة العراقيّة) تماما مثل أحجار الدومينو، فبعد أن شُلّ عمل البرلمان بسبب الاعتصام المستمرّ لأنصار مقتدى الصدر، ودخول المنطقة الخضراء مرحلة الشلل شبه التامّ، وبقاء أجهزة الدولة الأمنيّة في حالة ترقّب وإنذار وذهول من سيطرة التيّار الصدريّ على الدولة،
الرجوع إلى ما قبل 25 تموز/جويلية، يكاد يكون مستحيلا، لكن الاستمرار على ما عليه الآن تونس، أمر من قبيل الخيال.
لا الاقتصاد الأساسي للدول المحاربة قادر على الاستمرار في الوتيرة نفسها، ولا الاقتصادات للدول الداعمة للحرب قولا وفعلا ومساعدات بمختلف الأشكال تستطيع استكمال داعمها، وهي ترى اقتصاداتها تتهالك رغم كل المكابرة القائمة بفعل عدم التنازل، ولو لحلول وسطى قد تعيد الآمال لنهوض الاقتصاد العالمي.