هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجادل من يصفون المشاركة البرلمانية في كثير من الدول العربية بـ"العبثية" بأن جميع القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المشاركة ليس بمقدورها إحداث الإصلاحات والتغييرات المطلوبة، ليس لقصورها أو عجز فيها، بل بسبب طبيعة النظام الذي يصهر الجميع في بوتقته، ويشكلهم وفق قالبه، ما يلزم منه تكبيل أداءاتهم جميعا.
على الرغم من أنَّ تطبيق معاهدة لشبونة يبدو أكثر قربًا من حلم آباء الوحدة الأوروبية الطامحين إلى بناء "الولايات المتحدة الأوروبية"، فَإِنَّ رموز وممارسات الحياة اليومية قد خلقت نوعاً من الشرعية للاتحاد الأوروبي، إلا أنَّه يتم التعامل مع سلطتها بشكل متسامح، وليس بدافعِ حُبِ الأوروبيين له..
انطلاقا من الانفتاح على المذاهب الأخرى، ونبذ الاختلاف والتفرقة ومن مراعاة المصالح، وسد الذرائع، وقابلية التطور والتجديد، ظل المذهب المالكي يتفاعل مع العصر التفاعل الإيجابي فيكفل الوحدة العقدية للدولة ويعطيها مقومات استمرارها، واستقرارها.
لا يجب أن يحاكم الاستشراق ككتلة واحدة، فهناك صور مزدوجة، فقد "أفاد الثقافة العربية فوائد عديدة؛ منها: نشر الثقافة العربية في أوروبا، وترجمة كثير من كتب التراث العربي إلى اللغات الأخرى. وكذلك تصحيح فكرة الشعوب الأوروبية عن العرب والإسلام،
لتوازنه وثراء مصادره وميله إلى التبسيط وانصرافه عن الجدل وحرصه على تحقيق مصالح العباد وعلى وحدة الأمة في الآن نفسه، انتشر المذهب المالكي وفي إفريقية خاصة. وأسهم علماؤه في ترسيخ مبادئه. فحدث ما يشبه التبادل التعاوني.
ينبغي على مصر أن: "تقلع عن القنوع بنفخ الأوداج والضجيج الفارغ، وتواجه جوهر النقص فى حياتها، أي فقر الدم هذا الظاهر في أوصال مجتمعنا جميعا، بتنقيته وتغذيته وإنعاشه، وهو عمل يقع غالبه من دائرة النشاط الاقتصادي في الصميم".
بحسب مراقبين فإن دولة الإمارات العربية، وربما دول خليجية أخرى في حالة توقيعها لاتفاقيات سلام مشابهة، ستمارس ضغوطا وإكراهات على شيوخ ووجهاء المجتمع، وشخصيات أكاديمية وإعلامية وحقوقية لإجبارها على إعلان موقف مؤيد لاتفاقية السلام الإماراتية، وتكرهها على التطبيع..
أدرك القائمون على تأسيس الدولة الإسلامية الأولى أهمية استعمال العربية لغة رسمية في كل شؤون الدولة، كمؤشر على الاستقلالية، وركن أساسي من أركان بناء الدولة "المتحررة من التبعية الخارجية"..
على أهميّة المشترك الفكري بين التيار القومي والإسلامي في تونس، فإن تجاوز جراحات الماضي، في ما يتعلّق بالخصومات التاريخية بين الإخوان المسلمين، بوصفهم المدرسة الفكرية المرجع للحركة الإسلامية التونسية، وبين الرئيس الرّاحل جمال عبد الناصر، يقف على أمرين اثنين..
"إذا وزنت قدرة معاوية بميزان النجاح حصل من نجاحه في كفة الميزان حاصل قليل، يهون شأنه، مع أثقال الكفة الأخرى من الجهود والشواغل والهموم. فقد أراد الملك له ولبنيه، ولم يرده لبني أمية أجمعين، لأنه فرق بينهم ما اجتمع، وأغرى أناساً منهم بأناس، ولم يعمل عمله إلا ليتركه من بعده لعشيرته من بني سفيان..
رأى الأكاديمي والداعية السعودي، سعيد بن ناصر الغامدي أن "حملات تفكيك الثوابت تأتي ضمن حملة عالمية تتزعمها دوائر وقوى في الغرب، ترى أن الإسلام يشكل خطورة عليهم في المستقبل، وهذا شأن راسخ لدى الصهانية الذين عرفوا بالتجربة منذ حرب الإخوان في فلسطين سنة 1948 وحتى المقاومة المعاصرة..
ليس من أخبار بني أمية في الجاهلية وصدر الإسلام خبر واحد ينفي عنهم هذه الخليقة الغالبة عليهم جميعاً من الأثرة والكلف بالمناعم الدنيوية وتقديمها على غيرها من مناقب الإيثار والمثل العليا".
يريد الكيان الصهيوني استغلال حالة الضعف الشديد التي يتسم بها النظام الرسمي العربي، لا سيما في ضوء إبرام عدة دول عربية معاهدات علنية مع الكيان الصهيوني، ودعوة النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، إلى إقامة تحالف استراتيجي..
هناك مشكلة الإسلام في فرنسا"، من كثرة ما سمعت هذه اللازمة ـ بدون أدنى اعتراض ـ التي تُدخِل فرنسا في حرب ضدّ عقيدة معيَّنة، وتجعلها تتأقلم مع الأحكام المسبقة وتتعوّد على اللامبالاة، باختصار: تستأنس بالأسوأ. من كثرة ذلك قرّرت الشروع في هذا الكتاب..
لقد عاش العراق خلال فترة حكم البعث الثانية (1968 ـ 2003م) مرحلة انتقالية نحو التقدم والإزدهار في كافة المجالات وبخاصة منها الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية والعمرانية، كما زج في حروب طاحنة أستهلكت اقتصاده وأرواح أبنائه وأوقفت عجلة التنمية فيه.
نعتقد أنّ أخذ الظاهر والباطن بعين الاعتبار كان يمكن أن يجعلنا نفهم صورة الحسين بن علي في المتخيل الإسلامي أكثر، وفي الآن نفسه يجعلنا أقرب من خلفيات تشكل المذهبين العميقة، وكان بوسعه أن يجعل الباحثة تطرح الأسئلة التي ظلت معلقة بجرأة أكبر، وتبحث عن الأجوبة التي تظل مؤجلة..