كان التريكي مؤمنا بأن قضية تحرير تونس من الاستعمار لا يمكن أن تنفصل عن قضية تحرير الجزائر والمغرب وفلسطين، وبأن العرب قوة عظمى إذا توحدوا، وكان هذا هو وجه الخلاف مع بورقيبة الذي كان يدعو إلى انتهاج سياسة خذ وطالب.
عبارة (غثاء السيل) التي أطلقها رسولنا -صلى الله عليه وسلم- على الأمة في حجة الوداع حينما تتدافع على قصعتها الأمم وتهزل وتجبن وتفقد كبرياءها، هي العبارة التي ربما لا نتردد عن استعمالها لتوصيف حالة الوهن والعجز الراهنة التي ركن إليها العرب من دون الأمم المسلمة الأخرى. وأتساءل اليوم هل أمتنا على وشك أن
الملك فيصل بن عبد العزيز والزعيم بورقيبة فكرا في تلك السنة في تأسيس منظمة بديلة عن جامعة الدول العربية فاتفقا على أن يجتمع المسلمون وهم أكثر عددا وأقرب لبعضهم البعض بالعقيدة في منظمة عقدت مؤتمرها الأول مع حريق المسجد الأقصى عام 69.
ما تمر به أمتنا هذه الأيام أشبه ما يكون بنهايات الدولة العباسية باختلاف ظروفها وانقسام أمتها إلى دويلات يتآمر بعضها على البعض والغرب الذي يحمي بعض حكامها استطاع أن يبتلع ثروات أغنى دولها في بضع ليال وأخذ يبتزها ليل نهار..
تناقض بين إملاءات صندوق النقد الدولي وإرادة صندوق الاقتراع
الأخذ بوثيقة المنتدى التونسي السبيل للإنقاذ من العجز التجاري والخلل الاقتصادي
استمرار الهوة وتوسعها بين الطموحات الشعبية والاختيارات الواردة في ميزانية تونس 2020
مشروع الميزانية العمومية لسنة 2020 وقع طبخه وإعداده في ظروف اتسمت بانكباب الطب
اليوم ونحن نستعد لمعرفة ما ستسفر عنه مفاوضات الوفاق في برلين، نستعيد مع أشقائنا الليبيين بصيص أمل باهت؛ لعل ألمانيا تستطيع بدبلوماسيتها المحايدة والذكية تجميع قطع (البيزل) المتنافرة المتناحرة منذ عقد من الزمن الأسود، ولعل الرشد المفقود يثوب إلى إخوتنا هناك فيدركوا على الأقل أن بلادهم أصبحت (كما كانت
اليوم يتزامن انتخاب تونس لرئيسها مع حلول ذكرى شاعرها الملهم أبي القاسم الشابي، وأنا أدعو من هذا المنبر الكريم الدول العربية ووزراء الثقافة والمجالس الوطنية للثقافة والتراث والنخبة العربية، وبخاصة في تونس موطن الشاعر الأصلي ودولة قطر الرائدة في خدمة الفكر العربي المتميز الرائد إلى إعداد برنامج إحياء
أول خطب الزعيم بورقيبة بعد الاستقلال كشفت عن تأثره بعذاب المرأة، لأنه كما قال نشأ هو الأصغر في أسرته وكان دائما في رعاية النساء: أمه وأخواته البنات وعماته، واكتشف أنهن مقهورات..
أتوقع في هذه الحالة الغريبة والطارئة وغير المسبوقة أن تمر بلادي بمنطقة مطبات جوية صعبة كما يقال في الطائرة تحتاج لربط الأحزمة وإعادة المقاعد إلى وضعها المستقيم وانتظار مزودات الأوكسجين تنزل تلقائيا من فوق وتحسس سترات النجدة الموجودة تحت المقعد! اللهم عونك وهداك.
الكتاب فيه نقل أمين لأحاديث مطولة أجراها الصحفي مع الرئيس الفرنسي السابق السيد جاك شيراك أثناء عشرة لقاءات جمعته به خلال سنة 2003 أي سنة الحرب الأمريكية على العراق والتي رفض الرئيس شيراك الانخراط أو المشاركة فيها..
ربما غابت عن المهرولين للتطبيع مع إسرائيل بل والتحالف معها بعض الحقائق عن خشية النخب الإسرائيلية نفسها على مصير الدولة العبرية، لأن عديد المؤشرات تنذر بمستقبل مجهول بسبب سياسات التعنت اليميني المتطرف، مستندا إلى الرئيس ترامب وحده، فبعد سكوت المدافع وتوقف الصواريخ وعودة القاصفات إلى مطاراتها العسكرية
تساءل بعض الظرفاء في بلادنا قائلا: ما دام لدينا ما شاء الله 200 حزب معترف بها جميعا، وعلى رأسها 200 زعيم، وما دام لدينا افتراضا أعضاء فيها ما بين قاعديين وقياديين بمعدل 1000 عن كل حزب يعطينا الحساب 200 ألف "مناضل"! فكيف نفسر والحالة هذه صمود الديكتاتورية وبقاءها لمدة 23 سنة؟ لعل في الأمر سرا يجب ع
في زمن الهم والدم كما وصفه الشاعر الفلسطيني سميح القاسم لابد من مواجهة الذات العربية بالحقائق المرة من اجل إعادة صياغتها بصدق وبعمق لأن زمن الهم والدم هذا الذي نحياه لن يقبل التأجيل ولا التدجيل.