يرى الكاتب المغربي طارق أوشن أن ما تتعرض له مختلف الأديان ورموزها ومختلف العرقيات وحضاراتها بفرنسا، لا يحرك لدى المتباكين على ارتفاع حالات معاداة "السامية" ساكنا.
في مواجهة تهديد اللواء حافظ البرديسي، مدير أمن القاهرة، بترك المتظاهرين يهاجمون السفارة الأمريكية ضدا على استبعاد الأمن المصري من حسم عملية احتجاز الرهائن، في فيلم "طلق صناعي" (2018) للمخرج خالد دياب، يواجه السفير الأمريكي الأمر بـ"عيون أمريكية"
يسلط الكاتب والإعلامي المغربي طارق أوشن، الضوء على التسريبات التي بدأت بعض وسائل الإعلام المغربية نشرها بخصوص عدد من قادة العدالة والتنمية، التي وصلت في آخر الأيام إلى رئيس الوزراء السابق عبد الإله بنكيران.
لم يخطئ سعد الصغير حين اختار إحدى الكاباريهات بدمشق لينشد بأعلى صوته "أنا الأسد أهو..." تمجيدا لبشار لأنها المكان الأمثل ليصدح فيها بأسماء كل هذه الأسود، التي تحكمنا على طول جغرافيا أوطان يتأكد يوما عن يوم أنها فعلا بلا سيادة.
الأكيد أن أسباب انطلاق الثورات في عالمنا العربي لا يزال قائما إن لم يكن قد تنامى، لكن اندلاع الشرارة يحتاج "صدفة" أو عملا ميدانيا منظما بعيدا عن الترف "الثوري" الذي يكتفي بتمثل احتجاجات من وراء البحار.
لقد أحيانا الله حتى قرأنا على جدران بنايات باريسية عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"، مكتوبة باللغة العربية الفصحى، وهو ما ذكر كثيرين بما سمي ذات زمان ربيعا عربيا. أوجه الشبه والاختلاف بين الحراكين تدعو لكثير من التأمل والتحليل.
يبدو أن السعودية، وبعد صدمة الأيام الأولى وما تلاها من تحركات لوضع قادة البلاد في دائرة الإتهام المباشر، استكانت للتململ الذي صار واضحا في مواقف بعض عواصم القرار التي اصطف بعض منها وراء تخريجات دونالد ترمب التبريرية.
وخز الضمير خاصية غربية، وتسرب الكثير من المعلومات خارج حدود الاستبداد العربي والإقليمي يجعلنا مطمئنين أن الحقيقة في اختفاء/مقتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي ستتجلى يوما أمام العالمين..
شملت التحالفات الجديدة في المنطقة المجال الإعلامي سواء بمأسسة عمليات ضخ الأموال الخليجية تخفيفا للأعباء، أو تبادل "الخبرات" بفتح ميركاتو الانتقالات بين القنوات المصرية والسعودية، فقد صارت دعوات القتل تتخذ أشكالا أكثر تطرفا بعد أن أمِن الجميع العقاب..
عندما يصبح الملك/رأس النظام في مواجهة مباشرة مع الشعب، ويصبح التجنيد/الجيش الملاذ الوحيد لحسم "الصراع"، فإن صور الدمار التي ألف المغاربة مشاهدتها على التلفزيون هناك بعيدا، تقترب شيئا فشيئا وقد تتحول واقعا يوميا معاشا..
الإشكال في المملكة السعودية أن "التشدد" في القوانين المجتمعية كانت اختيارا للحاكمين، والنزوع لتغيير البوصلة في اتجاه "الانفتاح" مجرد أمر سلطوي يعتقد أن لا مجال أمام الشعب إلا الانسياق وراءه وفق مقادير الحكام ورغباتهم..
في بلدان تتمادى فيها السلطة وأعوانها في اغتصاب الأوطان لا فرق في ذلك بين نساء أو أطفال أو معارضين سياسيين، يسود ازدواج الشخصية المجتمعية التي تتعاطف مع الضحية ومع الجاني في نفس الآن..