هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتهاء الحرب الباردة التي أنهت صراعا أيديولوجيا بين الشرق والغرب كان قد شكل بوصلة تحدد السلوكية الخارجية لكل منهما، وهو ما استدعى خلق أو بعث النزاع القديم المفترض بين الغرب المسيحي والعالم الإسلامي ليكون بوصلة جديدة.
إذا كانت كتب التاريخ لم تشر للمقاومة المسلحة العنيفة التي سقط خلالها عشرات القتلى من الإنجليز والتي امتدت ثلاث سنوات، بل إن بعض المؤرخين مثل عبد الرحمن الرافعي اعتمد الرواية البريطانية بأن مجموعة من القوات السنوسية هاجمت كتائب الإنجليز في الصحراء الغربية، فإن هذا الكتاب يظهر الحق ولو بعد حين،
التقدير أن صمت "العدل والإحسان" إذا تم النظر إليه في سياق تحولي، أي بمقارنة مع ما دأبت عليه الجماعة من إظهار مواقفها، والحضور الإعلامي الكثيف، والتموقع في صلب التوترات الاجتماعية، فهو يعكس تدبيرا داخليا للأزمة، وتحولا إيجابيا في العلاقة بالسلطة.
كثيرا ما يتحول هذا الكتاب من دراسة للمجتمع الجاهلي وحضارته انطلاقا من دراسة لغته ومعتقداته ومنظومة أخلاقه، كما يقتضي علم الإناسة الثقافي إلى إعادة كتابة للتاريخ الجاهلي..
من المفيد أن نلاحظ أن هذه الدينامية الكثيفة، إنما عرفت أوجها بعد 2006، أي بعد رؤية 2006، التي أدخلت الجماعة في أزمة الشك في الرهان السياسي، بعد أن دخلت في مسار من التوتر مع الدولة في جملة قضايا منها حرب الشواطئ، ولجوء السلطة إلى أساليب جديدة في استهداف الجماعة..
لأنّ الدولة الإسلامية ناشئة على أنقاض مجتمع اللادولة كان قيامها يقتضي تقويض المنظومة الوثنية القائمة وضرب مواردها التي يخصص بعضها للكهنوت (أرباح القدح الوغد خاصة) وبعضها الآخر للمساكين (السوائب والبحائر) كان عليها أن تقر مؤسسة جديدة..
في اللغة الطبيعية قبل الصورنة وقبل إنشاء اللغة الصناعية المعبرة عن معانيها ـ وهي غالبا أشكال ورموز غير لغوية ـ رياضيات بلغة طبيعية تحولت إلى مصطلحات دقيقة لا تحيل على دلالات من التجربة العادية بل هي تحيل على معان صناعية غالبا ما لا يكون لها وجود في الطبيعة.
يجدالباحث ضمن الكتب التراثية والأشعار الجاهلية من القرائن ما يجعله يتساءل حول دقة تعريف المعجميين للميسر ويبحث في منطق الفقهاء ويناقش أطروحتهم. فالشعر الجاهلي يحتفي بالمياسرين في سياقات أخرى غير الرهان والقرآن يرى فيه منافع للناس وأي منافع في القمار؟
يؤكد الكاتب سيف الإسلام صيقع لـ "عربي21"، أن الصراع على السلطة عند الإسلاميين لا يختلف عن غيره من حيث الجوهر، فقط يمكن أن يكتسي كساء شرعيا أو بلغة قريبة من ذلك، لغة التفسيق والتبديع، وأنصح بقراءة كتاب "ماذا قيل يوما في أفغانستان" ليوسف سمرين، الذي يظهر نوعا من هذا الصراع داخل الحركات الجهادية وغيرها
سيحتل هذا المرجع موقعه المهم اللائق به، في المكتبة التاريخية الفلسطينية، ومكتبة التأريخ للإخوان المسلمين عمومًا، ولإخوان قطاع غزة، على نحو خاص. ومن هنا تنبع أهميته الملحة لكل من أراد الاستزادة من هذا النبع..
حتى وإن كان الفعل الزعاماتي، ليس مرتبطا فقط بالاسلاميين وحدهم، ونحن نشاهد في الجزائر تيارات علمانية يسارية ويمينية مختلفة تتخبط في نفس الوحل السياسي، إلا أن خطيئة الاسلاميين تحتسب في العمل السياسي خطيئتين،
تقدر بعض المصادر عدد "الإناث" في صفوف داعش بحوالي 10% من عدد المقاتلين الأجانب في التنظيم اللواتي"ينحدرن"، من عدة دول غربية وإسلامية، على رأسها دول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا.
نتيجة أخرى وصلت إليها، هو أن توظيف الأفكار، وأخطرها الأفكار الدينية والمذهبية، في الصراعات السياسية كان سببا مباشرا في حصول مجازر دموية بشعة على طول القرون الثمانية الأولى للهجرة في بلادنا، سواء كانت تنتمي إلى السُنّة أو الشيعة..
استعملت العناصر الإرهابية مختلف الوسائل والأساليب لتنفيذ أعمالها الإرهابية الإجرامية من الاغتيالات والعمليات الانتحارية والمواجهات المباشرة والهجومات المباغتة والكمائن وزرع الألغام وتفجير العبوات الناسفة والذبح وقطع الرؤوس ونصب الحواجز الأمنية الوهمية..
بعد إخفاق العديد من حركات "الإسلام السياسي" في تجارب سياسية معاصرة، تتباين الآراء حول تحديد أسباب ذلك الإخفاق، وتتراوح التقييمات بين من يشيد بتلك التجارب ويثني عليها ويدافع عنها، وبين من ينتقدها بقسوة ويدعو إلى مراجعتها للإفادة من أخطائها المتكررة، ولتحاشي الوقوع فيها في قادم الأيام.
يمكن التأكيد أن السلفيين الجهاديين التونسيين، هم جزء لا يتجزأ من شبكة دولية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وأخواتها، فتسمية "أنصار الشريعة" هي نفسها التي يعمل تحت لوائها أيضا السلفيون القاعديون في اليمن.