ياسين التميمي يكتب: الحرب التي عرفها العالم في اليمن قد توقفت، رغم أن مظاهرها الكارثية لم تختف في ظل استمرار المواجهات اليومية بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى، حيث تستمر أعمال القنص والتحشيد من جانب مقاتلي الحوثي، وتواصل الألغام التي زرعتها الجماعة حصد الأرواح، في الوقت الذي تستمر فيه الآلة الدبلوماسية متعددة الأطراف في التحرك لدفع اليمنيين إلى التسليم بنتائج الحرب كما خطط لها الخارج
ياسين التميمي يكتب: الوفد العماني سوف يعود خالي الوفاض على الأرجح، ولن يتمكن من التوصل إلى تفاهمات لعقد الاتفاق الذي بشَّرتْ به بعض قيادات جماعة الحوثي مع الرياض، لأن السعودية تريد أن تحصد مقابل المزايا التي منحتها لجماعة الحوثي خلال الفترة الماضية..
ياسين التميمي يكتب: إعادة تموضع اللواء البحري الجديد التابع للعميد طارق صالح في المنطقة، تأتي ضمن ترتيبات غير معلنة تجري برعاية إقليمية لإنهاء حالة الفوضى الناشئة عن تفاقم ظاهرة تهريب البشر والهجرة غير المشروعة، والمخدرات والأسلحة والمواد التي تدخل في صناعة الأسلحة..
في مدينة مأرب المكتظة بملايين اليمنيين الراغبين في إنهاء الوضع الراهن في بلادهم، أُعلن قبل أيام عن توحيد المقاومة الشعبية اليمنية، وإعادة هيكلتها تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في تطور حرك المياه الراكدة وخلط الأوراق وأثار ردود فعل متباينة..
ياسين التميمي يكتب: إن مشهد عاشوراء الصارخ في صنعاء، دليلٌ كاشفٌ على الطبيعة السيئة للتدخل الإقليمي في الشأن اليمني سياسياً ومن ثم عسكرياً، وهو التدخل الذي تأسس على نوايا مبيّتة بوضع هذا الفصيل الطائفي (الحوثيين) منذ البداية في قلب المشهد السياسي والأمني والعسكري..
ياسين التميمي يكتب: تضافرت جهود الانقلابيين والتشكيلات المسلحة المدعومة من الإقليم وإيران لاحقاً، من أجل إبقاء اليد على الزناد، في عملية قُصد منها تحويل تعز رغم أنف أبنائها ورغم مناخها الاجتماعي المسالم إلى ساحة للأنشطة الإرهابية..
ياسين التميمي يكتب: تعرضت تعز لمؤامرة إقليمية ودولية ولا أبالغ في ذلك، فقد كان الجهد الثوري لأبنائها مثيراً للقلق من أولئك الذين خططوا لإيصال الحوثيين إلى السلطة في صنعاء؛ بما هم جماعة طائفية تمتلك من المؤهلات العقائدية ومن الحقد والضغينة ما يكفي ويزيد، لتخوض استناداً لها معركة صفرية..
ياسين التميمي يكتب: على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يدرك أن مجلس حضرموت الوطني، إن لم يكن قوة على الأرض يمكنها أن تخلق قوة ردع مكافئة للقوة التي وفّرها التحالف للانتقالي طيلة السنوات الماضية، فإنه مؤشر على تحول قد حدث..
ياسين التميمي يكتب: ما يدور في محافظة حضرموت يمثل انعكاساً لتجليات الصراع الخفي على النفوذ بين قطبي التحالف الرئيسين: السعودية والإمارات. فقد بقيت المحافظة ميدان سباق مفتوح بين البلدين، تسلحت خلاله الإمارات بتخادمٍ أمني واستخباراتي مع الولايات المتحدة..
ياسين التميمي يكتب: "الوقائع على الأرض" التي يعتد بها المجلس الانتقالي، تتشكل مرة أخرى لتسفر عن واقع جيوسياسي يضرب في الصميم وحدة المشروع الانفصالي، ويضع أمامه تحدياً عميقاً، يتمثل في خروج أكبر محافظات الجنوب والشرق من حسابات المشروع الانفصالي..
ياسين التميمي يكتب: فجأة ودون مقدمات نشأ خلافٌ من طرفٍ واحدٍ هو المجلس الانتقالي الجنوبي، يتمحور بصفة رئيسية حول منصب رئيس الوزراء، الذي تدفع الإمارات على ما يبدو باتجاه حيازته لصالح المشروع الانفصالي، والاستحواذ عليه وعلى مزاياه السيادية بشكل مباشر..
ياسين التميمي يكتب: الاشتراطات المرفقة بالودائع المالية، جعلتنا أمام نسخة تجريبية من الهيمنة المالية لمانحي الريع النفطي، التي يمكن تطبيقها على دول أخرى بائسة في المنطقة تحتاج إلى تدخلات مالية من دول الريع النفطي، وإلا فإن ما يحتاجه اليمن اليوم هو ضمان استقرار الدولة..
ياسين التميمي يكتب: تشير التهديدات الحوثية باستهداف المملكة، بغض النظر عن جديتها وعن طبيعتها، إلى أنه ما من ضمانات قدمتها إيران بين يدي اتفاق استئناف العلاقات مع السعودية، بشأن ترتيبات يمكن أن تجري في اليمن وفق الأولويات السعودية، وتؤدي إلى إنهاء الحرب، بما هي مواجهة عسكرية مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران
ياسين التميمي يكتب: يبدو مشروع الانفصال اليوم حرباً كاملة على الدولة اليمنية، ويستند في كل إمكانياته العسكرية والسياسية إلى دولتي التحالف، اللتين عمدتا إلى إنتاج قيادة جديدة للشرعية بعد نقل السلطة من الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل سنة ونيف من اليوم..
ياسين التميمي يكتب: يجري اليوم التسويق لمعادلة صراع جديدة تتأسس على حيثيات غير واقعية وغير صادقة، وهي أن اليمنيين في شمال البلاد عجزوا عن هزيمة الحوثيين واستعادة صنعاء، رغم الدعم السخي من التحالف، لذا يتعين المضي نحو التسوية مع الوجود الحتمي لهذه الجماعة الانقلابية..
من الادعاءات غير الواقعية التي تكاد تكتسب مصداقية بسبب الضخ الإعلامي، هي أن السعودية ترغب في الانسحاب من المستنقع اليمني، وهي ادعاءات تجهل إلى حد كبير حجم النفوذ الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في اليمن، منذ عقود، ودورها المفصلي في الأحداث..