إن إدارة النقد لا بد أن تتم بالحكمة و العقلانية والوطنية، و إذا ما اقتضت المصلحة الاقتصادية و التجارية ربط العملة بأخرى، فيجب أن يكون الخيار دون تحيز لأي جهة دولية.
صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر من واشنطن بدعم واشنطن للقوات التي تحارب الدولة الإسلامية في سوريا، بما في ذلك الأكراد، والعرب، والتركمان السوريين الذين يقاتلون التنظيم شمال سوريا..
تركيا تدرك اليوم أنها غاصت في المستنقع السوري، و أن أمنها الداخلي وأمن حدودها دخل لعبة الرهانات والمقايضات الدولية، وبقاء الأسد بالنسبة لها رهان خاسر لن تقبل الدخول فيه.
بين مشاعر العداء للأسد وأولوية الحرب ضد تنظيم الدولة يعيش السوريون تقلبات المناخ السياسي للمجتمع الدولي، فلم يعد هناك آمال ترجى من تصريحات رؤساء الدول الكبرى وزعمائها ولم يبق للتعهدات الدولية التي قُدمت للشعب السوري وزن يحسب بعد اليوم..
تفاءل الأسد بنجاح المفاوضات الإيرانية مع الغرب وتوقيع اتفاقية النووي الإيراني، ورأى فيها منعطفا جوهريا في تاريخ إيران وتاريخ دول المنطقة، ولفت إلى أن إيران ستكثف من جهودها لدعم قضايا الشعوب العادلة، وستعمل من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
من المهم جدا نسيان الخلافات والاتفاق على قيادة سياسية وعسكرية موحدة قادرة على إدارة المناطق المحررة، والقيام بالمسؤوليات والواجبات الإنسانية والأخلاقية تجاه الأطفال المتضررين، قبل أن يهرب جيل كامل من أطفال سوريا من ذل الأسد إلى "مجد دابق"..
مازالت حكومة واشنطن تسعى كالأفعى بين المعارضة السورية محاولة استمالة بعض الأطراف، وتسليحهم ودعمهم من أجل ضمان تفتيت أي أمل في وحدة المعارضة السورية، ووحدة النهج والهدف والأداة و الأسلوب.
من جديد تعاود واشنطن استخدام أساليب التهديد والوعيد للأسد ونظامه، جاءت هذه المرة عبر لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي صرح للصحافة أن "صبر الجميع بدأ ينفد من نظام الأسد؛ فأغلبية الهجمات الكيماوية في سوريا نفذها نظام بشار الأسد".
كنا قد توقعنا في مقالنا السابق، تفاهما روسيا مع المثلث السعودي –التركي- القطري، يحلحل من عقد الصراع في سوريا، ويضمن مصالح روسيا والأطراف الإقليمية على الأراضي السورية.
على الرغم من تمسك الإعلام السوري، بالتشديد على الصداقة التي تجمع بين نظامي بوتين والأسد، وعلى الرغم من أنه قد لا يخلو أي حديث للأسد أو سياسييه -موجه للإعلام - من التأكيد على عمق العلاقات السورية - الروسية ومتانتها..
بعيدا عن ضجة التصريحات والتنبؤات أو المقترحات التي تناقش داخل غرف صناعة القرار العربية والغربية في ما يخص الشأن، هل سوريا حقيقة اليوم أمام واقع التجزئة والتقسيم؟