الملاحظ أن جيل المفكرين الكبار في النصف الأول من القرن العشرين على الخصوص ممن افتتنوا بالغرب وروجوا للعلمانية والتغريب والماركسية والاشتراكية، واتخذوا مواقف سلبية من التراث الإسلامي، أو هاجموه بعنف واحتقار.
الطبيعة لا تقبل الفراغ ؛ هذه المقولة الأرسطية المعروفة، تفسر لنا كثيرا مما يمر به عالمنا العربي والإسلامي ؛ ومنه مأساة إخواننا اللاجئين السوريين ، ومن قبل العراقيون الذين خبا ذكرهم في غمرة الموجة السورية الرهيبة
دونت هذه الفقرات/ التعليقات المقتضبات الآتيات حول حدث وموضوع وحالة، إذا انتظمها الفكر ستنتج لنا لوحة من منمنات الإنحطاط الذي تقبع فيه أمتنا على تناقض مكوناتها: فمنهم من هم إزاءه في حالة إسترخاء واستسلام، ومنهم من تبلدت أحاسيسهم وتكلست عواطفهم.
المتابع للتطورات الخطيرة الأخيرة في مصر يلاحظ أنها تعيد مراحل رئيسية من المأساة الجزائرية في تسعينيات القرن العشرين، لكن في شروط إقليمية ودولية تختلف كل الاختلاف عما كانت عليه الأمور أنذاك، فمن أبرز الشروط الإقليمية: الحروب الأهلية المتفجرة في المنطقة، وتداخل بين الثورات المضادة..
أتناول في هذا المقال تعليقا على تصريح رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، والتعبير عن فكرة طرح منتوج سياحي نوعي تونسي إثر الضربة التي وجهت للسياحة والوضع الاقتصادي والاجتماعي التونسي.
من الواضح أن الأزمة اليمنية الأخيرة تتجه لحل سياسي ،حسب مقتضيات مصالح الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية ، وما كان لها - وفق هذه المصالح إلا أن تنتهي إلى هذا الاتجاه؛ لأنها لم لا تحتمل أكثر من ذلك - والمؤلم كثيرُُ بالطبع لكن أذكر أمرين هما: :
من المفاهيم الآخذة في التبلور على صعيد العالم الإسلامي ربما دون وعي كامل بها في هذا الإبان، (مفهوم الأمة الإسلامية )؛ فالملاحظ أن الأحداث الجسام والفتن العظام التي تهز العالم الإسلامي، يصحبها خطاب ديني من مصادر ومرجعيات دينية من ناحية ، ومن جماعات مغالية في الدين من جهة أخرى، ينحو منحى يُجزى بالفرق
ليس من الإسلام ولا الإنسانية في شيء أن أقول في فاتحة هذا المقال عبارة (في سياق أزمة اليمن ) ؛ لأن العبارة حينئذ تحمل دلالة شعورية لا تليق بمسلم يرقب المحرقة التي ينداح أوارها، وتعلو ألسنة لهبها في سماء تظل أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
متى يرتقى وعينا الفكري والمعرفي لإدراك الظواهر إدراكا واقعيا؟ أي كما هي في حقيقتها على الواقع، كما تقتضى العلوم الاجتماعية، حتى يتأتى القرب من فهم طبيعتها، وأسبابها، ومؤثراتها وتأثيراتها، وأحجامها الحقيقية التي تمثلها، مما يساعد على مقاربتها فهما وتفسيرا، واستنتاجا.
وضعت رئيسة تحرير جريدة الفجر الجزائرية حدة حزام في مقال كل ما حبته به شياطينها من جهالة ونزق وعنجهية وقلة أدب، فنفثت فيه حقدا دفينا في قلبها عن الإسلام ورموزه التاريخية، بدءا من الخلفاء الراشدين.
على المستوى العقائدي الديني، يمثل الإسلام حالة تمدد عقائدي هائلة في العالم، رغم الواقع المرير البائس لأمته. وكثير من المؤشرات التي استوثق منها الدارسون الغربيون، تجمع على أنه في طريقه ليصبح العقيدة الأولى عالميا.
قد تقوم عوائق كثيرة المنظمات الدولية ، والهيئات الغربية ،ونخبها الفكرية والثقافية والسياسية ، حين تتعاطى مع الإسلام وتشريعاته من خلال نوافذها الفكرية والفلسفية التي تسمح بالإطلالة على المشاهد التي هيئوا عليها الأفكار ، كما هيئوا عالم الأشياء ، لتنال الإعجاب والإكبار ، ومن ثمة الوقوع تحت سلطانها..
(الولاية) مصطلح إسلامي أصيل في فقهنا المالي والاجتماعي والسياسي ؛ المعنى المشترك فيه بينها هو ( نفاذ إرادة الولي على المولى عليه)؛ فالولاية هي لمن يلى شأنا خاصا أو عاما من شؤون الأسرة كالولاية على النفس وولاية القضاء وولاية الجند وولاية المال و غيرها مما تتداوله كتب الفقه والسياسة الشرعية.