دأبت السعودية على توجيه اتهامات مباشرة لإيران بأنها تقف خلف الهجمات المتتالية على العمق السعودي، لكنها -أي السعودية- لا تقدم على أي خطوة عسكرية تستهدف إيران وتكتفي فقط بالتعبير عن إدانتها لما تقوم به إيران. وهذا بدوره يطرح سؤالا حول الغاية السعودية من تحميل إيران مسؤولية الهجمات على العمق السعودي
بعد أن كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن وجهها الحقيقي المتمثل في استهداف الإسلام المعتدل كلما أمكن يطرح المراقبون تساؤلات حول ما إذا كان الإخوان المسلمون بالفعل تنظيما إرهابيا أو حتى متطرفا..
لأول مرة يعلن الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا وذلك في سياق تقويض التموضع الإيراني في سوريا. ولعل هذا الإعلان بالهجوم لم يخطر على بال المراقبين، ما يطرح سؤالا مشروعا يتعلق بحقيقة تغير إسرائيل في سياسة مواجهتها لما تراه خطرا إيرانيا.
لا جراح الحروب مع إسرائيل ولا ندوب السلام معها دفع الجانب العربي إلى التسليم بالرواية التوراتية المزعومة عن حق اليهود في فلسطين، وحتى الدول التي وقعت معها معاهدات سلام لم تسلم برواية إسرائيل عن تاريخ فلسطين، وبالتالي قبلت السلام للاختلال الفادح في موازين القوى لكنها امتلكت الحد الأدنى من التضامن مع
إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن زيارة عدد من الصحفيين العرب من السعودية والإمارات والعراق والأردن يأتي في سياق محاولات إسرائيل المتكررة اختراق جدار الرفض العربي للاحتلال الإسرائيلي..
كشفت المقابلة التي منحها وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لمحطة إسرائيلية عن البنية الذهنية لشريحة من أنظمة عربية باتت ترى إسرائيل جزءا أصيلا من منظومة الشرق الأوسط، بل أكثر من ذلك، فوزير الخارجية يتحدث عن إرث المنطقة الذي يعتبر إسرائيل مكونا رئيسيا فيه. واللافت أن معالي الوز
لا يمكن بطبيعة الحال اتهام أي جهة بعينها بالوقوف خلف هذه السلسلة من الاستهداف لناقلات النفط، فلم يزودنا أي أحد لغاية هذه الآن بالدليل الملموس بتورط هذا الفريق أو ذاك لكن يمكن بكل سهولة تعريف هوية المستفيد من مثل هذه الأعمال. هذا الاعتداء الصارخ على حرية الملاحة وسلامتها في هذه المنطقة الحيوية ينبغي
كان بإمكان السعودية تجنب الحرج لو أجرت مراجعة لمجمل سياساتها التي حولتها من دولة اعتدال وحكمة إلى دولة تدخلية استمطرت الأعداء في كل مكان، ما زال المجال متاحاً أمام السعودية للعودة لمكانتها الطبيعية شريطة إجراء المراجعة وإصلاح ذات البين مع خصومها العرب بدلا من الارتهان لليمين الأمريكي وإسرائيل.
وربما يتعين على الملك عبدالله الثاني أن ينتبه إلى ضرورة تنظيف الحكومة من عناصر تستمع للإمارات والسعودية حتى لو لم يأت ذلك في سياق خدمة مصالح الأردن. وهي نخب امتهنت ثقافة الاستسهال وعدم القدرة على التفكير خارج الصندوق.
من شأن تمرير هذا القرار أن يقوض حقوقا دستورية لملايين الأمريكان المسلمين، وسيجعلهم يشعرون بأنهم غرباء بدلا من أن يكونوا مواطنين. والأهم أن قرارا من هذا النوع سيشجع أنظمة الاستبداد في المنطقة العربية على التنكيل بالإخوان المسلمين، مما قد يدفع جزءا منهم إلى مقاربات عنيفة سندفع جميعا ثمنا لها في قادم ا
فالهجوم على الأردن بهذه الشراسة يساعد فقط في ترسيخ انطباع لدى الأردنيين بأن السعودية التي نعرفها لم تعدكما كانت. وأن ثمة تغيرا كبيرا طرأ على البنى الذهنية لصنّاع القرار في الرياض وهو أمر لم يعتد عليه الأردنيون.
في مقال لهما نشر في صحيفة وول ستريت جورنال، كتبت ماتينا غريدنيف وسمر سعيد ما يفيد بأن المملكة العربية السعودية والإمارات تؤديان دورا كبيرا في رسم مستقبل السودان، وقامت كل من الرياض وأبوظبي بتقديم مليارات الدولارات للقيادة الانتقالية في السودان بغية التأثير على القيادة الجديدة.
اللافت أن كل الهدايا التي يتلقاها نتنياهو في موسم الانتخابات هي على حساب العرب وتحديدا سوريا، وهذا الاستسهال في استرضاء نتنياهو على حساب العرب له أسبابه،
قبل أشهر قليلة، كتب الأردني وسيم الساطي - الذي كان ضمن الجرحى في الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا - على صفحته في الفيسبوك قائلا، إن أحد الأسباب التي دفعته للعيش بنيوزيلندا هو أن الناس يعاملونه كإنسان.