عندما تأسس نظام الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أرباع القرن، كان المشروع الصهيوني يرفع شعار «من النيل إلى الفرات»، أي إن ذلك الاحتلال لم يكن إلا بداية مشروع واسع يتطور تدريجيا ويحظى بدعم غربي كامل.
فيضانات ليبيا كانت كارثة إنسانية حقيقية أدت لوفاة الآلاف وتدمير مدينة بكاملها، وأثارت تساؤلات كثيرة حول ما حدث مساء الاثنين الماضي، وحول التغير المناخي في العالم ودور انعدام الاستقرار السياسي في إضعاف استعدادات الدولة للكوارث.
وعادت أفريقيا مجددا لعصر الانقلابات العسكرية، كما كان وضعها قبل نصف قرن، وتعددت العواصم التي شهدت تحولات سياسية قام بها الجنرالات لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم في تلك البلدان.
يقول آخر التقارير المناخية؛ إن درجة حرارة سطح المحيطات ارتفعت إلى 21.2 درجة مئوية منذ بداية شهر نيسان/ إبريل الماضي، وهي أعلى معدل لها منذ أن بدأت السجلات المناخية.
كم من الحروب العدوانية والحروب شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ليس ضد الفلسطينيين فحسب، بل ضد الدول والشعوب العربية الأخرى، وفي كل مرة تصدر التصريحات الغربية لتؤكد أمرين: الأول أن من حق «إسرائيل» الحفاظ على أمنها، والثاني أن التصعيد ليس حلّا. مع ذلك يتكرر العدوان بدون توقف، حتى ليبدو أن هذا العالم أصبح غابة بلا قانون أو أخلاق.
بعيدا عن تقييم أداء السياسات الخارجية للدول العربية والإسلامية، فإن ما صدر عن عدد منها مؤخرا من إدانات صريحة لحرق المصحف الشريف في السويد تطور إيجابي لا يتكرر دائما. هذا مع التأكيد أن التنديد وحده لا يكفي، كما لا يكفي استدعاء سفراء السويد من قبل وزارات الخارجية لإبلاغهم امتعاض المسلمين مما جرى.
التحول الثقافي والأيديولوجي خلال العقدين الأخيرين ساهم في تقوية تركيا وليس إضعافها، وعودتها إلى المحيط كان عاملا مؤثرا لبناء إمبراطوريتها السابقة سيساهم بإعادة إحياء دورها الطليعي، وكان للحزب الحاكم دور مباشر في ذلك.
ليس واضحا بعد مدى فاعلية التحركات الهادفة لتجاوز الدولار الأمريكي في المعاملات الدولية، فبرغم ما يقال عنه لا يزال المعيار المالي الأقوى في التعامل التجاري بين القارات.
حرب عبثية أخرى تدور رحاها على أرض السودان (أو ما بقي منه) لتزيده تأزما وتقسيما. إنها حرب ليست كبقية الحروب التي مزقت الأمّة في العقود الأخيرة. لماذا تبقى هذه الأمّة رهينة لحكامها الذين يؤسسون وجودهم أو بقاءهم في الحكم على إشعال الحروب؟
بعد بضعة أعوام من رئاسة قيس سعيّد التي انتزعها من الشعب في انقلاب على "الديمقراطية"، أصبحت أوضاع تونس ما بعد الثورة تقترب في سوئها مما كانت عليه ما قبلها، ويُتوقع أن تتجاوز تلك الحقبة السوداء التي كان فرسانها حكام مستبدون بدءا من الحبيب بورقيبة حتى زين العابدين بن علي.
يشعر شعب العراق اليوم أن حياته وظروفه وتطلعاته ليست بمستوى بلاده. فكان من نتائج ذلك أن تكتظ قيعان البحار بجثث أبنائه الذين دفعتهم حالة اليأس للهرب طلبا للجوء..
ما أجمل أن تكون كل أيام السنة مفعمة بمشاعر الأخوة والاحترام والحب، فيتبادل الناس التبريكات من قلوب متصافية ورغبات صادقة بتمتين أواصر الأخوّة. ما أجمل أن يكون السلام شعارا للجميع، فتجمّد الخلافات وتتوقف الحروب وتتلاشى الضغائن..
ربما لم يحظ حدث سياسي في الشرق الأوسط في العقود الأخيرة باهتمام مماثل للاهتمام الذي أولاه العالم لعودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. فقد رحّب أغلب دول العالم بذلك وكذلك دول المنطقة كافة، ما عدا الكيان الإسرائيلي.
ما أكثر ما قيل عن «العدالة» وقداستها، وما أقوى الشعارات التي ترفعها الدول لتأكيد التزامها بمبدأ العدالة. وهل هناك محكمة في أية دولة عربية لا يُكتب على واجهتها «العدل أساس الملك»؟ أوَليس الميزان بكفتيه المتعادلتين شعارهذه العدالة؟