هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
السياسة هي امتداد للحرب بوسائل أخرى، ونتائج أي مفاوضات مرتبطة بموازين القوى على الأرض، والمقاومة الفلسطينية فرضت شروطها في تبادل الدفعة الأولى.
الحقيقة أن فلسطينيّي غزة لا يحسب لهم أي حساب؛ فلا قيمة لحياتهم في أعين إسرائيل ولا في أعين حلفائها الغربيين.
من حقّ الناس أن تسأل.. ومن حقّها أن تبحث عن إجابات تطمئنها.. وفي الحرب تصبح بيئة الإشاعات خصبة وولّادة.. وغالبًا الخبر الكاذب (بخيره وشرّه) هو الذي يتصدّر الأحاديث والتصديق.. والمشكلة في هذا الخبر أن الناس تبني عليه.. وحين يثبت كذبه تنهار الحكاية وينهار معها الناس..!
ينبغي أن نعتبر السيناريوهات الصهيونية، بحكم أن الدولة العبرية هي الراغبة في تحقيق أكبر إفادة من هذه الحرب لاسيما على المستوى الأمني، هي سيناريوهات موضوعة للتفاوض مع الدول الحليفة للضغط على دول المنطقة
من غير المتوقع أن يغير الجميع استراتيجيتهم بين ليلة وضحاها، أي بالاتجاه الذي فرضته «القسام»، خاصة مع الشكوك بجدوى وصوابية إعلان الحرب..
اليوم التالي لانتهاء للحرب.. يوم مهول.. لأنه يوم لتاريخ جديد.. في هذا اليوم سيولد جيلٌ تعبّأ تمامًا من القهر وامتلأ بالغضب وسيبحث من اليوم التالي عن كل الطرق التي تؤدّي إلى الانتقام لما جرى وليس بحاجةٍ لأحد كي يحدثه عنه لأنه عاش تفاصيله دقيقة بدقيقة...!
بعض "الغرب"، وبعض العرب مصاب بأعراض هذا المرض، ولكنّ أميركا ومعظم "الغرب" تمكّن منهم المرض الإسرائيلي إلى درجة صعوبة الشفاء، وربما استحالته.
ما يحدث في الضفة، هو حرب ضد الوجود الفلسطيني، وهي لا تقل خطورة عن الحرب التي يشنها الكيان في غزة، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة الدعوات لطرد الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، تحت سمع وبصر ورعاية الاحتلال الصهيوني.
ثمة تحديات خطيرة تواجه الفلسطينيين والعرب والمكافحين من أجل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في العالم، ما يستوجب النهوض إلى مواجهتها محليّا وعربيا وعالميا بلا إبطاء.
الحقيقة صعبة هذه المرة؛ لأنه لا يبدو أن هناك نهاية قريبة لهذه الحرب.