كرر غسان سلامة في أكثر من مناسبة القول بأنه استهل عمله رئيسا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ليكون بخدمة الليبيين وليس بديلا عنهم، وفق تغريدة له. والعبارة بهذه الصيغة، وفي واقع معقد كالواقع الليبي فهي جدلية بامتياز.
شهدت الساحة الليبية خلال الأسبوع الماضي حراكا يتعلق بمسعى توحيد المؤسسة العسكرية، دون أن تتضح ملامح خطة لملمة شعث بقايا عناصر الجيش الذي صار أهم نقاط الخلاف بين أطراف النزاع.
بالقطع، هناك ما يمكن أن يقال عن عيوب مسودة الدستور الدائر حولها جدل واسع، وكلامي اللاحق ليس دفاعا عنها، إنما يدور حديثي، كما هي العادة في أغلب المقالات، حول ما اعتبره ممارسات تضر بالانتقالي، وتشوه أو تعيق تأسيس الدولة.
ظلت عمليات التفجير في بنغازي منذ بدايتها في عام 2011 لغزا غامضا، الأمر الذي وسع من دوائر التكهنات وساهم في تبادل المتنازعين التهم بالخصوص، وتم التعويل على الوضع المأساوي لتمرير أجندات سياسية فردية وقبلية وجهوية وحتى خارجية.
هكذا هي الأحداث في ليبيا متسارعة بشكل يفاجئك، فقد كتبت مقال هذا الأسبوع مساء الأربعاء تعقيبا على بعض كلام رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السيد غسان سلامة، ثم وقعت الاحتجاجات بسبب التحقيق مع الرائد محمود الورفلي في مدينة بنغازي فكان أن تخليت عن موضوعي الأول.
وددت لو أنني أفردت سانحة هذا الأسبوع للحديث عن الفاجعة التي ألمَّت بمدينة بنغازي حيث وقع العشرات ما بين قتيل وجريح جراء عمل إرهابي، وما لحقه من عمل إرهابي مضاد على إثر تصفية عدد من المعتقلين على يد ضابط في الجيش بشكل صادم وفي تحدي سافر للقيم والأخلاق والقوانين المحلية والدولية وما رافقهما من إدانة صريحة للعمل الإرهابي الأول وتغاضٍ عن الثاني من قبل من كنا نعتقد أنهم رعاة دولة القانون والحقوق.
ليس المقصود من الجمع بين حرب المطار وانخفاض الدولار الأمريكي أمام الدينار الليبي في العنوان هو الربط الفعلي بينهما، وزاوج البعض بينهما من منطلق نظرية المؤامرة حسب رأيي..
أطلعت على منشور على صفحة في الفيس بوك تحمل اسم وصورة الأستاذ محمود شمام يناقش مدى حجية كتب السنة النبوية، وعلق على كلام شمام كثيرون معروفون لدينا، فاعتمدنا أن الكلام المنسوب له، ومما زادنا ثقة أنه لم يصدر نفي عن الكاتب.
الحرب على الإرهاب في بنغازي التي كانت كلفتها كارثية بكل المقاييس استمرت نحو أربع سنوات برغم أن الإرهاب الأكبر المتمثل في تنظيم الدولة في سرت انتهى في 7 أشهر فقط..
أدوات السياسية النقدية التي يتحكم فيها المصرف المركزي إنما تتعلق بمجال اقتصادي ومالي رحب ينبغي أن يكون مهيأ للاستجابة لقرارات المصرف المركزي بالخصوص، وهو وضع لا يمكن الجزم به في ليبيا اليوم.
لم يعد للتهديد الذي أطلقه خليفة حفتر بوضع اليد على السلطة يوم 17 ديسمبر أي أهمية اليوم، فالتصريحات الأخيرة له تنقض ما توعد به في السر وفي العلن من ضرورة تحرك الجيش لإدارة شؤون البلاد بعد انتهاء أجل الاتفاق السياسي غدا.
جاءت انتخابات حزيران/ يونيو 2012 لتمثل سابقة مهمة في التاريخ المعاصر لليبيا من حيث قوة التنظيم وسعة الإقبال وتعدد الطيف السياسي والفكري المشارك أملا في الفوز بمقعد في المؤتمر الوطني العام..
استهللت مقالي هذا الأسبوع بهذا العنوان لأشير إلى أن مشكلة السيولة وما تبعها من تداعيات إنما تمادت لأن محافظ مصرف ليبيا المركزي يقارب حلها بطريقة يمكن وصفها بالتقليدية والجامدة.
مكالمات هاتفية تستحق الاهتمام، هي تلك التي دارت بين اللواء عون الفرجاني الذراع الأيمن لخليفة حفتر، والرائد محمود الورفلي أبرز قادة الكرامة والمتورط في جرائم تصفية علنية لمن يتهمهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة حتى صار على إثرها مطلوب القبض عليه دوليا.