لا يمكن قراءة الأحداث في المنطقة العربية بمعزل عن بعضها، ومهما حاولت وسائل الإعلام ومنظرو "الهويات القطرية" ترويج انتهاء أحلام العروبة فإن الواقع يثبت فشل هذه التنظيرات..
لا يهدف هذا المقال إلى تحليل وتقييم فيلم "الساعات الأخيرة" الذي بثته قناة الجزيرة عن آخر أيام مرسي في "الحكم" قبيل الانقلاب عليه، ولكنه محاولة للمشاركة في النقاش السياسي الذي فتحه هذا الفيلم..
كان المشهد السياسي العربي قبل أيام فضائحيا بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث تداعت عدد من الدول العربية لحضور مؤتمر "وارسو" الذي خصص بشكل أساسي لنقاش الخطر الإيراني على الإقليم، بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو..
كانت السياسة الأمريكية سابقا ينطبق عليها مثل "العاهرة التي تحاضر في الشرف"، أما اليوم مع ترامب فهي مثل ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي رفعت قضية ضده تتعلق بممارسته الجنس معها..
ثمة سخرية مضحكة، وأخرى مبكية، وما نعيشه اليوم من تسارع في تطبيع بعض الدول الخليجية غير المرتبطة باتفاقيات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي هو بلا شك من تلك الكوميديا السوداء، التي لم تخطر على بال أحد. كوميديا يتفجر معها دفق المشاعر الصهيونية بكاء وضحكا في عواصم عربية.
كان كثير من العرب على ما يبدو يتمنون أن يخرج الرئيس التركي ويقول إنه يتهم ولي العهد السعودي مباشرة بجريمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي. هؤلاء خاب أملهم في الخطاب، وبعضهم اتهم تركيا ورئيسها "ببيع" قضية خاشقجي!..
في كتاب جديد لوزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري عن حياته السياسية؛ يقول الدبلوماسي المخضرم أنه التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أثناء العدوان على غزة عام 2014..