الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي، تسلم وفقاً لمصادر مطلعة؛ مهمة لا تقل أهمية عن منصب نائب وزير الدفاع الذي تسلمه مؤخراً، وتتمثل في الإشراف على ملف العلاقة مع اليمن..
لم يعد بوسع الأطراف اليمنية المنضوية تحت مظلة الشرعية أن تجد مكاناً لعقد اجتماعاتها، بعد أن تعذر عليها أن تنجز ذلك في الداخل اليمني الذي تتحكم الإمارات والسعودية بمنافذه البرية والبحرية والجوية
إن أهم ما يميز أحدث حلقة من حلقات المواجهة المتواصلة بين الرئيس هادي وأبو ظبي، أن الرئيس قرر هذه المرة التمترس بالدور الفعال والمؤثر الذي يؤديه الدعاة في عدن، على الرغم من الخذلان الذي بلغ حد التفريط بهم وبدورهم وبمقاومتهم طيلة الفترة الماضية، وتمسكهم بالولاء للرئيس هادي والدولة اليمنية الموحدة
ظهر اليمن عبر وزير الخارجية خالد اليماني شاهداً بائساً على ما رغبت أمريكا أن يفهمه العالم بشأن الدور الإيراني السيئ في المنطقة، وما أظنها قد نجحت في ذلك، بقدر ما برهنت على أنها تمارس تزويراً بمنح بلد تطحنه الحرب مكانة بروتوكولية لافتة في المنصة الرئيسية لمؤتمر وارسو
مزاعم غياب القائد تتحول إلى أخطر الأسلحة التي أُشهرت على ربيع اليمن كما على ربيع تونس ومصر وليبيا وسوريا، وذلك في مسعى يهدف إلى تكريس فكرة أن هذه الثورات على عظمة تضحياتها
أسوأ ما يدور في المناطق التي تهيمن عليها الإمارات بعد عمليات تجريف ممنهجة لنفوذ السلطة الشرعية، هي أن أبو ظبي حصلت على منطقة رخوة لممارسة غوايتها في تصفيتة حساباتها مع من تصفهم بالإسلاميين المتشددين، وهي تسمية مراوغة اتخذت عنواناً لاستهداف سياسي واضح وصريح للمكونات السياسية وقوى المقاومة
السعودية يبدو أنها ماضية في طريق الاستحواذ على المهرة وتنفيذ مشروع قديم لتصدير النفط عبر موانئها على بحر العرب، لتجنب التحديات التي تعترضها في مضيق هرمز، وهو مشروع كان يمكن أن ينجز على قاعدة الفوائد المتبادلة وليس عبر الاستحواذ..
يتكرر خيار فرض الإرادة الدولية على طرفي الصراع؛ بعد أن يتأكد المجتمع الدولي أن ذلك يتفق مع أولويات السعودية والإمارات، أو على الأقل لا يلحق الضرر بتدخلهما العسكري في اليمن
التحالف يمكن أن يضمن انشغال المجتمع الدولي بترتيبات وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة، وإبقائها محلاً للنقاش الذي يصرف الأذهان عن مهمته الأساسية والمتمثلة في تكريس نفوذه في المحافظات الجنوبية، ومواصلة ضرب مقومات الدولة اليمنية والوحدة
لا يحتاج اليمنيون في هذه المرحة أكثر من اتحادهم حول هدف حماية دولتهم من الاستهداف الخطير والمباشر؛ الذي تتعرض له من قبل تحالف الشر السعودي الإماراتي، واستنهاض إمكانياتهم المتحررة من ظل السلطة الشرعية المسلوبة الإرادة، ومن هيمنة هذا التحالف