مر عام على عملية طوفان الأقصى العسكرية التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حيث هاجمت 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت مستوطنين وجنودا إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".
وإثر عملية المقاومة الفلسطينية، شنت دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، وأسفرت عن دمار كبير في جميع قطاعات غزة؛ الحكومية، والصحية، والتعليمية، والاقتصادية، والبنية التحتية.
على جانب آخر، دخل حزب الله اللبناني والمقاومة العراقية، وجماعة أنصار الله اليمنية (الحوثي) إلى الحرب إسنادا لجبهة غزة، تبعها ضربات للاحتلال في كل من لبنان، وسوريا، واليمن إلى جانب تصعيد عسكري كبير في الضفة الغربية المحتلة.
دوليا وعربيا، كان للطوفان تفاعلات واسعة حيث انطلقت في الأسابيع الأولى أصوات دولية رسمية لإدانة المقاومة ودعم دولة الاحتلال، ما لبثت أن قوبلت بأصوات وتظاهرات شعبية على الأرض لصالح حقوق الفلسطينيين، إلى جانب الدعم العربي الرسمي لوقف الحرب وإدانة التصرفات الإسرائيلية، وإنزال المساعدات على غزة، لكنها فشلت جميعها حتى الآن في إجبار الاحتلال على وقف الحرب في غزة ولبنان.