أرى أن الوقت قد حان للإسلاميين أن يتوقفوا عن ذكرياتهم حول ماض مثالي لم يكن موجودا بالأمس، وعن مستقبل طوباوي لن يكون موجودا في أي يوم، ليبدأوا بدلا من ذلك في التعامل مع الواقع كما هو، بطريقة تتفق مع ما يقوله الدين فعلا..
يبدو أن الهجوم على الدين بشكل عام لديه هدف أساسي متمثل في تقويض الإسلام؛ فهم على استعداد للتضحية بأتباع الديانات الأخرى إذا كان هذا سيشوه سمعة المسلمين
نحن نحث جميع المستثمرين الرئيسيين للشركات في ميانمار، وحتى من لم يدخلوا ميانمار، على الانضمام إلى ناخبيهم من المستهلكين، ومع الأمم المتحدة، ومع شركات مثل يونيليفر وتيلينور، لكي يعلنونها واضحة: "كلنا روهينجا الآن"
نحن بحاجة إلى التعامل مع التطرف بقدر أكبر من الحذر، فالشخص قد تكون لديه آراء جذرية عن نقاط معينة لا عن الآخرين، والطريقة الوحيدة لتصحيح سوء فهمه تكون عبر إشراكه، لا إخراجه
مؤخرا دار حوار بيني وبين خبيرة معروفة ومختصة بمجال الإغاثة الإنسانية وفض النزاعات المتعلقة بالتطهير العرقي في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، وقد أعربت لها عن مخاوفي من أن الولايات المتحدة من المحتمل أن تدعم الجماعة المسلحة الناشئة المعروفة باسم "جيش خلاص أراكان الروهينجا"، ولكنها لم تتفق معي، وقالت إن الولايات المتحدة كانت داعمة جدا للروهينجا، وأنها قد رحبت باللاجئين (قبيل ترامب)، وأنها عقدت اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة، كما سهلت أعمال الإغاثة وما إلى ذلك. والشيء الذي أثار اهتمامي حقا هو اعتقادها بأن قيام الولايات المتحدة بمثل هذا الأعمال يحول دون احتمال دعمها السري لمجموعة جيش الخلاص هذه، مع أنني لا أرى أدنى تناقض بين أن تعبر الولايات المتحدة عن قلقها إزاء محنة الروهينجا وبين تدخلها لمفاقمة هذه المحنة في نفس الوقت. ولكني في نهاية الأمر رجل أمريكي، وأعرف أن الولايات المتحدة تفعل هذا النوع من الأشياء طوال الوقت.
لا شك أن المجتمع الإسلامي، يتحتم عليه التصدي لتأثير أصحاب الآراء المتطرفة شأنه في ذلك شأن أي مجتمع أخر، ، لذا فنحن بحاجة لإجراء النقاشات والمناظرات داخل صفوفنا، كما أننا بحاجة إلى مكافحة التطرف.
قامت حملة جديدة اتخذت لها وسم #WeAreAllRohingyaNow (كلنا روهينجيا الآن) بتبني نهج فريد لإنهاء الاضطهاد، من خلال التواصل مع الشركات الكبرى التي تستثمر في ميانمار.