هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يروي شبيط حكاية قيام دولته عبر سير من يعتبرهم روادا جاؤوا من أوروبا حاملين معهم الحلم الذي بدا مستحيلا وبعيدا ليجعلوه ممكنا، وعبر محطات مفصلية يرى أنها شكلت ملامح هذه الدولة وحفرت دعائم قوتها. وهو في ذلك لا يغادر إطار الرواية الرسمية الزائفة الإسرائيلية.
إن وصف إخوان مصر والمشارقة بـ"الدوغماتية السياسية والطقوسية الجامدة" والتعامل مع كتابات البنا وقطب بما هو أقرب أحيانا لـ"لاهوت إسلامي" و"الحتمية الدينية" والانعزال عن المجتمع، كلها أوصاف أقرب إلى "الهرطقة الأكاديمية"، التي تنزع إلى تعميم أوصاف يروجها خصوم الإسلاميين.
خرج الجزائريون في الـ 22 من شباط (فبراير) في انتفاضة سلمية ضد حكم بوتفليقة، وقد كان الهدف إسقاط هذا النظام المتعفن والمرور إلى الحكم الديمقراطي، حينها ظهر الجزائريون بكل عفوية برايتهم الوطنية المعروفة، لكن ما لبث الأمر أن تغير بدخول ما يسمى الراية الأمازيغية على الخط،
في رأيي أن النقد الذي كان يجب أن يوجه للإخوان ورفاقهم في الثورة أنهم قاموا في الواقع بـ"نصف ثورة" وأبقوا الكثير من عناصر الدولة العميقة في الجيش والأمن والقضاء والإعلام والاقتصاد، مما أتاح للدولة العميقة أن ترتب صفوفها وتسترجع قوتها، وتُفشل كل عمليات الإصلاح والتغيير، ثم تقوم بانقلابها على الثورة.
لقد واجه المجتمع العربي المتخلف الصدمة الكولونيالية التي قادها نابليون وهو في حالة تخثر، وهو الأمر الذي جعل نابليون يقدم خطاباً ديماغوجياً ومخادعاً، متذرعاً باحتلال مصر من أنه للاقتصاص من المماليك، ومقدماً نفسه على أنه صديق للسلطان التركي.
لم يكن مجيء مرسي للحكم حدثا انتخابيا روتينيّا كما في كلّ التجارب الديمقراطية، بل كان ناقوس "خطر" مؤذنا ببداية انعطاف عميق وجديد في المنطقة. إنّه ليس تغييرا فوقيّا لرئيس برئيس، بل بداية لتحوّل جذري في المنطقة من ثقافة إلى أخرى..
بعد عامين من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، وبعد سياسات وفعاليات هيئة الترفيه المتلاحقة والتي توصف في أوساط المعارضين السعوديين في الخارج بأنها "انسلاخ" من نسق التدين الملتزم الذي خيم على المملكة طوال العقود السابقة، تثور أسئلة كثيرة حول صمت العلماء المطبق إزاء تلك السياسات والفعاليات والقرا
تعرضت تجربة الحركات الإسلامية في المنطقة العربية للكثير من الدراسات والكتابات النقدية، خصوصاً في الفترة التي تلت انطلاق ما يعرف بـ"الربيع العربي" سنة 2011، وصعود الإسلاميين إلى صدارتها، سواء من خلال المشاركة الثورية أم من خلال الفوز بصناديق الاقتراع.
هكذا انتهت الفترة التي يعتبرها المسلمون عصر الخلفاء الراشدين الأربعة، وتشكل هذه الفترة، بالإضافة إلى العقد الذي حكم فيه الرسول محمد في المدينة، فترة الأربعين سنة من الإسلام الشرعي التي يسعى الإسلاميون الأصوليون المعاصرون لاسترجاعها..
أصدرت "دار جسور" للنشر والتوزيع كتاب "لماذا يفشل الإسلاميون سياسياً" للأستاذ ياسر الزعاترة ، والذي يتحدث عن التجارب السياسية التي خاضها الإسلاميون.
تجربة المناضلين اليساريين المغاربة، تشكل واحدة من التجارب السياسية الغنية، التي أسهمت في صياغة المشهد السياسي المغربي الحديث. وتشكل مذكرات السياسيين التي تصدر بين الحين والآخر مصدرا مهما لتتبع أهم محطات التحول السياسي في المغرب الأقصى.
يختلف المسلمون في كيفية التعامل مع الأفكار الشاذة، والأقوال المنحرفة، والممارسات والسلوكيات السيئة، بين من يرى إهمالها والتغافل عنها، وعدم ذكرها عملا بالمقولة السائرة "أميتوا الباطل بعدم ذكره"، وبين من يرى ضرورة فضح الباطل، بكشف وجوه مخالفته وانحرافه، وتحذير عامة المسلمين من شروره ومفاسده.
لقد كان الإسلام عنصرا ضروريا وشرطا أساسا في التئام وتوحيد العصبيات العربية المتنافرة، التي لم تنجح الديانة المسيحية ولا اليهودية في تحقيقهما، مثلما أن الإسلام والعصبية شكلا شرطين رئيسيين، بالإضافة إلى عنصر الغنيمة في تأسيس الدولة العربية الإسلامية.
الكل في الجزائر اليوم، يعلم أن مبارك الذي ثار ضده المصريون ثم تظاهر بالمرض، هو اليوم خارج السجن يتنعم برغد العيش، بينما مرسي الرئيس المنتخب ينتهي به الأمر إلى هذا المآل، بما يعني أن بوتفليقة المريض الآن بعد خلعه، لا ينبغي له ولعناصر نظامه، أن يحظوا بمشهد درامي كهذا بعد سنوات في الجزائر.
كان قدر مرسي أن يموت تدريجيا، بإرادة من سجنوه، جرّاء منعه من العلاج وسط معاناة مستدامة مع عذاب المرض وانكسار المعنويات داخل قبر الحياة الدنيا بحكم الأمر الواقع بين الزنزانة والقفص الحديدي في المحكمة قبل دخوله قبر الآخرة. يقول ابنه إن ما حدث يمثل "جريمة قتل بطيء تمّ إنهاؤها الإثنين".
غيب القمع عبد الرؤوف بولعابي عن الساحة التونسية منذ 1981، بعد أن كان الصراع مع المرض الخبيث في مستوى الفم والحنجرة والأنف طوال 17 عاما قد حرمه من لعب دور مباشر في الصفوف الأولى في تونس قبل ثورة كانون أول (ديسمبر) 2010..