فيما تواصل أطياف المعارضة السورية مساعيها نحو عام أقل دموية وعنفاً على الشعب السوري، تتغير التضاريس السياسية للمشهد السياسي السوري محذرة الشعب من إبداء أدنى تفاؤل مأمول في مستقبل الصراع لعام 2015.
تصدر المشهد السوري في الآونة الأخيرة الحديث عن حلول سياسية ومبادرات لإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والنظام، كل جهة تطرح مبادراتها لتسوية الأزمة بين النظام والمعارضة تعتبرها الأمثل، للخروج من دائرة الصراع على السلطة في سوريا.
من يتابع ردات فعل السوريين على الانتصارات التي حققتها جبهة أحرار الشام يداً بيد مع جبهة النصرة كان آخرها في وادي الضيف والحامدية، لا بد أن يتساءل ما الذي يمكن أن تقدمه كتائب مقاتلة أكثر من هذا الدعم لمقاتلي الجيش الحر، لكي تصنف ضمن قائمة أصدقاء الشعب السوري؟
بوادر انفراج وتوافق غربي - عربي - إيراني شهدته الساحة السياسية في الأسابيع الماضية، تجاذبات سياسية لم تتعد رعدا خلبيا أضفى على الأجواء السياسية وعلى المتابعين لها بعض الإثارة التي أنعشت جلسات الحوار المبتذلة، وأثمرت تعاونا واتفاقيات سياسية واقتصادية مربحة ومريحة لكل الأطراف ما عدا الجانب السوري..
لقد أدرك أوباما أنه قد فشل تماماً وأن عليه أن يستعين بتركيا لينجح في الاختبار الأخير قبل أن يُعلِن البيت الأبيض والبنتاغون رسوبه ومن ثم سقوطه سياسياً بعد سقوطه أخلاقياً.
مازالت المعارضة السورية -رغم كل ما ألم بها من إسقاطات لأجنة مشوهة- تصر على ألا توحد الصفوف وترصها، لتكوين البنية الصلبة المؤهلة لصد الضربات التي تعترض أي حلول قد تنقذ ما تبقى من سوريا أرضا وشعبا.
الإدارة الأميريكية تدرك تماما ، أن المفاوضات السياسية و الاتفاقيات العسكرية، لن تنفذ إذا ما لم تكن القوى متكافئة، أوتوجد قوى ضاغطة تحقق التوازن بين القوى المتفاوضة،
لأول مرة منذ عام 1960 ستتجاوز قوات البيشمركة العراقية حدود إقليم كردستان بأسلحتها الثقيلة مرورا بالأراضي التركية إلى مدينة عين العرب - كوباني شمال سوريا
واجه الائتلاف السوري لقوى المعارضة انتقادات حادة، وصلت إلى حد الاتهامات و التخوين من قبل السوريين، وخصوصا، بعد ما سماه البعض مهزلة إعادة تكليف السيد أحمد طعمة لرئاسة الحكومة المؤقتة بأغلبية ساحقة.
تركيا ما زالت حذرة من زج قواتها وجيشها في معارك ضد داعش والتدخل بريا لإنقاذ كوباني التي تحاصرها قوات التنظيم من ثلاث جهات، على الرغم من أنها تدرك تماما بأن الأعلام السوداء يمكن أن ترفرف على حدودها في أي وقت، فثمة خلاف بينها و بين أمريكا حول الأولويات.
صوت البرلمان التركي بالموافقة على تدخل الجيش في العمليات العسكرية ضد داعش, والسماح باستخدام القواعد العسكرية, وتوظيفها في ما من شأنه أن يدعم جهود التحالف الدولي في عملياته الجوية , ومن الملاحظ أن موافقة البرلمان تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتركيا , وإعلان الحكومة البريطانية
يعتبر إعلان النظام السوري عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يتم الكشف عنها سابقاً ردا غير مباشر من الحكومة السورية على تصريح باراك أوباما لنييورك تايمز والذي قال فيه:
