إعادة تمركز محور الثورة المضادة في تونس واستهدافه لآخر معاقل الربيع العربي؛ يعطينا دلالة جديدة أن تلك الدول أزمتها مع الديمقراطية أينما وجدت، ومفهوم الانتخابات وإرادة الشعوب غائب عنها
باختصار شديد كلمة السر هي ليبيا، ويبدو أن ثلاثي الشر لم يتحملوا هزيمتهم المتمثلة في رد حفتر على يد حكومة الوفاق، أضف إلى ذلك أن تونس هي آخر أعمدة التجارب الناجحة من ثورات الربيع العربي ما يعطي بصيص أمل لجيرانها في مصر وليبيا..
في حوار لي مع أحد القامات الإعلامية الكبيرة في عالمنا العربي سألته ذات مرة: كيف يمكنني أن أكون مثل عمرو أديب على الهواء مباشرة أخرج على المشاهد فأقول لهم الشيء ثم أعود غدا وأقول لهم ضده ونقيضه ولا أشعر أو يشعر المشاهد بأي فارق أو أزمة؟
النظام يريد أن يدفعنا لمتلازمة الاختيار بين الجيش والفوضى، بين السيسي والإخوان، بين الدولة والإرهاب، بين أن تكون معنا أو معهم.. يعودون بنا إلى أيام التفويض الدامية، فهناك شعبان وفئتان وجبهتان والحرب مستمرة والاختيار واضح
التوازن بين التهويل الشديد والخوف منه وبين التهوين والاستخفاف به هو الأمر المطلوب في هذه المرحلة، فالدول تجاوزت مرحلة الصدمة وبدأت في التعامل بدراية أكبر مع هذا الوباء..
كورونا لن يتوقف ونحن أيضا يجب أن لا نتوقف عن مجابهته حتى نصل لعلاج حقيقي، أو نصل إلى تلك المرحلة من التعايش مع قاتل كهذا كما تعايشنا مع أمراض كثيرة فتكت ولا زالت تفتك بملايين البشر سنويا
لأول مرة أتمنى أن تكون تصريحات النظام المصري حقيقية، وأن يستطيع العبور من هذا الوباء بأقل الخسائر البشرية والاقتصادية. أتمنى أن تكون كل الشواهد التي نبني عليها تحليلاتنا خاطئة، وأرجو أن تكون الصورة مغايرة لكل الشهادات المخيفة التي تصلنا..
إن أصابك مقالي بالقلق وزاد الخوف لديك ولم تطمئن من آيات القرآن أو الأرقام العالمية حتى الآن، فما عليك إلا أن تكتب عبر محرك البحث "دعاء بصوت الرئيس السيسي"، لتستمع إلى مناجاة من العبد المؤمن عبد الفتاح إلى ربه كي يرفع عنا كورونا..
الجيش والشعب إيد واحدة، ومن منا لم يعلو صوته بها ولكن الدوام لله وحده، فقد جرت مياه كثيرة تحت جسر الثقة بين الشعب والجيش فبات الأخير الآن يقطع أصابع الشعب المصري بعد مقتله ثم يحرقها ويمثل بها ويستمتع أفراده بتوثيق تلك اللحظات بالصوت والصورة.
نحن أمام نظام لا يتمتع بأدنى قدر من الشفافية، وباتت مصر في عهده بؤرة مصدرة لفيروس كورونا، وتتصاعد الأرقام فيها بشكل كبير إلى جانب الأنباء المتواترة عن تهديد المصابين باعتقال عائلاتهم إذا ما أعلنوا عن إصابتهم بالفيروس..
في أقل من أسبوعين ارتفعت نسب المصابين في مصر بفيروس كورونا إلى ما يقارب الخمسين حالة مع تسجيل أول حالة وفاة لمواطن ألماني، ما دفعني إلى أن أطرح عشرين سؤالا على وزيرة الصحة المصرية حول كورونا وتبعاته..
نشر الدكتور علاء اللقطة رسما كاريكاتوريا للرئيس الراحل محمد مرسي وهو يحتضن ولده الراحل عبدالله في السماء، وكتب عليها تعليقا بالآية الكريمة "{اليومِ تُجزى كلُّ نفسٍ بما كسبتْ لا ظلمَ اليوم}".
في مجمل العالم الناطق بالإنجليزية، باتت كلمة "أورويلي" مصطلحاً معتاداً، يستخدم لوصف كل شيء من كاميرات المراقبة إلى تقنيات رصد الموظفين. بالنسبة لمن يعيشون في الغرب، ما تزال حكاية أورويل التحذيرية حول تغول الحكومة والرقابة الشاملة والدعاية – لحسن الحظ – وصفاً لما يمكن أن تكون عليه الأمور وليس ما آلت